رحلة هروب دامت عامين انتهت بمطاردة أمنية ليلة الزفاف.. ماذا حدث في البدرشين ليلا؟

حوادث

قوات الأمن
قوات الأمن

رحلة هروب دامت 48 شهرا ظن خلالها أربعيني صادر ضده حكم قضائي بالسجن في قضية قتل خطأ، أنه سينجو من فعلته، دون أن يدري ما ستؤول إليه الأمور عند عودته إلى مسقط رأسه بمركز البدرشين جنوب الجيزة للزواج.

عودة المتهم إلى مسقط رأسه 

لم يكتف الهارب من تنفيذ الحكم القضائي بظهوره بأريحية وسط سكان المركز، بل توجه إلى كوافير حريمي يبعد عن مركز شرطة البدرشين بأمتار معدودة للحجز لعروسته "عايز أحجز ميك أب لعروستي الأسبوع الجاي".

 

مكالمة أنهت القضية 

قبل عودة ذات الـ49 سنة إلى منزله بقرية العزيزية، وتلقى المقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث المركز اتصالا هاتفيا من أحد المصادر السرية يخبره بمشاهدته هارب من حكم قضائي "المتهم في قضية القتل بالخطأ في مشاجرة العزيزية رجع البلد".

 

كلمات المصدر السري كانت بمثابة إسدال الستار عن القضية التي باتت قيد البحث لأشهر طوال ووفاة فتاة عن طريق الخطأ في مشاجرة شهدتها قرية العزيزية.

 

تتبع خط سير المتهم 

بعرض الأمر على اللواء عبد العزيز سليم مدير مباحث الجيزة وجه بتتبع خط سير الهارب من تنفيذ الحكم القضائي، وإعداد عدة أكمنة سرية لضبطه، قبل تمكنه من الهرب مرة أخرى.

 

مأمورية لضبط المتهم 

مع إطلاق أصوات الزغاريد والطبول ابتهاجا بزفاف العريس، أُعدت مأمورية أشرف عليها اللواء علاء فتحي واللواء أحمد خلف نائبي مدير مباحث الجيزة، لضبط المتهم، ومع وصول العريس إلى الكوافير لإحضار عروسته كانت القوات في انتظاره.

 

مطاردة أمنية 

حاول العريس الهروب من قوات الشرطة مرة أخرى ليستكمل رحلته السابقة لكن الحظ لم يكن حليفه في هذه المرة، وتمكنت القوات برئاسة النقيب محمد جمال معاون مباحث المركز من القبض عليه عقب مطاردة أمنية استخدم خلالها الأربعيني دراجة نارية وسلاح ناري (طبنجة)، للهرب، وبمواجهته أقر خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف العميد محمد مختار رئيس قطاع الجنوب، بالحكم الصادر ضده وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.