زراعة الإسماعيلية تنظم دورة تدريبية عن التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية

محافظات

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظمت مديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية، دورة تدريبية بعنوان التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية وتستمر لمدة خمس أيام بقاعة الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة بالإسماعيلية.

 رفع كفاءة قطاع الزراعة فى تحقيق الأمن الغذائى

وتناولت التوصيات رفع كفاءة قطاع الزراعة فى تحقيق الأمن الغذائى وكذا التأثير على الصناعات القائمة على هذا القطاع والذى ينعكس بدوره على النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة بالإسماعيلية بناء على تقارير المناخ الواردة من الأرصاد الزراعية فإن صيف 2018-حتى-2021 هو من أشد أشهر الصيف حرارة كما الشتاء طويل وقارص البرودة وتخلله موجات صقيع وتتوقع محطات الأرصاد تكرار ظاهرة النينو الحالية وما يتبعها من ظواهر لاحقة أثرت بالسلب على الكثير من المحاصيل الزراعية.

 

كما تناولت التوصيات الخسائر كبيرة للمزارعين فى نقص حاد لإنتاجيتهم وانتشار كثيف للأمراض والحشرات وزيادة كبيرة من الهالك الزراعى ومسببه الرئيسى هو الاحتباس الحرارى التى سببته الدول الصناعية الكبرى والأكثر تضررًا هى مجتمعتنا الزراعية الفقيرة كما لأن هطول الأمطار وصلت لحد السيول على البلاد أمر غير طبيعى مما يحتم علينا أن نكون على استعداد أكبر لمثل هذه الطفرات وتعتبر موجات الصقيع أخطر المتغيرات المناخية السلبية على الزراعة مما يتطلب علينا جهود ضخمة جدًا لتوعية المزارعين لتجنب الأضرار من الصقيع والأخطر أيضًا هو التذبذبات لدرجات الحرارة على الإخصاب والتلقيح والعقد للثمار وزيادة فرق درجات الحرارة بين الليل والنهار وزيادة الرطوبة الجوية إلى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب الاختلاف المفاجئ فى الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص.

 

ومن مظاهرها ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئى وحركة الهرمونات النباتية وحدوث تفاعلات تؤدى إلى تغيرات فى النمو واستجابات فسيولوجية غير طبيعية فى النبات أدت إلى الكثير من الخسائر فى النمو والإنتاجية والجودة. 

 

 وتناولت الندوة محصول المانجو تحديدًا لأهميته الاقتصادية بالإسماعيلية ولتاثير للتقلبات فى المناخ وخاصة الصقيع الفرق بين درجتى حرارة الليل والنهار أثناء فترتى التزهير والعقد، وتعتبر الأصناف البلدية أكثر حساسية مما ترتب عليها انتشار بعض الأمراض لم تكن مؤثرة وصلت لمرحلة الوباء مثل مرض العفن الهبابى لوجود الظروف المواتية لإنتشارة ونقص المناعة على النبات. 

 

نشر الوعى وثقافة التعامل مع التغيرات المناخية 

 

ومن ناحية أخرى قال المهندس محمود عبد القادر، قامت مديرية الزراعة بالإسماعيلية بنشر الوعى وثقافة التعامل مع التغيرات المناخية وعمل الندوات والتوعية لتغيير المفاهيم مثل تقصير أشجار المانجو من الارتفاعات العالية والعمليات الزراعية كتحول من طرق التقليم التى كانت مستعملة "قائد المحور" إلى بعض التحورات بحيث لا تذيد الارتفاعات عن 4-5 أمتار لوصول محلول الرش إلى أعلى قمم الاشجار، كذلك إجراء بعض المعاملات مثل الرش بالحديد والزنك قبل حدوث الموجات المناخية الحادة التى تمدنا بها تنبؤات الأرصاد الجوية والرش بسليكات البوتاسيوم والألومنيوم كجزء من الحماية. 

 

وقال المهندس نبيل مليكة إن تحويل نظم الرى التقليدية إلى نظم الرى الحديث واستخدام الرى بالرزاز من أهم جهود مديرية الزراعة وتقصير فترات الرى مع الرى على شيفتات أمر واجب مع الاهتمام بالتوصية بالامتناع تمامًا عن الرى وقت الظهيرة خاصة أثناء الموجات الحارة - فى مرحلة بداية العقد وتكوين الثمار الإمتناع عن التسميد الأزوتى عدا نترات الكالسيوم والاهتمام بمركبات عالى الماغنسيوم والمنجنيز وكالسيوم فوسفيت وذلك لالتئام الجروح الناتجة عن تكوين مناطق الانفصال وكذلك توفير بالجمعيات الزراعية مبيدات الرش ضد البياض الدقيقى والانثراكنوز لأنه يهاجم الأنسجة المجروحة / إكس كلور النحاس والرش العلاجى ضد الحشرة القشرية والبق الدقيقى التى تسبب العفن الهبابى.

 

حاضر في الندوة الدكتورة عفاف جلال، والدكتورة أميمة كمال محطة البحوث بالإسماعيلية وتقام الندوة تحت رعـايــة المهندس إسماعيل السيد العطار وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، والمهندس علي غنيم مدير عام الشئون الزراعية، وبإشــراف وحضور المهندس أحمد سليمان على البعلى مدير عام إدارة الإرشاد الزراعى بالمديرية، والمهندس محمود عبدالقادر مدير عام إدارة المكافحة بالمديرية، والمهندس نبيل مليكة مدير عام إدارة البساتين بالمديرية وبحضور مهندسي الإرشاد الزراعى والمكافحة والبساتين بالمديرية.