محمد جبريل العرفي لـ "الفجر": طرابلس تحكمها الآن طالبان ليبيا

عربي ودولي

جانب من الاشتباكات
جانب من الاشتباكات في طرابلس

أكد الدكتور محمد جبريل العرفي عضو اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، أن العاصمة طرابلس تحكمها الآن طالبان ليبيا، مؤكدًا أن الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها كانت مفتعلة؛ لتمكين الجماعات المتطرفة من السيطرة على وسط العاصمة الليبية.

وأضاف العرفي، في حديثه لـ "الفجر"، أن الساحة أصبحت الآن خالية لمليشيا الردع السلفية ومليشيا البقرة التابعة لتنظيم الإخوان بقيادة الإرهابي بشير خلف الله ومليشيا 444 التابعة للقاعدة، وذلك عقب القضاء على مليشيات النواصي بقيادة هيثم التاجوري.

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، بأنه تحجيم مليشيا دعم الاستقرار بقيادة غنيوة، وطرد القوات التابعة لأسامة جويلي إلى الجبل في مدينة الزنتان، وإبعاد مليشيات معمر الضاوي وعلي بوزريبة إلى شرق منطقة جنزور.

وأشار إلى أن مليشيات الردع ستتولى قيادة الجانب الأمني، لافتًا أنها تسيطر على مقرات الأمن الداخلي والخارجي والاستخبارات ومجمع المحاكم، بالإضافة إلى زحف مليشيا 444 نحو الشرق مستخدمة العناصر التابعة لداعش وأنصار الشريعة ومجالس شورى بنغازي.

وأردف أن مليشيات الردع تمارس التضييق على المناطق الخارجة عن سيطرتها في قوتهم ومناحي حياتهم وزعزعة أمنهم، في محاولة دفع المواطنين لمطالبتهم باستدعائهم لتوفير الخدمات في تلك المناطق.

وكانت الاشتباكات الأخيرة، وهي الأسوأ خلال عامين، أسفرت عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 159 آخرين، بعد استخدام أسلحة منها راجمات الصواريخ وسط الأحياء السكنية، خلال صراع ميليشيات على فرض نفوذها على مساحات أوسع من طرابلس.

الجدير بالذكر أن ميليشيا الردع بدأت في هدم منشآت في مصيف "الليدو"، أشهر مصايف طرابلس، والواقع الآن تحت سيطرة خصمها في الاشتباكات، ميليشيا النواصي، بحجة أنه تتم به ممارسات منافية للآداب العامة وتقاليد الليبيين.

ومنذ عام 2011 والميليشيات المسلحة تتصارع لفرض سيطرتها على المنشآت والمرافق العامة للاستحواذ على ثرواتها واستخدامها في الضغط على الحكومة والأهالي، وتتقاتل مِن وقتٍ لآخر حولها، ومن بينها الشواطئ والمتنزهات.