"الدبة التى قتلت صاحبها".. مفيدة شيحة: للأمومة السامة وجوه كثيرة

توك شو

مفيدة شيحة
مفيدة شيحة

خصصت الإعلامية مفيدة شيحة، فقرة فى برنامج "الستات"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الأحد، لمناقشة أزمة الأمومة السامة، وذلك تحت عنوان: "الدبة التي قتلت صاحبها".

الدبة التى قتلت صاحبها

وقال تقرير مصور عرضه البرنامج، إن "الدبة التي قتلت صاحبها" قول دارج ينطبق على بعض الأمهات اللاتي يتفاقم لديهن إحساس الحماية فيما يخص صغارهن، فتعيش كل منهن طوال حياتها بالأسلوب نفسه الذي اتبعته وهو طفل لا يعي في الحياة غيرها، ولا يدركن أن الصغير يكبر، والوصاية الزائدة عليه تفاقم مشاعر التمرد عنده حتى يصنع بينهما فارقًا كبيرا حفرته الأمهات دون دراية.

تدخل مفرط

وأضاف التقرير، أنه يرى البعض أنّ هناك أمهات تجدن صعوبة في ترك أولادهن يتحرّكون بحريّة ويبحثون عن حياتهم الخاصة، ومع زيادة خوف الأم عليهم تدخل في مرحلة الاهتمام المفرط، ويتقدم الأولاد في العمر، ويزداد قلقها، فتتدخل في حياتهم دون منحهم أي حرية؛ وهو ما يعرضهم للخطر.

وحذر التقرير من الإفراط في الحماية الذي يجعل الأطفال يكوّنون فكرةً سلبيّةً عن أنفسهم، ويشعرون بأنهم غير قادرين على تنفيذ أي شيء، ومنبوذين من الجميع، فيقررون الابتعاد عن المحيطين بهم.

تمرد الأبناء 

وتابع التقرير، أن هنا يعلن الإبن التمرّد في وجه والدته، وربّما في وجه المجتمع بأكمله أيضًا، وبهذا، سيعيش تجاربه الشخصية حتى إن كانت شديدة الخطورة دون أن يعبأ بأحد، وللأمومة السامة وجوه كثيرة وإن كانت ستظل إستثناءات شاذة إلا أنه يجب الإنتباه لخطورتها، فالأم التي تشعر بالغيرة من إبنتها أو تلك التي تشكل بأسلوبها في الحياة نمطًا سلبيا ينغرس في وجدان أولادها وربما يظل عقدة تستمر طوال حياتهم. 

كيف نتجنب آثارها
 

وأنتهى التقرير بالتأكيد على أن هذه النماذج وغيرها لا يمكن إنكار وجودها في الحياة، فما أعراض الأمومة السامة، وكيف يمكن تجنب آثارها؟.