"الفجر" ترصد أهم المعلومات حول مسجد الأمير زياد بن المغيرة بالمنيا (صور)

محافظات

مسجد الأمير زياد
مسجد الأمير زياد

عندما تسير بالطريق الزراعي وتحديدا على بعد  2 كم جنوب مركز مغاغة بالمنيا حتما ستخطف أنظارك بعض الأعمدة والتيجان الإسلامية الموجودة أمام مسجد الأمير زياد بن المغيرة وهي بقايا المسجد الأثري القديم.. “الفجر” توقفت أمام تلك الأطلال وفي السطور التالية نتعرف سويا علي تاريخ المسجد ومؤسسه.
 


تسمية المسجد


ترجع تسمية المسجد إلى الأمير زياد بن المغيرة العتكي الذي توفي عام 191 هجريا 807 ميلاديا وهو كان أحد الأمراء بإقليم البهنسا وأنشأ بها المسجد وكانت القرية المتواجد بها المسجد تسمى طروط بلهاسة ولكن بعد وفاته أطلق على القرية قرية الشيخ زياد نسبة للأمير زياد بن المغيرة والقرية حتى الآن بهذا الاسم لم يتغير وضريح الأمير كما هو حتى الآن ملاصق للمسجد ويعلوه قبته.


إعادة بناء المسجد
 


التيجان والأعمدة والبوابة المتبقية من المسجد القديم عليها زخارف تعود للعصر المملوكي ويوجد باحد الاعمدة الموجودة بداخل المسجد كتابات تعود إلى العام 517 هجريا اواخر العصر الفاطمي مما يؤكد ان الامير الاشرف ابو النصر قايتباى هو من اعاد بناء المسجد والضريح  في ذلك الوقت ولم يتبقي من المسجد القديم اى معالم سوى الجدار الشمالي الذي اقيم بالحجر وكان المسجد القديم مكون من جانبين كل جانب به ثلاثة عقود علي عمودين يعلوهما ثلاث بلاطات والمتبقي منه الان بعض الاعمدة وبعض التيجان وبوابة المسجد القديم.
 


ضريح الأمير


ويقع ضريح الأمير زيادوبن المغيرة بالركن الغربي للمسجد المجدد حاليا وللقبة ثلاث وجهات من امام القبة من حرم على  مساحة مستطيلة  أرضيتها عبارة عن بلاطات حجرية  ويحيط به سور من الحجارة  بارتفاع حوالى 3 أمتار، وهى من تجديدات مصلحة الآثار القبة مسجلة فى عداد وزارة السياحة والآثار بقرار رقم 10357 لسنة 1951، والامير زياد بن المغيرة كان معروف عنه واسرته ببذل جهود كثيرة في نشر تعاليم الاسلام والتوسع في تحفيظ القرآن الكريم.
 


وصف القبة 


هي عبارة عن حجرة مربعة الشكل تعلوها في الاركان منطقة الانتقال وهي عبارة عن مثلث كروي حول المربع إلى مثمن تقوم عليه خوذة القبة وتجد داخل القبة ثمانية قناديل يعلوها اربع نوافذ ويوجد بجدار الضريح من الداخل باب يؤدي إلى المسجد. 

ويجدر بالإشارة، أن المسجد القديم كان من أقدم مساجد محافظة المنيا وأشهرها وكان اسم قرية الشيخ زياد الأصلى دروط بلهاسة وكانت تتبع إقليم البهنسا ثم تغير اسمها إلى الشيخ زياد لوجود ضريح الأمير زياد بن المغيرة بها وقد  قامت  هئية  الاثار  ووزارة  الاوقاف باعادة بناء المسجد وبسبب تلك  التجديدات والإضافات التى طرأت على المسجد فى فترات لاحقة، لم يتبق من المسجد القديم سوى بعض قواعد وتيجان وأبدان لأعمدة رخامية والمدخل القديم للمسجد ويتوسط الواجهة الشمالية باب  المسجد الذى يفضى إلى ممر ندخل منه إلى بيت الصلاة المقسم إلى ثلاث بلاطات بواسطة صفين من الأعمدة، وفرشت أرضيته ببلاطات حديثة، وسقفه خرسانى تتوسطه فتحة مستطيلة الشكل للإضاءة والتهوية.

فمحافظة المنيا تذخر بالعديد من الآثار الإسلامية من العدوة وحتى ديرمواس وان وزارة الآثار تولي بها عناية تامة حيث وضعت خطة لتطوير تلك المزارات وترميمها بما يسهم بالمحافظة عليها