في مائدة مستديرة..

مركز الحوار ومركز البحر الأحمر اليمني يناقشان جرائم الألغام في اليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر

نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ولأول مرة مع مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية وهو أحد المراكز البحثية اليمنية الواعدة كباكورة أعمالهما المشتركة مائدة مستديرة تحت عنوان "جرائم الألغام في اليمن"، وهذا بمقر مركز الحوار بالقاهرة، اليوم الثلاثاء الموافق 16 أغسطس 2022. 
عُقدت الفاعلية بحضور السيد الأستاذ محمد الولص بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، والذي شارك متحدثًا بورقة عمل تحت عنوان "حقول الموت..  إيران تفخخ اليمن بالألغام والسعودية تعيد إلى الأرض السلام"، وأكد من خلالها على جهود المملكة العربية السعودية في إحلال السلام باليمن، وإنقاذ الأرواح اليمنية البريئة من الألغام التي تزرعها ميليشيا الحوثي بدعم إيراني، وهذا من خلال مشروع مسام الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. كما أكد على أن مسألة جرائم الألغام في اليمن لا تزال بحاجة لمزيد من البحث والتدقيق وكشف الكثير من الحقائق حول من يقف وراء تحويل اليمن إلى حقل ملغوم وأثر ذلك في زعزعة السلم والأمن الدوليين. وأوصى من خلال الورقة بضرورة قيام المؤسسات البحثية والإعلامية بالتركيز على مأساة الألغام في اليمن، وكشف الحقائق واظهارها للرأي العام العالمي حتى يعرف الجميع من المتسبب في زراعة ملايين الألغام وقتل واعاقة عشرات الآلاف من المدنيين، وضرورة أن تراجع الأمم المتحدة مراجعة حساباتها وإيقاف تقديم الدعم لما يسمى البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام – صنعاء – والذي تسيطر عليه الميليشيات الارهابية وتستخدم التمويل الاممي لزرع الالغام بدلًا عن نزعها.
ومن جانبها أعربت السيدة بشرى الإرياني الدبلوماسية اليمنية وعضو الهيئة الاستشارية بمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية عن خالص شكرها وتقديرها لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود المصرية الرائدة في دعم الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة، ما يؤكد على التاريخ الأخوي الراسخ بين مصر واليمن، وهو ما يتجلى في دعم مصر لاستقرار وسلام اليمن في المحافل الدولية. كما أشادت بدور المبادرة السعودية مسام التي أشارت إليها أوراق العمل حيث أكد الباحث في عرضه أنها نجحت حتى الآن في نزع 353.936 لغمًا من الأراضي اليمنية منذ منتصف 2018.
كما شارك الأستاذ محمد ربيع الديهي الباحث في العلوم السياسية في الفاعلية بورقة عمل تتناول الدورين المصري والسعودي في دعم استقرار اليمن. وأكد من خلال الورقة على أن كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أهم الفاعلين المؤثرين في الأزمة اليمني من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتنميه اليمن، بعد سنوات عانت فيه اليمن السعيد من ويلات الإرهاب، الأمر الذي اتضح جليًا في تحركات الدول الثلاث على كافة الأصعدة السياسية والأمنية، لتحقيق الاستقرار والسلام ومن ثم التنمية في اليمن. 
وأدارت المائدة الأستاذة نورهان أبو الفتوح مساعد مدير مركز الحوار. كما شهدت الحلقة حضور لفيف من الباحثين في العلوم السياسية والمتخصصين في الشأن اليمني. ومن خلال المناقشات أعرب كافة الحضور عن تضامنهم مع الشعب اليمني الشقيق، حيث تظل جرائم الألغام أبشع جرائم الحروب، إذ تستمر في حصد الأرواح حتى بعد توقف الحرب، فزراعة الألغام جريمة عابرة للأجيال، تتربص بأرواح الأبرياء على مدار سنوات طويلة. ومن ثم فإن جرائم الألغام في اليمن شر متربص باليمنيين لا بد من العمل على القضاء عليه، لإنهاء النزيف البشري في اليمن. كما أكدوا على ضرورة استمرار الجهود الإنسانية الحثيثة لتخليص اليمن من ألغام الحوثيين.
وفي الختام، قدم الدكتور هشام مجدي رئيس مؤسسة الحوار للبحوث والدراسات الإنسانية درع المركز لكل من السيد محمد الولص بحيبح، والسيدة بشرى الارياني تقديرًا لجهودهما الحثيثة في المجال البحثي وتعزيز العلاقات المصرية اليمنية.
ومن الجدير بالذكر أن مائدة جرائم الألغام لن تكون الفاعلية الأولى الذي يعقدها مركز الحوار بالتعاون مع مركز البحر الأحمر، حيث اكد رئيسا المركزان ان هذه المائدة هي بداية تعاون فعال بينهما.