هيئة الاستثمار تستضيف اجتماعات اللجنة المصرية اليابانية لترويج الاستثمار

الاقتصاد

عقب الاجتماع
عقب الاجتماع

الإعلان عن زيارة ترويجية لطوكيو الشهر المقبل


عقد الاجتماع الثاني للجنة المصرية اليابانية لترويج الاستثمار، بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، برئاسة كل من المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة ممثلا عن الجانب المصري، و"أوكا هيروشى"، سفير اليابان بالقاهرة، ممثلا عن الجانب الياباني.


كما شارك في الاجتماع كل من رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ورئيس جمعية الأعمال اليابانية، ورئيس وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) في مصر، ورئيس منظمة اليابان للتجارة الخارجية في القاهرة (جيترو)، وممثلو كبرى الشركات  اليابانية العاملة في مصر.


وخلال الاجتماع، أكد المستشار محمد عبد الوهاب أن هيئة الاستثمار تُكثف جهودها لجذب الاستثمارات اليابانية، وذلك لما لها من قيمة مُضافة وفوائد تنموية للاقتصاد المصري، مؤكدا أن الهيئة نجحت في جذب العديد من المستثمرين اليابانيين الجُدد إلى مصر، كما نجحت في تشجيع الشركات اليابانية العاملة في مصر بالتوسع في السوق المصرية، وذلك منذ انعقاد الاجتماع الأول للجنة المصرية اليابانية لترويج الاستثمار العام الماضي، والتي شملت شركتي "سوموتومو" و"يازاكي" في مجال تصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات، وشركة "اوتسوكا" للمنتجات الطبية والغذائية.


كما أشار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار إلى أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لتحسين بيئة الاستثمار وتطوير سياسات جديدة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مؤكدا في هذا الصدد تقديم كل التسهيلات للمؤسسات اليابانية العاملة في مصر، حتى تزدهر الشراكة الاستثمارية الناجحة بين البلدين.


من جانبه، أشار السفير الياباني بالقاهرة إلى الدور البارز الذي تلعبه اللجنة المصرية اليابانية لترويج الاستثمار في دعم الاستثمارات اليابانية في مصر، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار لتشجيع مزيد من المستثمرين اليابانيين على ضخ استثماراتهم الجديدة في مصر.


تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات اللجنة شهدت عرضا لأهم تطورات التعاون الاستثماري بين الجانبين، خاصة الاستثمارات والتوسعات التي قامت بها الشركات اليابانية العاملة في مصر خلال العام الماضي، واستعرض ممثلو الشركات اليابانية إنجازات شركاتهم خلال العمل في السوق المصرية.


وناقش الجانبان مجالات الاستثمار المستقبلية والفرص الاستثمارية المتنوعة بمصر، والتي تعزز مكانتها كمركز لتصنيع وتصدير العلامات التجارية اليابانية ذات السمعة الموثوقة عالميًا، خاصة في ظل نمو السوق المصرية في العديد من القطاعات.


كما تخللت اجتماعات اللجنة المصرية اليابانية الإعلان عن تنفيذ جولة ترويجية لهيئة الاستثمار خلال الشهر المقبل في عدد من المدن اليابانية؛ من أجل لقاء كبرى الشركات اليابانية المهتمة بالاستثمار في مصر، لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وهذا ضمن استراتيجية ترويجية لجذب الاستثمارات اليابانية إلى مصر.


يذكر أن اللجنة المصرية اليابانية  تم تدشينها خلال فعاليات الدورة السابعة لقمة مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا.

 

مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا

وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٩/٨/٢٧)، إلى اليابان، حيث يقوم سيادته بالرئاسة المشتركة مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "التيكاد".

عقد المؤتمر في دورته السابعة بمدينة يوكوهاما اليابانية في الفترة من ٢٨ إلى ٣٠ أغسطس الجاري تحت الرئاسة المشتركة من جانب اليابان ومصر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة رؤساء الدول الأفريقية، وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي.

كما أن المؤتمر يعد من أهم وأبرز المحافل الدولية للتعاون التنموي بين الدول الأفريقية واليابان والمؤسسات الدولية.

 

- عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان بمدينة يوكوهاما

عقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/٨/٢٨)، بمدينة يوكوهاما مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، وذلك بحضور وفدى البلدين.

في البداية قام رئيس وزراء اليابان بالترحيب بالسيد الرئيس، موجهًا الشكر لسيادته على تلبية الدعوة للرئاسة المشتركة للقمة السابعة للتيكاد والمتعلقة بالمشاركة الاستراتيجية بين اليابان والقارة الأفريقية، ومؤكدًا ما تحظى به مصر وحضارتها العريقة من تقدير لدى الشعب الياباني.

حرص السيد "آبي" على الإشادة بما حققته مصر على صعيد التنمية، لا سيما في إطار الإنجازات الملموسة الجارية على مستوى الإصلاح الاقتصادي، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم في تحفيز الشركات اليابانية على العمل في مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مؤكدًا في هذا الصدد أن اليابان تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الاوسط.

أعرب السيد الرئيس عن تقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة لرئيس الوزراء الياباني، مؤكدًا سيادته الحرص على زيارة اليابان لترؤس قمة التيكاد، وذلك في إطار العمل على استمرار وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، فضلًا عما تمثله المشاركة بين اليابان وإفريقيا من أهمية في ظل أنها تهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في الاستقرار والرخاء.

شهد اللقاء استعراضًا لسبل دعم المشاركة اليابانية - الأفريقية، حيث أكد السيد الرئيس أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي تضفي بُعدًا استراتيجيًا هامًا لإسهام مصر الفاعل في تلك المشاركة، لا سيما في ظل ما أبدته طوكيو من حرص على التنسيق الوثيق مع إفريقيا لتحقيق أولوياتها التنموية، من خلال أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، وأجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣ والاستراتيجيات الإنمائية الوطنية للدول الأفريقية، مشيرًا سيادته إلى الحرص على التعاون بين البلدين في إفريقيا وتوظيف إمكانات مصر وقدراتها لدعم المشروعات التنموية المطروحة في إطار المشاركة بين الجانبين وتوسيع نطاق إسهامها في تعزيز التنمية المستدامة.

استعراض اللقاء عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصةً التعليم الأساسي والتعليم العالي، والثقافة، والتكنولوجيا، والطاقة، والنقل، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة للتعاون الثقافي والحضاري بين البلدين والذي من شأنه أن يدعم قطاع السياحة في مصر، حيث أشار السيد الرئيس إلى التطلع لتشجيع المزيد من الشركات اليابانية على العمل والاستثمار في مصر والمشاركة في شتى المشروعات الجاري تنفيذها، خاصةً في ظل ما تحظي به المشروعات والاستثمارات اليابانية القائمة من رعاية وحرص من الدولة المصرية على مساندتها.

أكد رئيس الوزراء الياباني ترحيبه بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على كافة الأصعدة، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر واليابان وتشجيع الشركات اليابانية على زيادة العمل في مصر، فضلًا عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين.

تطرقت المباحثات كذلك إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب السيد "آبي" عن دعم بلاده للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف بمنطقة الشرق الأوسط، كما توافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، مع تأكيد ضرورة استمرار التشاور التنسيق بين الجانبين في مختلف الأطر والمحافل الدولية.