باحث سياسي: مراكز التدريب المهني هدفها دمج الإيغور والتصدي للتطرف في الصين

منوعات

بوابة الفجر

 

 

 

قال أندريه فلتشيك الباحث السياسي، إن الصين تتعرض لاتهامات ممنهجة بشكل مستمر من قبل الغرب، خاصة إدعائهم بأن أقلية الإيغور تتعرض لعمليات إبادة ممنهَجة، وهذا أمر غير حقيقي، مؤكدًا أن هناك اندماج كامل لمسلمي الإيغور في المجتمع الصيني، بستثناء الجماعات المتطرفة التي تقوم الصين بمكافحتها، لتحقيق الاستقرار وحماية الأمن القومي للبلاد.

 

 

وتابع "فلتشيك" خلال مداخلة هاتفية مع القناة "الغد" اليوم الأحد، أن وسائل الإعلام الغربية تتناول قضية الإيغور والحديث عنها منذ سنوات قليلة فقط، على الرغم من مضيّ عقود طويلة على سيادة الدولة الصينية على إقليم شينغيانغ، وعلى وجود المسلمين في هذا الإقليم ومع ذلك لا تزال المزاعم الغربية تتكرر منذ عام 2009 وحتى وقتنا الحالي.

 

 

وأشار إلى أن الحكومة الصينية انشأت مراكز للتدريب المهني، بهدف دمج الإيغور مع المجتمع الصيني، والتصدي للتطرف والعمليات الإرهابية، وذلك بعد انخراط عدد كبير منهم في حركات انفصالية متطرفة نفّذت عمليات إرهابية ضد مدنيين في أنحاء متفرقة من الصين وفي شينغيانغ بشكل خاص، لافتًا إلى أن نائب رئيس شينغيانغ وهو من الإيغور، أكد  أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنه لم يسجل أي هجوم إرهابي في المنطقة منذ ثلاث سنوات، وهذا يعدّ نجاحاً كبيراً لسياسة الحكومة الصينية في تأهيل السكان المسلمين.

 

 

وأضاف أن الغرب دائمًا يوجهون الاتهامات نحو الصين، وكان آخرها اتهام الصين بأنها قامت بإنشاء معسكرات لإعادة التعليم واحتجاز الملايين من مسلمي الإيغور في شينغيانغ، وفرض العمل القسري عليهم، وشن إبادة ثقافية ضدهم، وهذه الاتهامات عارية تمامًا من الصحة، لافتًا إلى أن إدارةُ الرئيس الأميركي جو بايدن، أصدرت وثيقةَ "التوجيه الإستراتيجي المؤقت لإستراتيجية الأمن القومي"، وتناولت التحديات الصينية بهدف أن تصبح أمريكا لها الحق في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، في العالم بصفحة عامة وفي هونغ كونغ وشينغيانغ والتيبت بصفة خاصة.

 

 

ونوه إلى أن أمريكا دائمًا ما تحدثنا عن الديمقراطية رغم انتهاكهم لها، موضحًا أن ما فعله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي اتهم الصينَ بقمع المسلمين وإبادتهم في شينغيانغ، ورغم ذلك حرّضَ أتباعه على الهجوم على الكونغرس والسيطرة عليه لرفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى الممارساتِ العنصريةَ للشرطة الأميركية التي تقوم على الدوام بقمع المواطنين السود وقتلِهم.

 

 

وأكد على أن الصين ترفض الاتهامات الغربية التي تدّعي بوجودَ معسكرات اعتقال أو حملات إبادة جماعية ضد الإيغور المسلمين، وتهمشيهم في المجتمع الصيني، مؤكدًا أن هذه الاتهامات الهدف منها رغبة الغرب المستميتة في كبح تقدم الصين عالمياً على حساب النفوذ الغربي.

 

 

وشدد الباحث السياسي، على أن الهدف الحقيقي وراء الحملة الغربية ضد الصين بشأن مسلمي الإيغور في شينغيانغ، هي تخريب مشروع طريق الحرير الصيني، بواسطة المقاتلين الإيغور الذين يستم إعادتهم إلى الإقليم بعد هزيمة الجماعات الإرهابية التي التحقوا بها في سوريا، وذلك من للكفاح من أجل أن ينال بلدهم الاستقلالَ الكاملَ عن الصين.

 

 

جدير بالذكر أن ما حدث في عام 2009 أنه اشتعلت اضطراباتٌ عِرقية في عاصمة إقليم شينغيانغ أورومتشي، بين الإيغور وقومية الهان، وأسفرت عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً و816 جريحاً، وتسببت هذه الأحداث في تشكيل مقدمة لاستياء فئات من الإيغور من تدفق مهاجري الهان إلى الإقليم، وتسبب هذا فيما بعد إلى طمس ثقافة الإيغور إضافة إلى تقليل فرصهم في العمل والتعليم، بينما ادعى البعض أن ممثلي الإيغور "إتنية الهان" تهيمن على الحياة السياسية والاقتصادية في الإقليم.