حقوقي يمني لـ "الفجر": الإخوان يخدمون مشاريعهم الخاصة.. وهذه أطماع إيران في بلادنا (حوار)

تقارير وحوارات

الحقوقي بجنوب اليمن
الحقوقي بجنوب اليمن محمد صالح حسن الذيب

◄الإخوان أفسدوا الحياة باليمن ولاينهجون نهج واضح ولا لديهم مشروع يخدم اليمن

◄أملنا في الحكومة اليمنية الجديدة كبير أن تعمل على تحقيق آمال الناس بتحسين المعيشة

◄تمرد الإخوان في شبوة بشبب رفضهم مغادرة المحافظات الغنية بالثروة

◄ هناك أطماع مشتركة تربط الاخوان بإيران

◄الحوثي يد إيران ولايحمل أي مشروع سوى مشاريع التخريب

 

قال الناشط السياسي والحقوقي بجنوب اليمن محمد صالح حسن الذيب، إن الإخوان في اليمن أفسدوا الحياة، بسبب أنهم لاينهجون نهج واضح ولا لديهم مشروع يخدم اليمن،  بقدر خدمة مشاريعهم وأطماعهم الخاصة.

 

وأضاف الذيب في حوار خاص لـ "الفجر" بأن أكبر أزمة وحصار هو في الجنوب، فالناس يعيشون أزمة معيشية من حيث الغلاء لكافة المواد والمتطلبات الحياتية، كما أن أملنا في الحكومة اليمنية الجديدة كبير أن تعمل على تحقيق آمال الناس بتحسين المعيشة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الفساد.

وإليكم نص الحوار:-


◄ما تعليقك حول تمرد الإخوان في شبوة ؟

تمرد الإخوان في شبوة هو رفضهم مغادرة المحافظات الجنوبية وخاصة “محافظة شبو ة وسيؤون حضرموت”،  وهي المناطق الغنية بالثروة، والتي تشكل عمدة الاقتصاد اليمني شمالا وجنوبا فهي في نظرهم ملكية خاصة بعد وصولهم لها واحتلالها في 94م ونهب خيراتها.


كما أن الإخوان لايهمهم حكومة الشرعية ولايهمهم تحالف عربي وغاياته الذي يسعى لحماية وتحصين المنطقة العربية من غزاة العصر الذين يطمعون بها لموقعها الجغرافي وتغيير عقيدتها الاسلامية، هؤلاء يهتمون بمصلحتهم ومصلحة حزبهم السياسي وسيطرة الشمال على الجنوب سياسيا واقتصاديا ودينيًا.


◄وكيف أفسد الاخوان الحياة باليمن بشكل عام؟

أفسدوها بسبب أنهم لاينهجون نهج واضح ولا لديهم مشروع يخدم اليمن بقدر خدمة مشاريعهم وأطماعهم الخاصة، ونهجهم هو اتباع مصلحتهم وعلى ضوء مصالحهم ينشطون فقط ولايهمهم تنمية أو تقدم أو مكافحة  فساد وكل غاياتهم السلطة والسيطرة أو الاستحواذ، ومش مستبعد أن لهم ارتباطات مع جهات معادية للعرب والاستقرار العالمي.


◄ما مدى التقارب بين الإخوان وإيران خاصة في أحداث شبوة؟

تقاربهم طبقا للمصالح والتوجه المشترك وكذلك السلالة التي توحدهم هناك أطماع مشتركة تربط الاخوان بإيران فهم أصبحوا يد إيران في اليمن فالإخوان يرون أن تحرير الجنوب وسيطرة الدولة على مقدرات البلاد، وتثبيت النظام والقانون لايصب بمصلحتهم لأن الانفلات وغياب الدولة يجعلهم يمارسون النهب والفساد والتجاره الغير قانونية التي لاتخضع للدولة فهم يمتلكون شركات ومؤسسات وجمعيات لهذا لايريدون أحد أن يسيطر ويحاسب عن مصير تلك الأموال،  بالتالي مصلحة إيران هي تستخدمهم  لزعزعة الاستقرار جنوبا وليس شمالا لان إيران تطمع بأن يكون لها موطئ قدم  في المياة الإقليمية الجنوبية،  وبالذات باب المندب والبحر الأحمر والعربي كما أن لها طموح بتغير عقيدة الجنوبين والمنطقة إلى العقيده الفارسية كما تعمل في العراق وسوريا ولبنان تنشر الطائفية حتى يتحقق الحلم بعودة الإمبراطورية الفارسية التي هلكت ولن تعود.


◄أزمة تعز من أكبر القضايا الإنسانية... ما سر حصار الحوثي للمحافظة؟

انا في قناعاتي أن اكبر أزمة وحصار هو في الجنوب فالناس هنا يعيشون أزمة معيشيه من حيث الغلاء لكافة المواد والمتطلبات الحياتيه، وفي الجنوب يتم نهب العملات الصعبة والتلاعب بها لغرض خلق أزمة جنوبا والذي بسببها ترتفع الأسعار،  لكن أملنا بالحكومة الجديده كبير أن تعمل على تحقيق آمال الناس بتحسين المعيشه واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الفساد


◄ما تعليقك على خروقات الحوثي للهدنة بشكل مستمر؟

الحوثي هو يد إيران ولايحمل أي مشروع سوى مشاريع التخريب مشاريع حروب حتى وإن حصلت هدن لكنه ستخرق دائما طبقا لرغبات واطماع إيران،  ولن يردعهم إلا أن يتجه التحالف العربي لدعم الجنوب وتطلعاته بإستعادة دولته وحماية أراضيه الذي أذرع إيران يطمعون بالسيطرة عليها مجددا بعد دحرهم عام 2015.

 

◄تهريب الأسلحة من قبل إيران للحوثي.. ما تعليقك؟

إيران ستظل تهرب الأسلحة وتمد الحوثي ولن تتخلى عنهم أو يردعها قانون ونحن نقرأ ونسمع عن ضبط أسلحة في البحر وغيرها من مناطق، فالهدنة الأولى كانت بالنسبة للحوثيين ووفق تقارير صحفية هو لإعادة ترتيب وضعهم والتزود بالسلاح والوقود أكثر طبقا لمتطلبات الحرب.

 

◄كيف ترى حل الأزمة اليمنية؟

لايمكن أن تحل وانا أقول إن كانت هناك أزمة أو مشكلة فهي في الجنوب هناك مشكلة جوهرية هي قضية الجنوب قضية شعب الجنوب الذي احتل من قبل الشمال بحرب طاحنة شملت الأخضر واليابس في صيف عام 1994م، والذي يناضل الجنوبيين في سبيل استعادة أرضهم دولتهم وقدموا في سبيلها التضحيات الجسام.

إن كانت هناك نوايا لحل مشكلة اليمن وإيجاد الاستقرار فهي بمنح الجنوبيين استقلالهم بفك الارتباط واستعادة دولتهم لإن كل القضايا التي حصلت في الشمال هي لأجل تمييع القضية الجنوبية وتحريف المفهوم العالمي  حتى لايفهم الرأي العالمي وغيرها من الهيئات الدولية أن هناك قضية واحده في اليمن هي الجنوب فقط، فالحلول لها سيعيش الشعبين الجارين بإحترام وفق المعاهدات والقوانين الدولية التي تراعي وتحمي  سيادة البلدان واستقلالها.