رغم وصفه للنظام بالقاتل.. أردوغان: لا نستبعد الحوار مع سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكنه مطلقا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا.

وفي نبرة أقل حدة من تصريحاته السابقة، أضاف أردوغان، في تصريحات للصحفيين حول إمكانية إجراء محادثات مع دمشق، أن الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل.

وكان قد جدّد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، يوم الثلاثاء الماضي، دعوته إلى مصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة، بعد دعوة مماثلة أطلقها الأسبوع الماضي، وأثارت تظاهرات مناهضة لتركيا في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا.

وقال تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللاتفي إدغارز رينكيفيش في أنقرة: “يجب أن يتصالح النظام والمعارضة. هذا ما قلته.. نرى أن المصالحة ضرورية لإحلال سلام دائم في سوريا”.

وكان الوزير أعلن الخميس الماضي، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: ”علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سوريا، وإلا لن يكون هناك سلام دائم“، حسبما أوردت ”فرانس برس“.

ومنذ بداية النزاع في سوريا العام 2011، قدمت أنقرة دعما أساسيا للمعارضة السياسية والعسكرية.

وشنتّ منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد.

وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لأنقرة من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال البلاد.

ولطالما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بـ“النظام القاتل“.

وقال في مايو إنه لن يعيد اللاجئين السوريين الموجودين في بلاده إلى ”أفواه القتلة“.

ويأتي هذا التغيير في الموقف التركي بُعيد لقاء أردوغان في الخامس من أغسطس بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ظل مصالح روسية وتركية متعارضة في سوريا، حيث تقدم موسكو دعما كبيرا للرئيس بشار الأسد في مواجهة مجموعات مدعومة جزئيا من أنقرة.