ما هو سبب صيام يوم عاشوراء؟

إسلاميات

صيام يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء

يوم "عاشوراء" من الأيام العظيمة التي سن النبي صلى الله عليه وسلم لنا صيامه، وليس هذا اليوم لموسى عليه السلام، بل هو لنجاة أهل الإيمان.

سبب صيام يوم عاشوراء

 فسبب صيامه أنه يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق فرعون وجنوده، وغشيهم من اليم ما غشيهم، فصامه النبي صلى الله عليه وسلم، وألزم الصحابة بصيامه متابعة لموسى عليه السلام، وشكرًا لله تعالى، فلما فرض الله شهر رمضان، نسخ ذلك الحكم، وأصبح صيامه سنة.
 

صيام يوم عاشوراء له أجر كبير وثواب عظيم عند الله تعالى، فهو يكفّر ذنوب السنة التي قبله بإذن الله، كما جاء في الحديث النبوي الشريف عن أبو قتادة الحارث بن ربعي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ) وقد حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صحابته على صيام يوم عاشوراء كذلك قام بصيامه.

فضل يوم عشوراء

 وقد كان صيام يوم عاشوراء واجبًا على المسلمين قبل أن يفرض الله تعالى صيام شهر رمضان على عباده، فلما فرض الله تعالى عليهم الصيام أصبح مستحبًا صيام عاشوراء، فمن أراد صامه ومن أراد ترك صيامه، لذا يجب على المسلمين أن يحرصوا على صيام هذا اليوم اقتداءًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته.

يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية من الأمور التي يغفل عنها كثير من المسلمين أن يوم عاشوراء تكفير الذنوب لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» رواه مسلم 1162. وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم.

كما أن صيام يوم عاشوراء هو يوم عظيم من السُنة المؤكدة، وقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر صحابته بصيامه، وهو اليوم الذي أنجى به الله تعالى نبيه موسى -عليه السلام- من فرعون وجنوده، ولصيام عاشوراء أجر عظيم.

فضل صيام يوم عاشوراء

سبب صيام المسلمين ليوم عاشوراء أنه يوم نجا الله تبارك وتعالى فيه الكليم موسى عليه السلام من فرعون وجنوده، وقد دلّ على ذلك حديث عبدالله بن عباس قال: (قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِهِ)، فهو يوم إظهار الحق على الباطل، ويوم إعلاء كلمة الله تعالى، ونجاة الإسلام والمسلمين جميعًا.

وقد صام موسى عليه السلام يوم عاشوراء هذا اليوم العظيم، كذلك صامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر صحابته بصيامه، وكانت قريش تعظّم من يوم عاشوراء وتُعلي من شأنه، فكانوا يجددون كساء الكعبة فيه، كذلك كانوا يصومونه لشدة قدسيته وعظيم فضله عندهم.


أجر صيام يوم عاشوراء

أعلنت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فضل يوم عاشوراء، الذي يوافق العاشر من شهر محرم الجاري، الموافق الاثنين القادم، لما له من طقوس خاصة ومنزلة كبيرة وردت في السنة النبوية، قائلة:" يوم عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم؛ وقد ورد في فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التي قبله.

وتابعت دار الإفتاء المصرية: "فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»
واستدلت دار الإفتاء المصرية، بما جاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِى اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِى إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخارى فى "صحيحه"، وعن السيدة عائشة رضى الله عنها: "أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء" أخرجه مسلم فى "صحيحه".

وصيام يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيامه سُنة فعلية وقولية عن النبى صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.

وأمّا جزاء صيام يوم عاشوراء فإنّه تكفير لذنوب العام الماضي، وذلك لما جاء في صحيح مسلم: «أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفّر السّنة الماضية».