"انفينكس": نستهدف تصنيع 80% من هواتفنا في مصر

الاقتصاد

خط انتاج شركة انفينكس
خط انتاج شركة انفينكس بمصنع سيكو

قال طه مجدى مديرمبيعات شركة انفينكس مصر، إن قرارنا لتصنيع الهواتف الذكية في مصر - وكنا أول شركة أجنبية تتخذ هذا القرار في عام 2020 يأتي ايمانًا منا بأهمية السوق المصري-  وموقع مصر المحوري في إفريقيا، فكنا سباقين في الفكر مع بداية أزمة كورونا وقبل كافة الأزمات التي تلت ذلك فنحن نرى في مصر سوق واعد والحكومة المصرية لديها خطة طموحة لتوطين صناعة الإلكترونيات وخصوصا الهواتف الذكية ولكن ينقصها بعض الحوافز الاستثمارية قد يكون ذلك نتيجة أنها صناعة جديدة على السوق المصري ولكن أعتقد أن الحكومة ستلتفت لذلك قريبا مع اتجاه شركات أخرى للتصنيع في مصر، وحتى تستطيع تلك المنتجات المنافسة في الأسواق المجاورة.

 

وأضاف مجدي، في حواره مع "الفجر": "اتفاقنا مع سيكو هو اتفاق تعاون وشراكة استراتيجية نقوم بموجبة باستغلال المصنع وكامل العمالة الموجودة به، وقمنا بتجهيز المصنع بالماكينات وخطوط الانتاج الخاصة بانفينكس وتدريب العمالة من خلال مهندسي انفينكس للعمل على خطوط انتاجنا وتم الانتاج بالفعل".

 

انتاج 50 الف جهاز بشكل تجريبي

 

وأوضح أنه بعد انتهاء تجهيزات المصنع  تم إطلاق عدد من الشحنات التجريبية في عام 2020 و2021 تقدر بنحو 50 الف جهازوتم طرحها بالسوق المصري وجميعها تحمل شعار صنع في مصر.

 

وأكد أن كل الهواتف التي تخرج من مصنع الشركة في مصر يكتب عليها شعار "صنع في مصر" وهذا يخضع لرقابة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والجهات المعنية.

 

ولفت إلى أن تجربة التصنيع في مصر لا تختلف كثيرًا عن الصين، موضحًا أنه لا يوجد مشاكل في عملية   الجودة فكافة منتجاتنا التي يتم تصنيعها خارج الصين يجب ان تتوافق مع اشتراطات الجودة الموضوعة من جانب الشركة فلا يوجد أى اختلاف في الجودة بين الصين وأى سوق أخر نقوم بالعمل فيه ولم نواجه أى مشاكل فيما يتعلق بجودة المنتج في مصر.

 

تكلفة الانتاج في مصر والصين متقاربة

 

وعن تكلفة الانتاج أوضح مجدي أنها  متقاربة مع التصنيع في الصين، ولا يوجد فرق كبير فالأيدي العاملة متقاربة أيضًا في أسعارها، هذا بجانب أن حوافز التصنيع الممنوحة من الحكومة مازالت لا تحقق فرق في التكلفة بين المنتج المحلى والمستورد خصوصا في صناعة الهواتف الذكية باعتبارها صناعة جديدة ولم توضع لها حوافز مستقلة بعكس صناعات قديمة مثل شاشات التليفزيون فلها حوافز جيدة دفعت العديد من الشركات العالمية إلى تصنيعها في مصر.

 

ولفت مدير مبيعات انفينكس مصر إلى أنه تم تجميع هواتف SMART و HOT حتى الأن على خطوط انتاج الشركة في مصر ومستمرين في تجميع موديلات هاتين السلسلتين والتي تمثل نحو 80% من مبيعات انفينكس في السوق المصري.

 

وأكد مجدي أن خطوط انتاج الشركة في مصر تستطيع تجميع أى نوع من هواتف انفينكس سواء الحالية أو المستقبلية والفلاج شيب أيضًا.

 

خطوط الإنتاج تجمع 150 الف هاتف شهريًا

 

وأشار إلى أن خطوط الانتاج الحالية تستطيع  تجميع 150 الف جهاز شهريًا، لافتًا إلى أن دراسة زيادتها تتوقف على السوق، حيث أننا نستهدف السوق المصري حاليًا لحين وجود حوافز للتصدير خارج مصر حيث أنه إلى الأن لا يوجد حوافز تصديرية لصناع الهواتف الذكية.

 

وكشف مجدي أن شركته تستهدف تصنيع مليون هاتف ذكي تقريبا سنويًا وهو حجم الاستهلاك في السوق المصري من سلسلتي SMART و  HOT التي يتم تجميعهم حاليًا على خطوط الانتاج المصرية ويمثلون 80% من مبيعات انفينكس في مصر.

 

طه مجدي: نسعى لتحويل مصر إلى مركز انتاج وتصدير للشرق الأوسط

 

وتابع مجدي: "نحن نسعى لجعل مصر مركز انتاج وتصدير لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ونستهدف أسواق ليبيا والجزائر وتونس والمغرب والعراق ولكن من أجل تحقيق هذا الهدف يجب أن توفر الحكومة حوافز تصديرية تعطي ميزة تنافسية للمنتج المصري في أسواق المنطقة، بمعنى إذا كانت تكلفة الجهاز الذي سيأتي من الصين 100 دولار، وتكلفته في مصر 100 دولار لأننا أكدنا أن التكلفة بين مصر والصين متقاربة جدًا لمن ستكون الأفضلية في أسواق شمال إفريقيا؟!".