الإمارات تتصدر إقليمياً في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية

نمو السوق العالمى للذكاء الأصطناعى وتصدر الإمارات إقليميًا في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية

منوعات

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أهمية الذكاء الاصطناعي تتزايد في قطاعات الأعمال بشكل سريع إذ أنها تحفز الآلات الذكية كل جانب من حياتنا اليومية لتعزز الكفاءات والقدرات البشرية. كما أصبح أيضآ الذكاء الاصطناعي ملازمًا لأعمالنا إلى درجة أنه من الصعب تصوُّر حياتنا اليومية بدونه.

وهذا يعود إلى التطورات الهائلة التي قامت بها الثورة الصناعية الرابعة إذ سمح هذا الذكاء للآلات بالتعلم واتخاذ قرارات على غرار البشر. 

كما إن هذه التكنولوجيا فرضت نفوذها على منتجات العملاء وأدت إلى اكتشافات ضخمة على صعيد الرعاية الصحية إضافة إلى التصنيع والتمويل وتجارة التجزئة والعديد من الصناعات الحيوية المختلفة في الوقت الذي يتسابق فيه العالم لنشر كفاءة الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية توفر التكلفة والوقت. 

 كما يشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعمل على نقل الصناعات بدءًا من التمويل وصولًا إلى التصنيع باستخدام طرق وقدرات جديدة.

ومن المنظور الاجتماعي لا يقتصر الذكاء الاصطناعي على تحسين الحياة البشرية بل يتعداها لتستثمر العديد من شركات التكنولوجيا في الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير أنظمة الرعاية الصحية. كما يساهم الذكاء الاصطناعي في تحديد بروتوكولات أو تنظيم للأدوية الشخصية بهدف تحسين الأدوات التحليلية، في حين أصبحت الروبوتات تساعد في العمليات الجراحية. علاوة على ذلك، أصبح الذكاء الاصطناعي حلًا جذريًّا للمشكلات البيئية التي تواجهها البشرية بسبب الاحتباس الحراري. لقد تمكَّن الذكاء الاصطناعي من تعزيز الجهود البشرية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك دعم البنية التحتية الذكية والفاعلية في التعامل مع الموارد الطبيعية، وتوفير الزراعة الذكية لإطعام سكان الأرض الذين يتزايد عددهم عامًا بعد عام.

هذا ومن المتوقع أن تنمو إيرادات السوق العالمية للذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ حتى عام 2030، على الرغم من أن الدراسات المختلفة تشير إلى تفاوت في مقدار الزيادة في حجم السوق العالمي.

توقعت شركة أبحاث السوق «آي- دي - سي» أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من نصف تريليون دولار بحلول عام 2024.

وقد ذكرت شركة «ستاتيستا» أن الأبحاث المسبقة توقعت نمو السوق إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. ويؤدي الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في جميع أنحاء العالم إلى زيادة عدد الشركات الناشئة في هذا المضمارإذ تطور مجموع الاستحواذ على الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تطورًا تدريجيًا منذ عام 2010 ونما بنسبة أربعة أضعاف تقريبًا بين عامَي 2015 و2018. وقد تمت مواجهة الزيادات المفاجئة في عمليات الاستحواذ على الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال دعم تمويل هذه الشركات إذ زاد التمويل العالمي وحده بقيمة تجاوزت أكثر من مليار دولار أمريكي في عام 2013 إلى 8.5 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2020.

الإمارات تتصدر إقليميًا في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية

هذا وقد تصدرت دولة الإمارات المتحدة إقليميًا ونالت المركز العاشر على مستوى العالم في مؤشر البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الصادر عن «تورتوس».

وقد أوضح الموقع الشبكي البريطاني أن دولة الإمارات تفوقت في المؤشر على سويسرا وتايوان وألمانيا وفرنسا وكندا والتي جاءت في المراكز من 11 إلى 15 كما تفوقت ايضآ على كافة الدول الاسكندنافية وذلك حيث جاءت النرويج والسويد والدنمارك في المراكز من 16 - 18 وجاءت إيسلندا في المركز 20، وفنلندا 22.

كما تفوقت الإمارات على المملكة المتحدة التي نالت المركز 23 ونيوزيلندا (26) وأستراليا (38) فيما كانت صدارة المؤشر للصين تليها هونغ كونغ ثانية ولكسمبورغ والولايات المتحدة ثم إيرلندا وكوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة وهولندا في المراكز من 4 حتى 9 على التوالي.

وقد حصلت الإمارات على المركز الــ 13 عالميًا في مؤشر الاستراتيجيات الحكومية للذكاء الاصطناعي كما أنها حصدت الصدارة عربيًا والمرتبة 23 عالميًا في مؤشر تطور الذكاء الاصطناعي ونالت المركز 27 عالميًا ضمن مؤشري «البيئة التشغيلية للذكاء الاصطناعي» و«التطبيقات التجارية للذكاء الاصطناعي».