د.حماد عبدالله يكتب: المحافظون مره أخرى !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



سوف لا أنقطع أبدًا عن التذكير بأن النظام الذى ورثته الدوله فى إدارة أقاليمها ومحافظاتها نظام عقيم ولن يتغير أبدًا، ولن يؤدى إلى الهدف المرجو من المصريين ومن رئيس الدوله المنتخب !!
هذا النظام الذى يعتمد على إسناد وظيفة المحافظ لأى من الشخصيات طبقًا لتقرير رقابى فى سيادته بأنه موظف محترم فى وظيفه سابقه، هذا ليس سند أبدًا لكى يدير محافظه أو يكون مسئولًا عن إقليم !!
المحافظون يجب أن ينتهى دورهم فى الحياه السياسيه المصريه !!، ويجب أن يعدل أو يصدر قانون للإداره المحليه يعتمد على فصل الإداره الإقتصاديه للإقليم عن الإداره السياسيه والأمنيه !!.
وأن المحافظ ( عين الدوله ) فى الإقليم، ينتقل دوره إلى (المجالس القروية والبلديه) التى كان معمول بها فى القرنين الماضيين فى مصر، وصدرنا هذا النظام إلى دول العالم ومنهم اليابان عام 1862 ومازالوا يعملون فى ظله حتى اليوم !!
نعم، (الشئون القروية والبلديه )، وهو إشتراك بعض من اهل الحى أو المقيمين فيه تطوعًا مع الجهاز الإدارى فى إدارة شئون القريه، أو المدينه وحتى الإقليم كله !!
ولعل ما كتبته تحت عنوان الأقاليم الإقتصاديه والأقاليم الإنتاجيه، يفسر كثيرًا مما أريد أن أقوله فى هذا المقال، ولكن دعونا نذهب إلى القائم اليوم ونحاول تعديله، هل من المناسب أن يكون المحافظ المعين ( مكافأه نهاية خدمه ) يشرف عليه وزير معين أيضًا ( كمكافأة نهاية خدمه ) !!هل هذا معقول ؟
هل معقول أن نظافة الطرق والأحياء فى مدينه "الجيزة"، تصل إلى هذا المستوي من التدني فى كل أنحاء العاصمه الثانيه للدوله ( الجيزة ) وحتى فى الطرق الرئيسيه والموصله لأهم معالم مصر من تراث ( الأهرام وأبى الهول وسقاره)، كل تلك الطرق هى عباره عن معرض لسوء الإداره، ومعرض لسوءات المصريين كلهم !!. 
إن هذه الطرق هى "عوره"، يجب سترها عن عيون الناس والأجانب خاصه !!
إننى أدعو بزياره من رئيس الحكومه، إلى تلك المناطق التى سوف يتتبعها إقالة محافظ الجيزه، وإقالة وزير التنميه المحليه معه، لو كان هناك إحساس بالمسئوليه الوطنيه، إلا لو تقدموا هم أنفسهم بالإستقالة لعدم القدرة على الإدارة وعدم إمساك المسئولية السياسية أمام تلك المصائب الإجتماعية "وسوف نصبر على الجار السو يا يرحل يا تيجى مصيبة تاخده)(مثل شعبى من الفولكلور المصرى).
ولعل زميلى (سليمان جوده) وهو ينفخ فى قربة مقطوعه وأنا معه حول صاحب فندق "المريديان المغلق"، "والغردقة  المغتصب"، وعمارة جاردن سيتى المغلقة  أمام السفاره الإنجليزيه، كل تلك العورات فى (مصر)  يجب أن يكون هناك مسئول "مصرى" وطنى يتصدى لمثل هذه العورات على جبين  الوطن، وسوف نستمر بالنداء والكتابه والصراخ ما دام نحن أحياء، فلا نمتلك سوى الصراخ والكتابه لعل وعسى يسمعنا أحد !!