"دخلوا الكنيسة سوا وخرجوا للسما"..

حكاية 6 صناديق من "عيلة واحدة" في حريق كنيسة إمبابة (فيديو وصور)

حوادث

أحد أقارب أسرة كاملة
أحد أقارب أسرة كاملة ضحية الحريق بكنيسة أبو سيفين

"دخلوا الكنيسة سوا وخرجوا مع بعض للسما".. اعتادت أسرة "ماجدة نبيه" 61 عامًا، الذهاب لقداس يوم الأحد بكنيسة أبو سيفين بإمبابة، وبرفقتها ابنتيها "ميرنا عاطف" 25 عامًا، و"إيريني عاطف رمزي" 34 عامًا، ومعهم الملائكة الصغار ومنهن توأم، "مريم وبارسينا تامر وجيه -5 سنوات- وشقيقهما الصغير أبرام -3 سنوات".

لم يعلموا أنه سيكون القداس الأخير، وعاشت الأم "إيريني" رفقة أطفالها الثلاثة، بعد فقدانها سندها في الحياة "زوجها" منذ عام، وسارت على دربه حافظة لعهده أنهم سيكونوا أولادًا الله تملأهم المحبة ومخافة الله، مواظبة على الذهاب للكنيسة، لحفظ الألحان والترانيم الكنسية، ولم تتوقف يومًا ولا تتعب، وتذهب بأطفالها للكنيسة، عملا بقول الإنجيل: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ».

6 أفراد من الأسرة

وفي يوم الحادث كعادتهم، ذهبت الأسرة بأكملها لحضور القداس، تاركين الأطفال في الحضانة بالطابق العلوي، يلهون سويًا مع أصحابهم، لم يعلموا أنهم سيروهم للمرة الأخيرة، وأثناء الصلاة حدث انقطاع بالكهرباء، ومع تشغيل المولد حدث ماس كهربائي أدى إلى اشتعال هائل بالطابقين، حاولت الأم والخالة والجدة ملاحقة الصغار، ولكن الدخان الأسود ملأ المكان وسيطر على الجميع، ليتوفى الأطفال الثلاثة نتيجة الاختناق، وأبت أسرتهم تركهم وحدهم في الموت، وتوفت كل من والدتهم وخالتهم  والجدة، لترحل أسرة كاملة تاركة الحزن في قلوب أقاربهم.
 

الحريق

التقت محررة "الفجر" بأحد أقارب الأسرة، وهي نجلة عمهم، للحديث عن مأساة تلك الأسرة ضحية الحريق.

الأطفال الثلاثة

قريبة أسرة كاملة راحت ضحية حريق: “التكييف انفجر وملحقوش الأطفال” 

"أسرة كاملة راحت" كانت أول الكلمات لقريبة هذه الأسرة، قائلة، إن الأسرة مكونة من الجدة، ونجلتهيها  و3 أطفال بينهم عروس على وشك الزواج، واعتدن على الذهاب إلى الكنيسة معًا للصلاة والحصول على البركة، إلا أن حريق كنيسة أبوسيفين في إمبابة تسبب في انتقالهم إلى السماء.

الأطفال مع خالتهم

وأضافت قريبة الأسرة، ضحية حادث حريق كنيسة أبوسيفين، إن العائلة مكونة من 6 أفراد، وهم: الجدة وأرملة وتعول 3 أبناء، بينهم 3 أطفال توأم، وهم "ماجدة نبيه 61 سنة (الجدة)، وابنتها "ميرنا عاطف رمزي" 25 سنة، وهي عروس على وشك الزواج، و"إيريني عاطف رمزي" 34 سنة وهي أرملة لديها 3  أطفال ومنهن توأم، "مريم وبارسينا تامر وجيه -5 سنوات- وشقيقهما الصغير أبرام -3 سنوات"

 

كواليس ساعات الرعب

وعن كواليس الحادث، قالت في حديثها إلى "الفجر"،  أن النور انقطع فشغلوا مولد الكهرباء في الكنيسة، فحدث "شرز" وتسبب في حريق السجاجيد، ثم اندلع الحريق، والتكييف انفجر فحدث الحريق.

آثار الحريق

وشددت، على أن الجدة ماجدة من خدام الكنيسة، وتحضر مع أحفادها وبناتها للصلاة في الكنيسة، وأصبنا بصدمة كبيرة لأن أسرة كبيرة ضاعت في الحادث.

الأم وابنتها الصغرى

 

الصلاة على الجثامين 
 

 

الحريق

بلاغ بنشوب حريق

تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد نشوب حريق بكنسية أبو سيفين بمنطقة إمبابة، انتقل رجال الحماية المدنية إلى محل الواقعة، وتبين أن النيران اشتعلت بالكنيسة، ما أسفر عن مصرع شخص، وإصابة آخرين.

وبدأ رجال الحماية المدنية في محاصرة الحريق وإخماده، كما انتقلت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.