عنف أسري وشعور بالدونية.. خبراء يحللون دوافع قتل الشبان للفتيات

تقارير وحوارات

فتاة الزقازيق
فتاة الزقازيق

انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية حادثة قتل جديدة على غرار قتل محمد عادل لنيرة أشرف، لهذا رأى المتخصصون في علم النفس والاجتماع أن طمس الهوية المصرية وفساد الأخلاق وعدم وجود النزعة الدينية كل هذا أدى إلى تدمير المجتمع، وتحاول "الفجر" رصد آراء المتخصصين في قتل الشبان الفتيات.

قتل فتاة الزقازيق
 

قامت رجال الشرطة أمس بالقبض على شاب بعد قيامه بقتل فتاة في عمارة بجوار محكمة الزقازيق، حيث ذبح الفتاة بسكينة حادة أدت ذلك إلى وفاة الفتاة في وقتها.


طمس الهوية المصرية

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن السبب في انتشار حالات القتل بين الشباب خصوصًا شباب الجامعة يرجع إلى طمس الهوية المصرية وذلك بعد دخول بعض الثقافات المختلفة.


وأضاف الدكتور جمال فرويز في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المجتمع أصبح يعاني من انهيار أخلاقي وقيمي وهذا الأمر أدى إلى تطور الأوضاع في المجتمع.


وأكد استشاري الطب النفسي، أن السوشيال ميديا هي السبب في ذلك بسبب انتشار الأقوال حول خروج محمد عادل براءة هذا الأمر جعل القاتل يفعل ذلك لأنه ظن أنه من الممكن أن يصبح مثله.

 

فساد النفوس
 

صرحت الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري الطب النفسي، أن عدم الوعى بين الشباب في تكوين العلاقة أدى إلى عدم احترام بعضهم البعض.


و أضافت الدكتورة إيمان عبد الله في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الحب أصبح غير واضح بين الشباب فيظن بعض الشباب أن الحب هو الذي يستطيع أن يقوم بتأسيس أسرة ولكن هذا الأمر غير صحيح.

 

و استكملت الدكتورة إيمان عبد الله، أن بعض الشباب الذين يقومون بقتل  تلك الفتيات أصبحوا يعانون من انفصام واكتئاب، بالإضافة إلى العنف والعظمة والتعالي.


واكدت أن السوشيال ميديا أصبحت سبب رئيسي في عدم التفرقة بين الخيال والواقع بالإضافة إلى عدم وجود النوازع الدينية والأخلاق داخل المجتمع.


وأشارت استشاري الطب النفسي، إلى أن الانفتاح الموجود في المجتمع قد أثر على فكر الشباب الذي أصبح الآن مشوه وغير واضح بالإضافة إلى انتشار إدمان الإنترنت والمخدرات بين الشباب وهذا يعني عدم الاتصال مع المجتمع بشكل إيجابي.

 

عدم التربية

وبينت الدكتورة اعتماد عبدالحميد، الخبيرة في الشؤون الأسرية، أن عدم وجود الترابط الأسري والتربية أدى إلى ظهور تلك النتيجة في المجتمع.

وأضافت الدكتورة اعتماد عبدالحميد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أننا في حاجة كبيرة إلى عودة دور الأسرة من جديد والبعد عن التفكك الأسري.

ونوهت، إلى أن الإعلام والسوشيال ميديا والدراما يلعبون دورا مهما في انتشار الجريمة في المجتمع وذلك بسبب عدم وجود رسالة حقيقة لهم.
واختتمت الخبيرة في الشؤون الأسرية، أنه يجب على الدولة توفير فرص عمل حقيقية من أجل تعليم الشباب ويصبح لهم مستقبل أفضل.