" الظهور بشكل إيجابي".. صناع الدراما يساهمون في تغيير الصورة النمطية لذوي الهمم (خاص)

الفجر الفني

فنانين من ذوي الهمم
فنانين من ذوي الهمم

 


شهدت الآونة الأخيرة، اهتمامًا كبيرًا من صناع الدراما بذوي الهمم، الذين استطاعوا أن يخطفوا الأنظار، بعفويتهم وتلقائيتهم، التي تركت علامة في قلوب وذهن الجمهور، وأثبتوا للجميع أنهم يملكون مواهب وقدرات خاصة، تفوق في بعض الأحيان على مواهب الأشخاص العاديين، وعلى الرغم إن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ليست بشيء جديد، ولكن المميز هو ظهورهم بشكل إيجابي عكس قديما.

 

الفنان محمد عزمي 

 

محمد عزمي


ويأتي في المقدمة، الفنان محمد عزمي، الذي استطاع أن يشارك في أكثر من عمل فني، وفي كل مرة قادر على تجسيد الشخصية التي يقدمها بشكلها الصحيح، حيث إنه شارك في مسلسل "ضربة معلم"، مع الفنان المصري محمد رجب، كما سبق وشارك الفنان هاني سلامة في مسلسل "قمر هادي"، وغيرها من الأعمال الفنية المميزة.

 

الطفل السوري كريم لؤي

كريم لؤي


وكانت المفاجأة، الطفل السوري كريم لؤي، الذي شارك في المسلسل المصري "وش وضهر" مع الفنان إياد نصار، والفنانة ريهام عبد الغفور، واستطاع أن يصبح حديث السوشيال ميديا بموهبته وفطريته وقدرته التمثيلية.

 

قضية 404

وتحت اسم "القضية 404"؛ انطلقت أول تجربة درامية مصرية وعربية معظم أبطالها من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

ويجسد “القضية 404” حياة واحدة من أهم فئات المجتمع، وهى فئة متحدى الإعاقة والمعاناة التى يعيشوها وخاصة مرضى متلازمة داون، بسبب الخلل المجتمعي الذي أصاب القيم الإنسانية فأصبحت معاناة ذوي الهمم كبيرة ومتنوعة.

 

الظهور بشكل إيجابي

 

محمد عبد الخالق


في هذا الصدد يقول الناقد الفني محمد عبد الخالق لـ "الفجر الفني"، "ظهور ذوى الهمم في الدراما ليس بجديد، كانوا دائمًا  في أعمال كثيرة سينمائية وتلفزيونية، الجديد هو الشكل الإيجابي الذي بدأ ظهورهم به.

 

وتابع الناقد الفني "فكان ذوى الهمم يظهرون في الدراما من باب "البركة" أو كمصدر من مصادر الاضحاك وفي أحسن الأحوال مصدر لجلب التعاطف".

 

وأضاف محمد عبد الخالق "مؤخرا بدأ الاتجاه لاظهار فئات مختلفة في الأعمال الدرامية بشكل إيجابي، وبدأ هذا الاتجاه من منصة "نتفليكس" التي وضعت "ستايل بوك"، لإنتاجها اشترطت فيه تمثيل جميع فئات المجتمع، وهو أمر إيجابي.

 

وختم حديثه مع موقع "الفجر الفني"، "ظهور ذوي الهمم في الدراما بشكل إيجابي من شأنه تقديمهم بالشكل الصحيح المليء بالنجاحات والقصص الملهمة، ففي الحقيقة نحن من نحتاجهم لاستلهام قصصهم وتحدياتهم الذين يضربون فيها أروع الأمثلة في القوة والتصميم والصبر، مثل هذه القصص تفيد المجتمع بتقديم صورة صحيحة غابت عنه لفترة طويلة".