"هجوم واسع".. ماذا وراء خروقات الحوثي الخطيرة في تعز؟

تقارير وحوارات

محافظة تعز- أرشيفية
محافظة تعز- أرشيفية

تواصل مليشيات الحوثي الإيرانية خروقاتها للهدنة المنعقدة باليمن، حيث  استهدف هجوم المليشيات بلدة "بني علي" بمديرية أرحب.

وعمدت ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى اقتحام المنازل بمشاركة المليشيات النسائية "الزينبيات"، فضلا عن إطلاق الرصاص العشوائي.

وترتكب مليشيات الحوثي  الإيرانية خروقات يومية تصل إلى نحو 50 انتهاكا يوميا، في ظل سريان الهدنة الإنسانية  والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي وجددت مرتين لمدة شهرين، إذ استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها بما فيه قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها.

◄ هجوم الحوثي على تعز

 

وشنت مليشيات الحوثي، الإيرانية في وقت سابق هجوما واسع النطاق على منفذ تعز الوحيد الذي يربط المحافظة المحاصرة بخارجها وذلك للسيطرة على خط الضباب وإطباق الحصار الكلي على ملايين السكان داخل المدينة.

كما جاء الهجوم استباقا لمشاورات تعتزم الأمم المتحدة رعايتها في الأردن لبحث قرار وقف إطلاق النار، بالتزامن مع مزاعم أطلقها وفد مليشيات الحوثي بشأن امتناع الحكومة اليمنية عن حضور لقاءات الأردن.

◄ الحكومة اليمنية

ونددت الحكومة اليمنية، بالهجوم الحوثي الذي استهدف قطع شريان مدينة تعز الوحيد،  حيث حذرت من أنها لن تسمح باستمرار خروقات المليشيات.


ووصفت الحكومة اليمنية في بيان صادر عن وزارة الخارجية هجوم مليشيات الحوثي الإيرانية بأنه تصعيد خطير يقوض جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الإنسانية والبناء عليها، لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام في اليمن.

كما دعت الحكومة اليمنية المبعوث الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لمليشيات الحوثي في تعز.

 

وأشارت الحكومة المعترف بها دوليًا إلى أنها تأتي في ظل تواجد فريقه العسكري في العاصمة الأردنية لمناقشة ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع الخروقات العسكرية للهدنة.

وطالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية مشيرة إلى أنها تنظر إلى الهجوم كتحد صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ 7 أعوام.

◄المحادثات الأممية في الأردن


وعلقت الحكومة المعرف بها دوليا باليمن مشاركتها بالمحادثات الأممية في الأردن حتى إشعار آخر، ردا على الهجوم العسكري لمليشيات الحوثي لقطع آخر شريان بتعز.

ويشرف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن على محادثات اللجنة العسكرية التي تضم فريق الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في العاصمة الأردنية عمان من أجل مراقبة خروقات الهدنة، وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد.

وأكد الفريق العسكري الحكومي في اللجنة العسكرية التي تشكلت بموجب الهدنة الأممية، في بيان علقنا مشاركتنا حتى إشعار آخر في المحادثات الجارية بالعاصمة الأردنية عمان.

وأضاف أن التعليق يأتي إثر قيام مليشيات الحوثي بمهاجمة محافظة تعز نتج عنه عشرات الشهداء والجرحى، وكان هذا الهجوم يستهدف إغلاق آخر شريان رئيسي يغذي مدينة تعز المحاصرة منذ 7 سنوات.