عمار الحكيم في السعودية.. هل تخرج المملكة العراق من المأزق السياسي الحالي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

سافر زعيم تيار الحكمة في العراق عمار الحكيم، إلى الرياض، ليطلب وساطة من الحكومة السعودية في الأزمة السياسية الخطيرة التي طال أمدها، التي يعيشها العراق منذ انتخاباته الأخيرة. 

 

في الانتخابات الأخيرة، حقق رجل الدين مقتدى الصدر فوزًا باهظًا  حيث برز كأكثر المرشحين صوتًا لرئاسة الحكومة، لكن قلة الاصوات في مجلس النواب العراقي حال دون تعيينه رئيسا للحكومة. تضاءل دعمه تدريجيًا. وكان الحكيم قد وصل إلى مطار جدة الدولي مساء الخميس، وكان في استقباله مع تكريم واستقبال رسمي بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم.

 

إنهاء المأزق السياسي

كانت زيارة الحكيم إلى جدة مفاجئة في البداية. وبحسب مراقبون ومحللون دوليون، فإن الزيارة ما هي إلا محاولة يائسة لإنهاء المأزق السياسي العراقي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الإطار التنسيقي سيتوجه إلى الرياض لإقناع الصدر بتليين موقفه والاتفاق على موعد لفتح قنوات حوار مع الفائز في الانتخابات. حتى أن إطار التنسيق سيكون على استعداد للعمل مع رئيس الوزراء المؤقت، مصطفى الكاظمي، على الرغم من مهاجمته مرارًا وتكرارًا خلال الحملة الانتخابية وبعد النتائج.

 

وأشار الحكيم إلى أن زيارته إلى جدة، اجتماع ودي لمعالجة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك اعتراف الزعيم الشيعي بأن المأزق السياسي في العراق قد نوقش. وثمننا الخطط التنموية لسمو ولي العهد، وخاصة رؤية المملكة 2030، والأثر الإيجابي لهذه الخطط على دول المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص،  مضيفا بحثنا المستجدات على الساحة العراقية وأكدنا على ذلك. 

 

التأثيرات الخارجية 

وأعلن الحكيم عبر حسابه على منصة التدوينات المصغرة "تويتر"، أن الحوار بين مختلف الأطراف هو أفضل وسيلة للتوصل إلى حلول مرضية للمأزق السياسي الحالي في العراق ". وأضاف "أكدنا أن الحلول يجب أن تظل عراقية دون ضغوط خارجية" في إشارة إلى التأثيرات الخارجية في العراق.

 

 وأردف: "كما أكدنا أهمية الخروج بقرارات مُرضية للجماهير العربية من القمة القادمة في الجزائر والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية بقائها رمزا لتوحيد الشعوب العربية". وتابع: " أشرنا إلى أهمية الاستقرار على ضفتي الخليج واشدنا بالدور العراقي في الوساطة وانعكاسات ذلك إيجابيا على شعوب المنطقة".

 

كما أدلى عيد الهلالي، زميل الحكيم في الإطار التنسيقي، بتصريح لوكالة الأنباء العراقية، ربط مباشرة بين زيارة الحكيم ومحاولة كسر الجمود في العراق. يمكن تفسير هذه التصريحات على أنها توحي بأن القادة السياسيين في إطار التنسيق على الأقل يعتزمون الحفاظ على أفضل العلاقات الممكنة مع المملكة العربية السعودية. تستلزم هشاشة الاقتصاد العراقي والبنية التحتية للطاقة في الوقت الحالي مشاركة المملكة العربية السعودية في الاستثمار، وهي أفضل شريك ممكن لتنمية العراق.

 

إذا تدخلت المملكة العربية السعودية لدفع الحركة السعدية نحو مخرج، فمن المتوقع أن تتم الدعوة إلى انتخابات جديدة في غضون عام، على افتراض أن النتائج الجديدة ستؤدي إلى جولة الإعادة في البرلمان وتمكن من إجراء انتخابات جديدة. الوزير الأول.

 

 

وعلق المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، قائلًا: "زيارة عمار الحكيم للسعودية، زيارة كانت بطلب منه ولها علاقة بالأزمة السياسية العراقية، وتأتي كما تقول الأخبار لطلب وساطة سعودية لحل الخلاف ما بين الإطار والصدر".

 

وأضاف المحلل السياسي: "زيارة الحكيم تؤكد دور السعودية الحكيم والمهم والمؤثر في العراق لرأب الصدع وعلاج الخلافات من أجل شعب العراق".