كيف تطورت العلاقات بين مصر والإمارات؟.. خبير يرد

تقارير وحوارات

السيسي وبن زايد
السيسي وبن زايد

تشهد العلاقات المصرية الإماراتية حالة من التطور الكبيرة منذ تولي الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد زمام البلدين.

تاريخ العلاقات بين البلدين
 

العلاقات الإماراتية-المصرية تتسم بقدر كبير من الاستمرارية والمتانة، لتستند العلاقات الثُنائية بين البلدين إلى أسس الشراكة الإستراتيجية، والتي تمتد جذورها إلى الراحل العظيم الأب المؤسس الشيخ زايد آل نهيان. 


فمصر كانت من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب، وهو مثال للتعاون القائم على وحدة المسار بين الشقيقتين على جميع المستويات وما يربطهما من وشائج محبة وتقدير واحترام متبادل والحرص المشترك على المُضىّ قدمًا نحو مزيد من التطوير لهذه العلاقات وتنميتها.


التعاون الاقتصادي
 

وارتفعت قيمة الصادرات المصرية للإمارات 45.4%، في أول شهرين عام 2022. بنحو 373.8 مليون دولار خلال أول شهرين من العام الجارى، بينما كانت في العام السابق 257 مليون دولار بزيادة 45.4%.. بينما ارتفعت قيمة الواردات المصرية من الإمارات إلى 430 مليون دولار خلال أول شهرين من العام الحالي، مقابل نفس الفترة من العام 2021 إلى 406.5 دولار بزيادة 5.8%، وبالتالي نجد ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الشقيقتين 803.8 مليون دولار، مقابل 663.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بزيادة 21%.


كل تلك الأرقام كانت نتيجة للقاءات الزعيمين عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبي قد تجاوزت أكثر من 25 لقاء في الفترة من 2014 حتى يوليو 2021 وهو ما يجعلها نموذجا يُحتذى به بالمنطقة العربية. 

 

ومن المتوقع أن تشهد تلك العلاقة المزيد من التعاون المثمر في المستقبل، حيثُ بلغت استثمارات الإمارات بمصر 448.6 مليون دولار خلال الربع الأول من العام المالي 2021/ 2022، مقابل 353.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 /2021 بنسبة زيادة 26.9%.


وقد وقعت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات الإماراتية، والشركة المصرية لضمان الصادرات، اتفاقية تعاون مشترك لدعم المشاريع في الدولتين، وتعميم مبادراتهما التعاونية في البلدان الأخرى. كانت أخر تلك الشراكات البناءة إعلان الدولتين وشقيقتهما الأردن عن شراكة صناعية تكاملية، لـ "تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة" في الدول الثلاث، تُديرها شركة "القابضة "ADQ/  بصندوق استثماريً بقيمة 10 مليارات لتعزيز التكامل الصناعي مع الدول العربية وبقية بلدان العالم، لتحقيق نقلة نوعية في القطاع الصناعي ليكون رافعة أساسية للاقتصاد، وهو ما تعكسه قدرة دول المنطقة على تعزيز علاقاتها في إطار منظومة صناعية تكاملية توفر فرصًا واعدة للأجيال المقبلة، في 5 مجالات صناعية، تشمل الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات ولكونهم يُشكلون معًا 26% من عدد السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يزيد عدد سكانها على 122 مليون نسمة. إلى جانب إطلاق مشاريع جديدة في صناعات الأدوية تقدر قيمتها بـ5 مليارات دولار، بل وتعتزم الدول الثلاث تدشين مشروعات في قطاع المعادن بقيمة 23 مليار دولار من خلال استخدام هذه المواد لتصنيع منتجات ذات قيمة أعلى.

 

تحويلات المصريين بالخارج

 

ولذلك نجد مثلًا قيمة تحويلات المصريين العاملين بالإمارات 3.4 مليار دولار للعام المالي 2019/ 2022، مقابل 3.1 مليار دولار خلال العام المالي 2018/ 2019 بنسبة زيادة 9.5%، يُقابلها 41 مليون دولار قيمة تحويلات الإماراتيين العاملين في مصر خلال العام المالي 2019/2020 مقابل 45.5 مليون دولار خلال العام المالي 2018/2019 بنسبة تراجع بلغ 9.9%.


قوة العلاقات
 

قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، أن العلاقات بين مصر والامارات شهدت حالة من التطور الكبيرة منذ تولي الرئيس السيسي زمام البلاد.


وأضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الرئيس السيسي يسعي دائما إلي توطيد العلاقات بين مصر والدول العربية وعلي رأسهم الإمارات والسعودية.

واختتم الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، قائلا: "باختصار إنهما القوة الضاربة بالحبُ المصري الإماراتي العربي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية".