خلال 60 يوما.. مصر تحرز انتصارا في القضية الفلسطينية وإشادات عربية ودولية بالجهود

عربي ودولي

مصر والقضية الفلسطينية
مصر والقضية الفلسطينية - أرشيفية

دائما ما يضع الرئيس عبد الفتاح السيسي القضية الفلسطينية على رأس الأولويات والمناقشات الدولية، فمصر منذ القدم تعتبر القضيةهي قضية الأمة العربية بأجمعها وليست قضية منفصلة عن العالم وتساندها أيضا كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات.

 

وخلال الأشهر القليلى المماضية كانت غزة على صفيح ساخن لما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوان غاشم ضد الشعب الفلسطيني وسلب حقوقهم واغتصاب أراضيهم.

 

مصر والأسرى الفلسطينيين 

لم تغفل مصر عن مجهوداتها وبشكل خاص ما يخص ملف إضراب الأسرى الفلسطينيين، حيث أشارت حركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال مساء اليوم الخميس، بحدوث انتصارا جديدا على السجان الإسرائيلي وأجبرته على التراجع عن الإجراءات الظالمة بحق أسرى المؤبدات والأحكام العالية.

 

وقالت الحركة الأسيرة في بيان صحفي حمل رقم (6):" قررنا وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بعدما تراجعت إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري".

 

وأضافت، بأن "تراجع العدو عن إجراءاته إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن هذا العدو لا يتراجع عن عدوانه إلا عندما يرى صمودنا ووحدتنا التي تتجسد في كل مرة داخل قلاع الأسر، ونتمنى أن تمتد هذه الوحدة لتتحقق في كل ساحات الوطن ومواجهة الاحتلال".ثمنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، اليوم الجمعة، الجهود التي بذلتها مصر من أجل دعم حقوق الأسرى الموجودين داخل سجون إسرائيل.

 

انتصار جديد 

وكان قد أعلن الأسير الفلسطيني خليل العواودة الذي يبلغ من العمر 40 عاما  صباح اليوم الخميس، تعليقه الإضراب عن الطعام والذي استمر نحو ستة أشهر، بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في الثاني من أكتوبر القادم، أي موعد انتهاء الأمر الإداري الحالي.

 

فيما كانت قد أشادت دلال العواودة زوجة الأسير في تصريحات صحفية بالجهود المصرية والتي تم بذلها في سبيل الإفراج عن زوجها خلال الفترة الآخيرة.

 

وأكدّت زوجة الأسير أنّ الوساطة المصرية كانت سببًا أساسيّا في رحلة الإفراج عن زوجها بعدما وضعته على سلم أولوياتها، فالدولة المصرية ضغطت بقوة على الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطالب حركة الجهاد الإسلامي.

 

إشادات دولية

ولم تكن جهود مصر واقفة على حد ملف اللأسرى ولكن دائما ما كانت تتوسط في جهود وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وكان آخر تلك الوساطة في شهر أغسطس الماضي بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

 

وكانت قد نالت الجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي في وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي ترحيب دولي وعربي واسع، فباتت عبارات الترحيب والثناء من المؤسسات والشخصيات الدولية تنهال على مصر.

 

فمن جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي التوصل إلى اتفاق برعاية مصرية لوقف شامل لإطلاق النار مع إسرائيل، في الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الأحد.

 

وقالت الحركة في بيان، إنها "بعد التشاور تؤكد ترحيبها بالجهود والإعلان المصري، وتعلن وقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة 11.30 من مساء يوم الأحد 7 أغسطس، مع التأكيد على حقها في الرد على أي عدوان صهيوني".

 

ومن جانبه، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك في إطار مجهوداته في إقرار الهدنة بقطاع غزة، قائلا:"أتقدم بالشكر للرئيس السيسي وكبار المسؤولين المصريين الذين لعبوا دورًا مركزيًا في دبلوماسية وقف إطلاق النار في غزة".

 

وقال مبعوث الأمم المتحدة في تصريح له: إني "أرحب بوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، وأتقدم بأحر التعازي لضحايا العنف وذويهم، وأثني على مصر وقطر للجهود التي جرت بالاتصال الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء. أعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ".