فى ذكراه.. من هو "عاموس النبى"؟

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة الصديق عاموس النبي.


وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تنيح البار الصديق عاموس النبي، أحد الأثنى عشر نبيا الصغار، تنبأ في زمان عزيا ملك يهوذا ويربعام بن يوآش ملك إسرائيل وقد أرسله الله إلى بني إسرائيل لينبههم وينصحهم ليعملوا أعمالا تليق بالتوبة قبل حلول يوم الانتقام كما تنبأ عن آلام الرب وعن ظلام الشمس في ذلك اليوم وما أصاب بني إسرائيل بعد ذلك من الألم والحزن وكيف تنعكس أعيادهم إلى حزن وفرحهم إلى بكاء ويحرمون معونة الرب ويجوعون ويعطشون من عدم التعليم والمعرفة ويتفرقون في بلاد بين الشعوب وقد تم هذا كله وقيل أن هذا النبي مات قتيلا بسبب شدته في تبكيت الخطاة. وقد سبق مجيء السيد المسيح بما يقرب من الثمانمائة سنة.

 

 القمص أنطونيوس فكري


وقال القمص أنطونيوس فكري، في تفسيره لسفر عاموس إن نبوة عاموس هي الأولى من الأسفار النبوية وتاريخها يرجع إلى سنة 760 ق.م. وعاش عاموس النبي في أيام عزيا ملك يهوذا ويربعام الثاني ملك إسرائيل قبل حدوث الزلزلة المشهورة، والتي أشار إليها زكريا النبي بعد 300 سنة وقد عاصره هوشع وإشعياء إلاّ أن عاموس سبقهما وعاصره كذلك يونان النبي.
كما أن معنى اسمه "ثقل" أو "حامل الثقل" ويقول التقليد اليهودي إنه كان ثقيل اللسان، يتلعثم في كلماته. ولعل اسمه يتناسب مع السفر، فقد كشف ثقل الخطية التي لا يحتملها الله ولا يطيقها. وقد نفهم أن الإعلانات التي أعلنت لهُ عن خطايا شعبه والتأديبات الآتية عليهم كانت تمثل ثقلًا بالنسبة له. ولذلك يسمونه نبي الويلات. وعمومًا فكلمة وحي في اللغة العبرانية تعني ثقل. وهو يتحدث عن دينونة الله لإسرائيل ولكل الأمم بسبب الخطية.


وعاش في تقوع على بعد نحو 12 ميلًا جنوب أورشليم في وسط أسرة مجهولة وفقيرة كراعٍ للغنم (عا 7:1) وجاني جميز (عا 14:7) ولم يكن شخص شهير. وهو قد ذهب إلى بيت إيل حيث الهيكل الرئيسي لمملكة إسرائيل (المملكة الشمالية) فهو وإن كان من يهوذا المملكة الجنوبية، إلاّ أنه كان نبيًا مرسلًا لإسرائيل المملكة الشمالية، وتحدث عن خرابها بسبب خطاياها الأمر الذي أثار الكاهن الأول لبيت إيل "أمصيا" فقدم عنه تقريرًا ليربعام الثاني ملك إسرائيل عن أنه خائن وأمره بترك المدينة. ومماّ يدل على شجاعة عاموس أنه شهد للحق أمام أمصيا، وتنبأ بخراب بيته بالرغم من قوة أمصيا لالتصاقه بالملك