الولايات المتحدة تسجّل ثاني وفاة بجدري القرود

عربي ودولي

معالجة إحدى الحالات
معالجة إحدى الحالات المصابة بجدري القرود

سجّلت الولايات المتحدة ثاني حالة وفاة على صلة بجدري القرود، وفق ما أعلن مسؤولون أمس الثلاثاء، وذلك على الرّغم من تراجع وتيرة الإصابات في البلاد.

والمتوفى من سكان لوس أنجليس وكان يعاني نقصًا حادًّا في المناعة وأُدخل المستشفى، وفق بيان للسلطات الصحية المحلية لم يكشف مزيدًا من التفاصيل حرصًا على خصوصية الراحل.

وجاء في البيان ”نشجّع الأشخاص الذين يعانون نقصا حادا في المناعة ويشتبهون بإصابتهم بجدري القردة على طلب الرعاية الطبية والعلاج في مراحل مبكرة وعلى البقاء تحت الرعاية خلال فترة مرضهم“.

وسجّلت الولايات المتحدة أول وفاة على صلة بجدري القردة في 30 آب/أغسطس، علما بأن السلطات قالت إن المتوفى كان يعاني نقصا حادا في المناعة وإنها تجري تحقيقات لمعرفة مدى تأثير الإصابة على وفاته.

ويأتي الإعلان عن ثاني وفاة على صلة بجدري القردة في حين تتراجع منذ منتصف آب/أغسطس وتيرة الإصابات في البلاد.

وسجّلت في الولايات المتحدة 22 ألف إصابة بجدري القردة في موجة التفشي الحالية والتي بدأت في أيار/مايو.

وتمّ تلقي 460 ألف جرعة لقاحية مضادّة للمرض في 35 ولاية وتقسيمات إدارية أخرى وفق مركز لتتبع البيانات ويبدو أنّ الاستراتيجية بدأت تؤتي ثمارها.

وموجة التفشي الحالية تطال بشكل أساسي الرجال المثليين جنسيا والمزدوجي الميول الجنسية.

وعادة ينتقل المرض من خلال ملامسة البثور الجلدية أو لعاب شخص مصاب، وكذلك من خلال المخالطة والاستعمال المشترك للفراش أو المناشف.

ويبقى المصاب معديًا حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.

ورغم أنّها ليست عدوى منقولة جنسيًا، إلا أنّها قد تنتقل عبر اتصال وثيق مثل العلاقة الجنسية.

وهذا المرض المعروف منذ 1970 من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه قبل نحو أربعين عاما لكنه أقل خطورة منه. وهو مرض نادر ناجم عن فيروس ينتقل إلى الإنسان من طريق حيوانات مصابة.

ويتسبب المرض في بادئ الأمر بارتفاع في درجة حرارة الجسم ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع تكوين قشور. غالبا ما يكون حميدا ويشفى عموما بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.