في ذكرى ميلاده.. فنانون رفضوا تجسيد السيرة الذاتية لفؤاد المهندس

الفجر الفني

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

 

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير فؤاد المهندس، الذي أمتعنا لسنوات طويلة بقدراته الفنية ورسم البهجة والسرور على وجوه الكثير من الجمهور. 

 

نجل فؤاد يتحدث عن موقفه من تجسيد الفنانين للسيرة الذاتية لوالده 

 

وتحدث نجله محمد فؤاد المهندس في تصريحات صحفية عن فكرة تجسيد السيرة الذاتية له وعلق قائلًا: "أرفض تجسيد سيرة والدي لأن لا أحد يستطيع تقليده ولن يتكرر، وأرغب في أن يتذكره الجمهور بأعماله وهذا ما يحدث بالفعل".

وأضاف" منذ 10 سنوات، المخرج عمرو عرفة عرض عليّ تجسيد سيرة والدي ومحمد هنيدي، أحمد حلمي، وأحمد السقا كانوا أول المرشحين، ولم نتعاقد بشكل رسمي وكان مجرد اتفاق مبدئي أو نيّة، ولكن الثلاثة اعتذروا عن تجسيدها، وعندما سألت أحمد السقا عن سبب اعتذاره، قال لي إنه انسحب بسبب خوفه من تجسيد شخصية مثل فؤاد المهندس".

فؤاد المهندس 

 

نبذة عن حياته

 

 

هو فؤاد زكي محمد المهندس من مواليد 6 سبتمبر 1924، ولد في حي العباسية، في القاهرة، وهو الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما صفية المهندس ودرية المهندس، والشقيق الرابع سامي المهندس، نشأ بمدارس العزب التركية التي كانت لها فضلًا كبيرًا على تكوين شخصيته الصلبة. وكان جاره ابن حي العباسية الفنان الراحل صلاح ذو الفقار وصديقه المقرب، وكان فؤاد يعتبر عائلة ذو الفقار أساتذته ولهم دور كبير في انطلاق نجوميته في عالم الفن.

فؤاد المهندس 

 

بدايته الفنية 

 

والده هو العالم اللغوي زكي محمد المهندس، ولذلك كان منزلهم قلعة للحفاظ على اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه الذي كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية. وقد ورث عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذي ميّزه في مشواره الفني.

 

عندما التحق كلية التجارة، انضم لفريق التمثيل بالجامعة، وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحاني، وأُعجب به في مسرحية الدنيا على كف عفريت، فانضم لفرقته المسرحية لعله يحظى بأحد الأدوار، إلّا أن الريحاني لم يساعده كثيرًا، وبعد وفاته انضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل. في عام 1954، أعطي المخرج محمود ذو الفقار لفؤاد المهندس فرصة هامة بإسناد أول دور بطولة له في السينما في فيلم بنت الجيران أمام الفنانة شادية والذي كان من إخراج وإنتاج محمود ذو الفقار وكان بمثابة مجازفة في ذلك الوقت ولكن أقدم ذو الفقار علي هذه الخطوة لإيمانه بموهبة فؤاد المهندس الكوميدية وفي عام 1956، أشركه المخرج عز الدين ذو الفقار في فيلم عيون سهرانة أمام الفنان صلاح ذو الفقار والفنانة شادية ثم في أفلام بين الأطلال عام 1959 ونهر الحب عام 1960 والشموع السوداء عام 1962، وفيلم موعد في البرج عام 1962 وانطلق بعدها في عالم النجومية.

فؤاد المهندس 

عشقه للمسرح

 

على الرغم من أنه قدّم ما يقرب من 70 فيلم سينمائي، إلّا أنه أحب المسرح وظل معشوقه الأول. آمن المهندس بضرورة تقديم رسالة مجتمعية من خلال أعماله؛ فقدم مشكلة الملاجئ من خلال مسرحية هاله حبيبتي التي أوضحت سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ، وقد كانت المسرحية كوميدية، فأضحكت الأطفال ونبّهت الكبار لما يحدث في الملاجئ من تجاوزات بحق الأطفال. كما قدم مشكلات الأبناء في سك على بناتك. وكان المهندس يقدم مسرحية إنها حقا عائلة محترمة مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة في القلب، وأكّد له الأطباء أنه شُفي منها من خلال عمله على المسرح.