أسلحة محرمة دوليًا.. ماذا وراء الاستعراض الحوثي العسكري في الحديدة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

مع استمرار ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران جرائمها في اليمن طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي بموقع واضح من هذه الجرائم.

◄ الحكومة اليمنية

 

فقد أطلقت الحكومة الشرعية باليمن والمعترف بها دوليًا تحذيرات من عودة جهود التهدئة إلى نقطة الصفر، مطالبة مجلس الأمن بخطوات رادعة ضد التصعيد الحوثي.

واعتبرت الحكومة الشرعية باليمن على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني العرض المسلح والتحشيد العسكري الحوثي لأسلحة محرمة دوليا على البحر الأحمر تصعيد خطير وانقلاب مكتمل الأركان على اتفاق ستوكهولم بخصوص الوضع في مدينة ومحافظة الحديدة".


وأكد وزير الإعلام اليمني عبر  "تويتر" بأن استعراض الحوثيين المدعومين إيرانيا للألغام والصواريخ البحرية إيرانية الصنع من طرازات مختلفة في الحديدة، يعكس الخطر الذي يمثله استمرار سيطرة المليشيات إرهابية على سلامة السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

كما أضاف الإرياني بأن تلويح مليشيات الحوثي بالألغام والصواريخ البحرية بشكل علني يمثل تحديا سافرا للقوانين الدولية التي تحرم حيازتها، وتأكيدا على استمرار تدفق الأسلحة والخبراء الإيرانيين عبر موانئ الحديدة، واستخدام طهران للحوثيين أداة لتهديد حركة التجارة العالمية وأمن الطاقة والأمن والسلم الإقليمي والدولي.


وتابع بأن انقلاب مليشيات الحوثي على اتفاق ستوكهولم واستغلالها للاتفاق لترتيب وضعها عسكريا في مدينة الحديدة التي كانت قاب قوسين من التحرير 2018.

ودعا المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إلى اتخاذ وإعلان موقف واضح وخطوات رادعة إزاء التصعيد الحوثي.


و شدد الإرياني على ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على طهران لوقف تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي، محذرا من تصعيد الانقلابيين الذي "يهدد بنسف جهود التهدئة وإعادة الأوضاع لنقطة الصفر.

◄ القيادة اليمنية

وحول هذا الامر دعت القيادة اليمنية، المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ورادع لانتهاكات الحوثي وتهديدات المليشيات لخطوط الملاحة الدولية.


وطالب الرئيس اليمني رشاد العليمي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء خروقات وانتهاكات مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، داعيا إلى وضع حد لمشروعها التدميري المتعلق بزراعة الألغام والمتفجرات المحرمة دوليًا، وتهديد خطوط الملاحة الدولية.

 

وأشاد العليمي بالمواقف الأوروبية الأخيرة المنددة بخروقات المليشيات الحوثية للهدنة الإنسانية، واتفاق ستوكهولم في تعز، والحديدة، وأثنى على موقف بلدانهم الموحدة بجانب الشعب اليمني وقيادته السياسية.

كما أكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنيًا واقليميًا ودوليًا، ووضع السفراء الأوروبيين أمام مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، بما في ذلك الإصلاحات المؤسسية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة بدعم من السعودية والإمارات.


وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأنه  منذ سريان الهدنة الأممية ومليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا لازالت تراوغ وتناور رافضة تنفيذ التزاماتها التي نصت عليها بنود الهدنة.

وأكد المراقبون بأن  مليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية عن المأساة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب بدعم إيراني.

◄ الأمم المتحدة

وكانت الأمم المتحدة، قد اتهمت في وقت سابق مليشيات الحوثي بخرق اتفاق ستوكهولم، إثر تنفيذه عرضا مسلحا في الجهة الجنوبية من محافظة الحديدة.


حيث حشدت مليشيات الحوثي مئات المجاميع المسلحة إلى محافظة الحديدة “غرب” مستغلين الهدنة الأممية واتفاق ستوكهولم، وذلك في أكبر تصعيد عسكري تشهده المحافظة المطلة على البحر الأحمر.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عن بالغ قلقها "إزاء الاستعراض المسلح الذي أجرته مليشيات الحوثي الخميس الماضى في مدينة الحديدة واعتبرته خرقا لاتفاق ستوكهولم".


وجددت البعثة الأممية في بيان صادر دعوتها لمليشيات الحوثي على الاحترام الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاق الحديدة لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر المسلحة والعسكرية.

وقالت إنها "تراقب عن كثب ومن الضروري بذل كل جهد لضمان حماية السكان المحليين من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق الحديدة"، في دلالة على نسف مليشيات الحوثي اتفاق ستوكهولم.


ونددت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة بما وصفته "المظاهر العسكرية الكبيرة" في الحديدة، وطالبت مليشيات الحوثي بإخلاء المدينة من المجاميع المسلحة واحترام ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم أواخر 2018.