بعد مرور عام على سقوطها في يد طالبان.. أفغانستان إلى أين؟

تقارير وحوارات

مسؤولون من حركة طالبان
مسؤولون من حركة طالبان

بعد مرور عام على تولي حركة طالبان السلطة، في أفغانستان أغسطس العام الماضي 2021، وبعد انسحاب القوات الأميريكة منها، بدأت حركة طالبان في اتخاذ وتطبيق إجراءات ووضع قوانين لتعود أفغانستان بالحقبة التاريخية إلي الخلف بدل من التقدم للإمام.

 

تقييد حرية النساء وفرض رقابة شديدة

ومن أول القرارات التي عمدت إليها طالبان، تقيد حرية النساء، فقام مسؤولون الجماعة، بحظر النساء من الوظائف حكومية وإيقاف تعلم الفتاة عند المرحلة الثانوية، ومنعها من السفر لمسافة والسفر لمسافة 72 كيلومترا بمفردها دون محرم.
كما جاء من ضمن هذه القرارات علي النساء الأفغانيات هو تغطية الوجه، مع إنه بالفعل النساء الأفغانيات يرتدين نوعا ما من أنواع الحجاب، وهو عبارة عن وشاح يغطي الرأس والرقبة، لكن القيود الجديدة تفرض عليهن ارتداء النقاب أو البرقع، وهو نوع من الحجاب يقوم، بتغطية جميع أنحاء الجسم والوجه ويحتوي على قطعة من القماش بثقوب صغيرة تظهر منطقة العينين.


"المَحرم" يتحمل المسؤولية

 

كما عمدت الحركة علي تحميل المحارم مسؤولية مراقبة ملابس النساء، ومخالفة القوانين سيتعرضون للعقاب، ويتم استدعاء المحارم للمثول أمام مسؤولين حكوميين، وحبسهم لمدة ثلاثة، كما ربما يتم إحالتهم إلى القضاء.


وصول الاقتصاد في أفغانستان إلي أسوأ حالاته

 

الاقتصاد في أفغانستان انخفض بنسبة 30 % الأقل، وذلك بعد العقوبات الدولية التي تم فرضها على حركة طالبان، مما أدي ذلك أي توقف التجارة، وارتفاع نسب البطالة بمعدل كبير.

 

مساعدات غذائية 

 

وقف المساعدة الإنسانية

 

وتعاني أفغانستان قبل وصول طالبان إلي الحكم من تدهور الوضع الاقتصادي، ولكن بعد وصول حركة طالبان، دفعوا أفغانستان إلي حافة الهاوية، حيث جمدت الولايات المتحدة المساعدات التي ترسلها إلي أفغانستان، والتي يبلغ قدرها إلي سبعة مليار دولار، وتوقفت المساعدات الخارجية التي تمثّل 45%  من الناتج المحلّي الإجمالي للبلاد، مع انهيار القطاع المصرفي.

 

سواء الأوضاع الصحية في أفغانستان

 

حيث  حذرت منظمة الصحة العالمية، في سبتمبر الماضي، من أن النظام الصحي في أفغانستان على وشك الانهيار، ووجوب  صرف 45 مليون دولار من صندوق الطوارئ لدعم نظام الرعاية الصحية المتهالك في أفغانستان، وأشارت بعض التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الدكتور إن التخفيضات في التمويل الدولي، الذي وقع علي أفغانستان أدي إلي أجبار مقدمي الخدمات الصحية على الاختيار بين من ينقذونه ومن يدعونه ليموت، نتيجة نقص الامدادت الطبية، وأوضح المسؤولون حينها، ان طالبان عاجزة عن الحصول علي الإمدادات الطبية ودفع الرواتب للعاملين بالقطاع الطبي.


ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في أفغانستان لأعلى مستوى

 

وفقا لتقارير نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في ديسمبر العام الماضي، ان هناك الكثير من الأسر الذي يصارعون من أجل دفع ثمن الغذاء والوقود المناسبين، وترميم المنازل التي دمرتها الحرب، كما يوجد الكثير مما ليس لديهم منزل يعودون إليه ولا عمل، حيث تقدم المفوضية مساعدات نقدية لأكثر من 20،000 أسرة نازحة من أفغانستان هروبا من حركة طالبان، من سكان العاصمة كابول والمحافظات المجاورة.