أكدته خلال زيارتها لتايوان.. أناقة ملابس نانسي بيلوسي وسيلة "حل الأزمات"
لا تزال نانسي بيلوسي، البالغة من العمر 82 عامًا، رمزًا أنيقًا للسيدات حول العالم. أظهرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، خلال زيارتها لتايوان في مواجهة خطر التدمير على يد القوات الجوية الصينية، للعالم أجمع أن أي سياسي يمكنه أن يحسدها على شجاعتها.
نزلت بثقة أسفل سلم الطائرة في مطار تايبيه لتصل إلى تعجب الحاضرين، مما وضع معيارًا جديدًا في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، لفتت الانتباه ليس فقط إلى تصرفات هذه المرأة، ولكن أيضًا إلى صورها، لأنه على الرغم من عمرها، فإن بيلوسي هي واحدة من أكثر السيدات أناقة في العالم، وغالبًا ما تتحدث ملابسها بشكل أكثر بلاغة عنها وتكتيكاتها من ألف كلمة.
وسيلة للتواصل
يبقى السؤال مفتوحًا، من المسؤول عن أسلوب نانسي بيلوسي. في أعلى المستويات السياسية في الولايات المتحدة، يعتبر الكشف أسماء المصممون أمرًا غير لائق، فإن حقيقة أن السياسيين وشركائهم غالبًا ما يتم مساعدتهم في اختيار خزانة ملابسهم للخروج في الأماكن العامة كانت دائمًا تُعتبر سرًا صغيرًا.
في السياسة، ليس الفستان أو ربطة العنق مجرد لباس أو ربطة عنق: إنه وسيلة اتصال. نظرًا لجدول أعمالهم، لا يتمتع القادة السياسيون برفاهية النظر في خزائنهم كل صباح بحثًا عن الملابس المناسبة للعمل، أو الاجتماعات مع الزملاء البارزين من البلدان الأخرى، أو للزيارات الدولية.
ليس لديهم الفرصة والوقت للذهاب للتسوق أو حضور عروض الأزياء بسبب ملفهم الشخصي وتوظيفهم ومخاوفهم الأمنية. تتطلب الأحداث السياسية، سواء كانت خطابات الحملة أو مؤتمرات القمة الدولية أو جلسات استماع اللجان المتلفزة، استكشافًا حقيقيًا لتعقيدات الاختلافات الثقافية والتقاليد، فضلًا عن تحليل الآثار المرئية المحتملة من جميع الزوايا (الحرفية والمجازية).
من وراء اختياراتها
من الممكن أن يكون خلف أسلوب نانسي بيلوسي أيضًا أحد المحترفين من الدرجة العالية، وهو ضليع بالسياسة والبروتوكول وذوق ممتاز. ظهرت معلومات في وسائل الإعلام تفيد بأن أسلوب نانسي كان من فضل زوجها، رجل الأعمال من شمال كاليفورنيا، بول بيلوسي، الذي تزوجت منه منذ عام 1963.
ماذا ترتدي في أغلب الأحيان؟
ملابس نانسي بيلوسي تتناسب مع وضعها: فهي مصممة بشكل مثالي وباهظة الثمن، لكنها تستطيع إنفاق المال على الملابس دون النظر إلى الوراء. قدّر مركز السياسة المسؤولة (CPR) ومقره واشنطن في عام 2014 أن عائلة بيلوسي تبلغ قيمتها أكثر من 101 مليون دولار.
و إذا نظر الجميع إلى صور بيلوسي، فإن حب السياسية للبدل والبنطال يلفت الأنظار. كقاعدة عامة، تختار السترات المجهزة والألوان الزاهية وتكمل المجموعات بمهارة بأحذية وإكسسوارات مناسبة. على سبيل المثال زيارتها المشهورة عالميًا إلى تايوان في 2 أغسطس. طارت هناك مرتدية قطعتين وردية فاتحة، تكملتها بجزء علوي أبيض وخيط من اللؤلؤ الكبير.
في اليوم السابق، خلال اجتماع في سنغافورة مع رئيس الوزراء لي هسين لونج ووزيرة الخارجية فيفيان بالاكريشنان، ارتدت السياسية بدلة بيج فاتحة مصنوعة من قماش محكم وقميص أبيض وحذاء بيج. كإكسسوارات، اختارت بيلوسي نفس اللآلئ.
بماذا تشير ملابسها
في 29 يوليو، في قاعة التماثيل بالبيت الأبيض، تحدثت رئيسة مجلس النواب مرتدية بدلة وبنطلون أحمر، وزينت طية صدر السترة من سترتها بشارة صفراء وزرقاء. تقليديا، كانت ترتدي عقد من اللؤلؤ. وفي حديثها في مجلس النواب حول موضوع حق المرأة في وسائل منع الحمل، اختارت المتحدثة حلة صفراء زاهية تميزها عن الحاضرات وأكدت على مغزى كلامها. لاحظ أنه على طية صدر السترة مرة أخرى يمكنك رؤية الشارة التي تشير إلى دعم السياسي لأوكرانيا.
خلال اجتماع مع السيدة الأولى لأوكرانيا، إيلينا زيلينسكايا، كانت بيلوسي ترتدي بدلة بنطلون بيضاء، مما أدى إلى إضعاف المظهر الأحادي اللون بجزء علوي أزرق وحذاء من نفس اللون.
إشارات زينتها
تدرك بيلوسي جيدًا كيف يمكن لخيارات ملابسها أن تدلي ببيان. ارتدت بدلة بيضاء لتعلن أن مجلس النواب سيضع مسودة لمواد عزل ترامب في عام 2019. هذه الصورة هي أيضا إشارة إلى أنصار حق الاقتراع الذين عارضوا التمييز ضد المرأة بشكل عام في الحياة السياسية والاقتصادية.
