ما هي السيناريوهات المحتملة في المشهد السياسي العراقي؟

تقارير وحوارات

العراق
العراق

تشهد الساحة السياسية العراقية حالة من التوترات وذلك بسبب إعلان الإطار التنسيقي ترشيح محمد شياع السوداني كرئيس للحكومة العراقية.

هذا الأمر جعل رئيس التيار الصدري يعترض على هذا الترشيح الذي جاء من قبل الإطار.

لماذا يرفضون السوداني؟
 

السبب في رفض السوداني هو الحزب الذي ينتمي إليه هو حزب الدعوة المعروف أنه موالي إلي إيران.
وهذا الأمر جعل الصدر وأتباعه يرفضون هذا الترشيح الذي يعتبر تتدخل في الشأن العراقي من جديد وذلك الفساد.

دعوة الصدر إلى المظاهرات
 

قام السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بدعوة أنصاره إلي التظاهرات السلمية من أجل مواجهة الفساد.

فقام المتظاهرون باقتحام الساحة الخضراء في العراق ثم بعد ذلك اقتحام البرلمان.

وأعلنوا فيها الاعتصام حتي يتم الموافقة على المطالب التي تأتي على رأسها حل البرلمان العراقي.

تصادم بين الصدر والمالكي
 

بعد التسريبات التي خرجت من رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي تجاه السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري أدي ذلك إلي تدهور الأوضاع بينهم.

وحيث خرج الصدر يطلب من الإطار التنسيقي حل البرلمان العراقي ومحاربة الفساد وعدم تتدخل في الشأن العراقي من الخارج.
تلك المطالب رفضها المالكي وصرح يجب إستمرار الأوضاع أن البرلمان هو الذي يقوم بتحديد الأوضاع.

السيناريوهات المحتملة

قال الدكتور غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن استمرار الازمة السياسية في العراق يدل على عمق تلك الأزمة بالإضافة إلي عجز القوى السياسية في انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس لمجلس الوزراء وهذا بعد مرور 10 شهور على الانتخابات التشريعية بسبب الصراعات العميقة بين الأحزاب والتيارات واستمرار طبقة الفساد السياسي والمالي للاستحواذ على مراكز النفوذ واحتكار السلطات الثلاث بوصفها غنيمة لنهب المليارات.

وأضاف الدكتور غازي فيصل في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الوضع الخطير الذي يمر به العراق من صراعات وتناقضات تبدو عصية على الحوار والتسويات السياسية، لذا يبدو أن السيناريوهات المحتملة سوف تكون كالآتي:

السيناريو الأول: استمرار الصراع بين التيار الصدري وحزب الدعوة الحليف المقرب لولاية الفقيه الايرانية، مما يعطل أي فرصة لإيجاد تسوية توافقية حول انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء وذلك في ظل علاقات متجمدة بين حزب الدعوة والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة.

السيناريو الثاني: يتمثل بانتظار انعقاد الحوار الوطني في اربيل في 11 أغسطس، بدعوة من الكاظمي وبارزاني وما سيتمخض عن الحوار من نتائج ولكن مع إستمرار السيد الصدر برفض الحوار مع الإطار التنسيقي لعدم ثقته بوعود والتزامات الإطار قد يقود العملية السياسية للاستمرار بالجمود.

وأختتم مدير المركز العراقي للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن  السيناريو الثالث:  خضوع القوى السياسية الأمر الواقع والاعتراف بالفشل والعجز والذهاب لخيار الدعوة لحل البرلمان واستمرار الكاظمي بحكومة تصريف الاعمال لحين إجراء انتخابات مبكرة في عام 2023م قد تنتج حلولا وطنية تضمن وحدة العراق واجراء اصلاحات سياسية واقتصادية جذرية.