"الفجر" ترصد كباري مشاه خارج الخدمة.. عدم الترميم والصدأ يهددا حياه المواطنين

أخبار مصر

كوبري مشاه متهالك
كوبري مشاه متهالك

وضعت الدولة المليارات لتطوير شبكة الطرق القومية،  وإنشاء كباري ومحاور جديدة في العديد من مختلف محافظات الجمهورية خلال السنوات القليلة الماضية، إلا آن بعض المرافق الخدمة الخاصة بشبكة الطرق تم إهمالها بشكل كبير سواء في إجراء الصيانة الدورية أو إعادة ترميمها أو حتى حمايتها من السرقة أو الصدأ،  وهو ما انعكس بشكل سلبي على حياه المواطنين.  

أهم المرافق

وتعتبر كباري المشاه من أهم المرافق التي يعتمد عليها المواطن في المناطق التي تشهد اتساعا كبيرا في حارات الطرق،  ولها دور هام في حماية حياه المواطنين المارين في تلك المحاور والطرق كونها أمنه في المرور للجانب الأخر من الطريق،  إلا أن بعضها لم يشمله التطوير أو التحديث أو حتى الحماية من السرقة فأودت بحياه مواطنين أبرياء بسبب إهمال المسئولين لكباري المشاه.  

كوبري مشاة بقرية العزيزية

تعرض كوبري مشاة بقرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية لانهيار جزئي، الأسبوع الماضي وتسبب الانهيار في سقوط سيدة وابنها الرضيع أثناء المرور وكان بيان رئاسة المدينة أن انهيار كوبري مشاة العزيزية كان بسبب تآكل بعض المواسير الحاملة للكوبري بسبب الصدأ، ما أدى إلى ميوله.

يذكر أن كوبري قرية العزيزية كان يربط بين شرق القرية نفسها وغربها، وكان أول كوبري تم إنشاؤه بالقرية منذ أكثر من 150 عاما تقريبا، حيث جري بناؤه فى عهد الاحتلال الإنجليزي ولم يتم ترميمه أو تجديده حتى تاريخ اليوم مما تسبب بتلك الكارثة.

فيما اشتكي  أهالى منطقة العباسى التابعة لمركز ومدينة المحله الكبرى محافظة الغربية، من المخاطر التي تسببها الأجزاء المتهالكة في الكوبري العلوي أمام محطة القطار وتؤثر على الجسم الخرسانى للكوبرى ما يعرض أرواح المارة للخطر بعد أن تمكنت البارومة والصدأ من كل أركان الكوبري وهناك فواصل تمكن منها الصدأ والمواطنين يمرون من تحته والسيارات وتكاد تقع قطع من الكوبرى عليهم وذلك خطر داهم على حياة المواطنين.

إلى جانب اليفط المتهالكة التي تكاد تسقط والقمامة أعلى الكوبري الذي أصبح وكر للخارجين عن القانون ليلًا والحقن منتشرة أعلى الكوبري التي يتم أخذ بها كل أنواع المخدرات التي تؤخذ بالوريد ولكن المشكلة الأكبر في الصدأ الذى أدى إلى تآكل الكوبرى بأكمله والأعمدة الخرسانية متهالكة وأنها تقوم بتسريب  مياه الأمطار مما ينذر بحدوث كارثة.

أما  كوبرى الخشب ستجد عليه مجموعة من بائعي الخضار والفاكهة والمناديل واللحوم المجمدة والأسماك، ومنهم أشخاص يرحلون يوميا من بلادهم إلى ذلك المكان باحثا عن لقمه العيش وتجار يلجئون للجلوس على الكوبرى حتي يهربون من دفع نفقات ايجار المحلات والضرائب، مما يتسبب في زحام شديد أعلى الكوبري، وعرقلة حركة السير عليه.

وفي منطقة ارض اللواء يوجد كوبري للمشاة وسلالم متحركة ومصاعد كهربائية لكبار السن، في محاولة لإنقاذ المواطنين المهددين بالموت على قضبان السكك الحديدية، إلا أن ذلك لم يحل الأزمة بل ازداد الوضع سوءًا فالسلالم الكهربائية دائما خارج الخدمة فشهد سلم المشاة ازدحام غير مسبوق وتكدس هائل من المار، خاصة فى أوقات خروج الموظفين وعودتهم إلى منازلهم، ما أدى معاناة كبار السن فى الصعود، واستياء المواطنين.

ورصدت الفجر سلم مشاة مهجور على كوبرى الساحل بامبابة اشتكي منه المواطنين حيث يوجود سلم مشاة مهجور على الكوبرى يهدد الأهالى حيث تقع به حوادث سرقة بالإكراه، ومحاولات خطف أطفال والعديد من الحوادث التى تهدد حياة الأهالى، مطالبين بسرعة إغلاقه.

وتقدم النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بشأن تأخر تنفيذ الأسانسيرات بكباري المشاة بحي العمرانية والمطلوب الانتهاء من تنفيذها على مشروع محور الفريق كمال عامر.

وأشار منصور في طلب الاحاطة إلى أنه كان قد اتفق مع المسئولين في شهر 12 عام 2020 على تنفيذ سلالم كهربائية أو أسانسيرات بكباري المشاه لمساعدة المرضى وكبار السن وذوي الإعاقة حيث أن عدد هذه السلالم 100 درجة.

وقام النائب بمخاطبة المسئولين فى شهر 5 /2021 للأفادة عن موعد التركيب واستعجل هذا الأمر فى شهر 8 /2021 وفى شهر 9 / 2021 تم إنشاء السلالم دون إنشاء درابزين لحماية المشاة من السقوط، وقام بارسال مخاطبات بهذا الشأن إلا أن تأخير التنفيذ حينها أدى إلى سقوط أحد المواطنين من أعلى كوبري المشاة ووفاته في المستشفى وفي شهر يناير 2022 تلقى النائب ردًا من الوزارة بأنه قد تم الانتهاء من أعمال الطرح والتوريد ولكن بعد مرور 6 شهور أخرى على هذا الأمر لم يتم تركيب الاسانسيرات ومازال المرضى وكبار السن وذوي الإعاقة يعانون أشد المعاناة ويضطرون للعبور من ناحية العمرانية الشرقية إلى الغربية أو العكس باستخدام مواصلات لعدم قدرتهم على صعود السلالم.