القصة الكاملة لإحالة قاتل فتاة الزقازيق إلى محكمة جنائية عاجلة

تقارير وحوارات

المجني عليها سلمي
المجني عليها سلمي بهجت

 

شهدت محافظة الشرقية الثلاثاء الماضي، حادث أليم، بقتل فتاة في ال22 من عمرها، على يد زميلها في الجامعة، وفورًا تم القاء القبض على المجرم ليعترف بفعلته دون إي انكار ليأمر النائب العام بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا، على ذمة التحقيقات لاتهامه بالقتل، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

 

اعترافات القاتل

ما زال هناك اعترافات كثيرة لدى القاتل إسلام محمد المتهم بقتل زميلته سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وقد أكد المتهم في تحقيقات النيابة، أنه اختلف مع المجني عليها لمحاولاته منعها من العمل أو لقاء صديقاتها، معللا ذلك بحرصه الشديد على المجني عليها وخوفه عليها.


قرار النائب العام

أمر النائب العام اليوم الخميس الموافق الحادي عشر من شهر أغسطس الجاري بإحالة المتهم/ إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها/ سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم -في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة- من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.

‏وجدير بالذكر أنه القاتل اسلام محمد قد تعدى على المجني عليها سلمي بهجت في مدخل عمارة الجريدة التي تتدرب فيها المجني عليها ووجه لها عدة طعنات بلغت 17 طعنه ثلاثة من الخلف و15 من الامام، لرفضها الارتباط به.