أسعار النفط تحقق مكاسب أسبوعية.. وبرنت يرتفع 3.4%

بوابة الفجر


سجلت أسعار النفط بالأسواق العالمية مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع خام القياس العالمى برنت بنحو 3.4%، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بنحو 3.7%.

وسجلت أسعار النفط 98.15 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت عند التسوية الجمعة،كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى92.09 دولار للبرميل.

وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية، أن الهند تبرز كوكيل اقتصادى رئيسى لروسيا فى آسيا، مشيرة إلى أن الشركات الهندية تعمل على زيادة واردات النفط والفحم الروسى، بل وتدفع بالعملات الآسيوية بدلًا من الدولار الأمريكي. 

وأضافت الصحيفة في تقرير، إلى أنه قد يمثل تسليم القاذفات الاستراتيجية الروسية طراز توبوليف 160 ذروة التعاون الدفاعي مع الهند.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن الخبراء، أن التقارب المتزايد للمصالح بين البلدين ليس أمرا مفاجئا، "لقد كانت الهند تستورد بشكل دائم النفط من دول الخليج العربي بدلًا من روسيا. ومع ذلك، كانت العلاقات الثنائية ودية تقليديًا في عدد من المجالات، بما في ذلك إمدادات الأسلحة. ونظرًا للخصم الحالي على نفطنا والغاز المسال وارتفاع أسعار السوق، أصبحت الواردات الروسية خيارًا أفضل للهند".

وأشار أحد الخبراء، إلى أن الهند إلى جانب الصين وبعض الدول الأخرى، تحصل على مزايا من تحول روسيا الجزئي نحو الشرق الناجم عن العقوبات الغربية. وفي الوقت نفسه، مقارنة بالصين، فإن الهند أقل انخراطًا في العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، "وهذا هو السبب في أن مخاطر العقوبات الثانوية أقل بالنسبة للشركات الهندية مقارنة بالشركات الصينية". وعلاوة على ذلك، قد تشارك الهند في الجهود المبذولة لإنشاء سلاسل التوريد واللوجستيات الجديدة.

وأكد الخبراء، أن "العقوبات تقيد التصدير المباشر للعديد من السلع من الدول الغربية إلى روسيا، بينما يمكن للشركات الهندية شرائها وتسليمها لاحقًا إلى روسيا، لا سيما كجزء من مخطط "الاستيراد الموازي".

وأكد فلاديمير تشيرنوف المحلل فريدوم فاينانس جلوبال، أن "الهند هي اقتصاد سريع التطور والنمو وهي أيضًا ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وهناك آفاق هائلة للتعاون مع الهند لأن استهلاك الطاقة في البلاد آخذ في الارتفاع جنبًا إلى جنب مع الإنتاج الصناعي والاقتصاد ككل".

 

ارتفعت أسعار النفط الخام خلال النصف الأول من عام 2022 إلى أعلى مستوياتها فى عدة أعوام، ليصل معدلها إلى 105 دولارات للبرميل، بدعم رئيسى من المخاوف المتزايدة بشأن نقص الإمدادات وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية فى بعض مناطق الإنتاج الرئيسية، لا سيما أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، واضطرابات الإمدادات فى بحر قزوين، ونقص إمدادات الغازولين والديزل خلال موسم القيادة الصيفى وذلك وفقا لأحدث تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك ".


وأشار التقرير، أنه في حين كان للمخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين - أكبر مستورد عالمي للنفط، دورًا فى الحد من الارتفاع في الأسعار، على خلفية أسوأ موجة انتشار لفيروس كوفيد 19 منذ عامين، وتشير بعض التوقعات إلى أن مستويات أسعار النفط الخام ستظل تتراوح ما بين 90 إلى 100 دولار للبرميل حتى نهاية العام الجاري 2022. 


وتابع التقرير، أنه فيما يتعلق بالاستثمارات العالمية، تشير أحـدث توقعـات وكالة الطاقة الدوليـة إلـى أن المعدل السنوي لقيمة الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز الطبيعـي خـلال الفترة ( 2021-2030 ) سيبلغ 650 مليار دولار، و700 مليار دولار حتى عام 2050، يـتم إنفاق أكثر من  60% من إجمالي الاستثمار على تطـوير حقـول جديدة، وفقًا لسيناريو السياسات المعلنة الذي يوفر معيارًا أكثر تحفظًا للمستقبل.