الصحافة الإسرائيلية تكشف عن تفاصيل القصف الأخير لقطاع غزة

عربي ودولي

القصف الإسرائيلي
القصف الإسرائيلي على غزة - صورة أرشيفية

كشفت تقارير نشرها الإعلام العبري، صباح اليوم الاثنين، عن حجم القصف الاخير على قطاع غزة، مؤكده أن هذا القصف كان مخطط له في وقت سابق من قبل زيارة جو بايدن الرئيس الأمريكي، في إشارة لاستكمال الاغتيالات والقصف الإسرائيلي الفلسطينيين منذ بداية مارس الماضي.


وقالت تقارير مختلفة إنه على الرغم من وقف إطلاق النار، إلا أنه من الواضح أن هذه التهدئة ستكون مؤقتة حتى الجولة القادمة من التصعيد والمواجهة العسكرية مع قطاع غزة.


وفي السياق، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، رون بن يشاي، أنه "لم يتم تحقيق حسم قاطع ضد الجهاد الإسلامي ولا كسره، فلا تزال هذه المنظمة تملك في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة قدرات قتالية يمكنها إلحاق الضرر بنا، كما أنه ينبغي أن نتذكر أن القتال ضد الجهاد الإسلامي في قطاع غزة تم في شروط مثلى: مقابل عدو قاس ومعبأ بدافعية للقتال، لكن قدراته محدودة، وفي حرب في منطقة صغيرة المساحة ومحدودة تتمتع فيها إسرائيل بتفوق استخباراتي وحرية حركة في الأجواء- عدا عن قدرتها على فرض حصار اقتصادي- من جهة، وتقديم تسهيلات تخدم مصالحها من جهة ثانية".


واعتبر بن يشاي أن جيش الاحتلال "نجح في استراتيجية بدء القتال وإنهائه، مستفيدا أيضا من الشرعية السياسية التي وفرها له المستوى السياسي الإسرائيلي".


وفي السياق نفسه، لفت المحرر العسكري في النسخة الورقية من "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، إلى حقيقة أن التخطيط للعدوان بدأ منذ عدة أشهر، وليس عدة أيام قبل العدوان، بل من خلال عملية طويلة تمت خلالها مراقبة ومتابعة نشاط الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، ومحاولته تثبيت معادلة جديدة، من خلال التهديد من غزة لوقف حملات الاعتقالات في الضفة الغربية، و"قام الجيش من خلال العملية بالعمل لإحباط هذه المعادلة ومنع تثبيتها على أرض الواقع".

وفي "يسرائيل هيوم"، اعتبر يوآف ليمور، بعد أن عدد ما اعتبره "أسباب نجاح" العدوان الإسرائيلي على القطاع، أن "كل ما يحدث لن يغير شيئا في المستقبل المنظور ما لم يتم التوصل إلى حل جذري".


وقال ليمور: "كما يحصل دائما، فإن الإنجازات الفعلية للعملية ستخضع لامتحان التطورات المستقبلية، سواء فيما يتعلق بردع حركة الجهاد الإسلامي، أو حركة حماس، وأيضا للسرعة التي ستتمكن فيها الجهاد الإسلامي من ترميم قوتها العسكرية من جديد".

وأضاف: "سيكون الأمر مرهونا أيضا بالانضباط الداخلي في قطاع غزة والقدرة في الحفاظ على الفصل بين قطاعات عمل الجيش (الفصل بين القطاع والضفة الغربية، والفصل بين الفصائل نفسها)". وأردف: "لكن السطر الأخير هو أن من يظن أن شيئا جذريا وأساسيا قد تغير في قطاع غزة في اليوم الأخير سرعان ما سيخيب ظنه، حتى لو ساد هدوء مؤقت لفترة قصيرة أو أطول، فدون حلول جذرية عميقة ستتجدد النيران إن عاجلا أم آجلا".