فيريرا.. رجل الزمان والمكان فى مدرسة الفن والهندسة

العدد الأسبوعي

فيريرا
فيريرا

بعد أن أثبت بما لايدع مجالًا للشك أنه المدرب الأفضل على الساحة المصرية وصاحب التجربة التدريبية الفردية فى الدورى المصرى أصبح البرتغالى جيسفالدو فيريرا هو تاجر السعادة لجماهير وعشاق نادى الزمالك قلعة الفن والهندسة ولما لا وهو المدرب الذى جاء إلى ميت عقبة على أنقاض المدرب السابق الفرنسى باتريس كارتيرون والذى ترك الفريق خاسرا لبطولة كأس الرابطة مودعا دورى الأبطال ومتأخرًا فى الترتيب العام لجدول الدورى بفارق ٧ نقاط كاملة عن منافسه المباشر الأهلى.

التحدى الكبير للمدرب صاحب الـ٧٥ عامًا تمثل فى المنافسة على بطولة الدورى والذهاب لبعيد فى كأس مصر فقرر إقامة دولة العدل داخل الفريق وأبعد مجلس إدارة النادى عن كل كبيرة وصغيرة داخل فريق الكرة ومنع بقدر الإمكان الاجتماعات المستمرة مع اللاعبين قبل وبعد المباريات ليحصد الزمالك ثمار الاستقرار والانضباط الذى فرضه العبقرى العجوز وهو الفوز بمسابقة كأس مصر على حساب الغريم المباشر النادى الأهلى فى المباراة النهائية ثم الظفر بلقب الدورى العام للمرة الثانية على التوالى وتحقيق العديد من الأرقام القياسية لعل أبرزها عدم الخسارة فى ١٢ مباراة متتالية فاز فى ١١ وتعادل فى مباراة وحيدة أمام الأهلى كان الأفضل والأقرب فيها للفوز. فيريرا نجح فى أبعاد منافسيه الأهلى وبيراميدز عن دائرة المنافسة مع الزمالك قبل نهاية المسابقة بأكثر من ثلاثة وأربعة أسابيع وترك الزمالك مغردا وحيدا على قمة جدول مسابقة الدورى، هو المدرب الذى استحق أن تهتف له الجماهير فى كل مباراة ليصبح بكل ما تحمل الكلمة من معنى هو رجل الزمان والمكان فى قلعة الفن والهندسة بل وأصبح استمراره فى ميت عقبة ومنحه كافة الصلاحيات أكثر وأكثر أمرًا لا جدال فيه.