فيلم " ناجي العلي" يتسبب في اتهام نور الشريف بخيانة الوطن

الفجر الفني

نور الشريف
نور الشريف

تحل اليوم الذكرى السابعة لرحيل الفنان الكبير نور الشريف، الذي رحل عن عمرنا في 11 أغسطس 2015، تاركًا وراءه تاريخا فنيا كبيرا في المسرح والدراما والسينما.

نور الشريف وفيلم" ناجي العلي"

ناجى العلى هو رسام كاريكاتير فلسطينى، تميزت رسوماته بالسخرية والنقد السياسى اللاذع، ابتكر شخصية «حنظلة» الطفل الصغير الذي يعقد يده خلف ظهره، وكان رمزا للتعبير عن المواطن الفلسطينى وقضاياه.اشترك نور الشريف مع إحدى شركات الإنتاج الفلسطينية في إنتاج مشروع فيلم «ناجى العلى» عام 1992، ولعب دور البطولة فيه، فيما كتب النص السينمائي والحوار بشير الديك، وأخرجه عاطف الطيب، بطولة محمود الجندى وليلى جبر وعدد من الفنانين العرب.

نور الشريف متهما بخيانة الوطن

مساهمة نور الشريف في إنتاج الفيلم تسببت في أزمة كبرى بينه وبين الكاتب الراحل إبراهيم سعدة، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم في هذا الوقت، والذى كان معروفا برفضه لرسومات ناجي العلي، فقرر منع نشر اسم نور الشريف في الجريدة، وشن هجومًا عنيفا على الفيلم هو وعدد كبير من كتاب الجريدة، وسريعا ما امتدت حملة الجريدة لتشارك صحف وأقلام أخرى في الهجوم على نور الشريف.

وتم منع عرض الفيلم في العديد من الدول العربية، كما تعرض نور الشريف لحملات انتقاد في الصحف المصرية، بسبب تجاهل الفيلم لدور مصر في لبنان وانتصار حرب أكتوبر 1973، مع طرح موقف ناجى العلى المعارض للقادة العرب، وعلى رأسهم الرئيس الراحل أنور السادات.

وتابع: «الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سافر إلى القاهرة ليطلب من الرئيس المصري محمد حسني مبارك منع عرض فيلم ناجي العلي في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهو ما ينفي عنه تهمة الحصول على التمويل من منظمة التحرير».

نور الشريف مع الكاتب مدحت العدل

وتحدث نور الشريف في حوار سابق له مع الكاتب مدحت العدل، أنه فوجئ ببعض زملائه ينتقدونه في الصحف، فيما وصفته بعض الأقلام بأنه غير وطني واتهموه بالحصول على 3 ملايين دولار أمريكي من منظمة التحرير الفلسطينية لتنفيذ الفيلم.

أشار نور الشريف إلى أن «مبارك» أخبر «عرفات» بعدم مشاهدته للفيلم، واحتكم إلى مستشاره الدكتور أسامة الباز، الذي أكد له أن الفيلم لا يسيء إلى القضية الفلسطينية، وتم عرض «ناجي العلي» في المهرجان.وبكى نور وهو يقول إن تلك التجربة كشفت له حقيقة زملائه وأصدقائه، خاصة سمير صبري الذي كان يهاتفه يوميا ليطمئن عليه ويسأله أن كان يحتاج لأي شيء.