تعرف على مجمع نيقية ومجمع خلقيدونية (تقرير)

أقباط وكنائس

مجمع نيقية
مجمع نيقية

قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي إن المجامع المسكونية في التاريخ الكنسي كانت أحد أهم العوامل في وضع قوانين الكنيسة التي تسير عليها الكنائس حتى الآن حيث لا يستطيع أي مجمع مكاني إلغاء أي قانون صادر عن مجمع مسكوني ونعطي مثال على ذلك حيث لا يستطيع أي مجمع مقدس ينعقد الآن إلغاء قانون من قوانين مجمع نيقية أو إلغاء أي حرمان صادر عن هذا المجمع لأن قوانين المجامع المسكونية لا يلغيها إلا انعقاد مجمع مسكوني آخر وبالطبع بعد انقسام الكنائس يستحيل عقد مجمع مسكوني وبالتالي لا يستطيع أي مجمع مقدس مكاني ينعقد الآن نقض ما صادر عن هذة المجامع.

وأضاف كمال فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر: ومثل ما كانت المجامع المسكونية عامل أساسي لوضع قوانين الكنائس ومحاربة البدع كانت أيضا عامل أساسي في انقسام الكنائس حيث انقسمت الكنائس بين كنائس خلقيدونية ولا خلقيدونية في مجمع خلقيدونية.

مجمع نيقية:

وأضاف كمال هو المجمع المسكوني الأول Council of Nicaea وكان بسبب بدعة آريوس Arius الهرطوقي، وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الملك قسطنطين الكبير يطلب منه عقد مجمع مسكوني للبت في هذه البدعة، وطلب ذلك أيضًا من الأنبا أوسيوس أسقف قرطبه. فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكوني وأرسل منشورًا لجميع الأساقفة في المملكة ليستدعيهم في مدينة نيقية التي تقع في ولاية بيثينية، فذهب 318 أسقفًا من كل العالم المسيحي وكان حاضر معهم البابا ألكسندروس وكان البابا الوحيد في ذلك الوقت وكان هو المدعى ضد آريوس.

وأضاف كمال، وكان مع البابا شماسًا أسمه أثناسيوس رئيس شمامسة وكان سكرتير البابا الخاص ولم يتجاوز من العمر 25 سنة وكان وجهه كالملائكة كقول القديس غريغوريوس النزينزى وكان من الحاضرين الأنبا بوتامون أسقف هرقليه بأعلى النيل والقديس بفنوتيوس أسقف طيبه وكان عن ممثلي الشرق 210 أسقفًا وممثلي الغرب 8 أسقفًا.

وأضاف كمال، وحضر آريوس وأتباعه وهم أوسابيوس أسقف نيكوميديا، وثاؤغنس مطران نيقية، ومارس أسقف خلقيدونية ومعهم عشرة فلاسفة وأجتمع المجمع سنة 325 م. وألقى الملك خطابه باللاتينية، ثم بعد ذلك دارت المناقشات من 20 مايو حتى 14 يونيه عندما حضر الملك ووضع قانون الإيمان في 19 يونيه، وختم المجمع أعماله في 25 أغسطس. وكان من أهم البارزين في هذا المجمع أثناسيوس شماس البابا ألكسندروس الذي تولى الدفاع عن لاهوت السيد المسيح ضد حجج آريوس الهرطوقي وقد أظهر براعته في إفحام الآريوسين وعندما لم يجد الآريوسين Arianism حجه في أثناسيوس اعترضوا على وجوده كشماس في وسطهم إلا أن الملك لم يسمع لهم وأمر على وجوده لعلمه وقوة حكمته في الرد على آريوس.

الجلسة الأولى:

عقدت هذه الجلسة وكثر فيها الجدال والغضب لأن الملك قد أعطى الحرية لكل من يتكلم فانفضَّت الجلسة الأولى دون جدوى. وفي اليوم التالي تقدموا للمناقشة فوقف آريوس وشرح بدعته وقال:

"إن الابن ليس مساويًا للآب في الأزلية وليس من جوهره، وأن الآب كان في الأصل وحيدًا فأخرج الابن من العدم بإرادته. وأن الآب لا يُرَى ولا يُكشَف حتى للابن؛ لأن الذي له بداية لا يعرف الأزلي، وأن الابن إله لحصوله على لاهوت مُكْتَسَب".

تابع كمال: فحدث ضجيجًا عاليًا، وسَدّوا آذانهم لكي لا يسمعوا هذا التجديف، وقال بعض الأناشيد والأغاني التي تتكلم على هذه البدعة. وعندما حاوَل آريوس الدِفاع عن هذه البدعة ببعض آيات من الكتاب المقدس ليؤيد بها بدعته، وقف أمامه أثناسيوس وأفحمه بردود قويه، جعلت الكل فرحين بهذا الشماس العملاق في ردوده والآيات القوية التي أستند عليها وتوجد صورة هذه الردود بمكتبة البطريركية القبطية واقترح أثناسيوس أن تضاف كلمة (HOMOOUSION) "ذو جوهر واحد".

والفرق بين الاثنين حرف واحد هو (I) اليوتا في اليونانية والقبطية، ولكن الحرف الواحد يعنى هرطقة واضحة وهي مشابه له بدلًا من مساوٍ له وواحد معه "ذو جوهر واحد".

فَصَادَق الأغلبية على اقتراح أثناسيوس واعترض نحو سبعة عشر صوتًا، ووضع المجمع قانون الإيمان من أول "بالحقيقة نؤمن بإلهٍ واحد".... حتى قوله "ليس لِمُلْكِهِ انقضاء". وَوَقَّع المجمع قرار حرم آريوس وأتباعه وبعد هذا القرار بالحرم، أمر الملك بنفيه وحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها.

بدعة سابليوس:

وأضاف كمال وقد قرر المجمع حرم سابليوس وبدعته الذي قال بأن "الآب والأب والروح القدس أقنومًا واحدًا" وليس ثلاثة أقانيم.

وقد نظر المجمع في بعض أمور أخرى خاصة بالكنيسة وهى:

1- مسألة تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذي يلي البدر الذي فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم.

2- النظر في أمر الشقاق الذي أحدثه ميلتس الأسقف لأنه رسم أساقفة وقسوس بلا رأى رئيسه فحكم المجمع بإقامته في بلدته مسقط رأسه ولا يمارس أي وظيفة كهنوتية.

3- النظر في معمودية الهراطقة، وقرر المجمع بأن لا تعاد معمودية من هرطق ورجع إلى الإيمان مرة أخرى.

4- أن يكون ذوى الكهنوت من أصحاب الزوجات والذي دافع عن هذا الأمر بشدة وعضده هو القديس بفنوتيوس أسقف طيبة، واكتفى المجمع بالحكم على الكهنة المترملين بعدم إعادة الزيجة.

وسَنَّ المجمع بعد ذلك عشرون قانونًا مازالوا موجودين إلى هذا العصر.

معجزة حدثت في هذا المجمع المقدس:

كان عدد الأساقفة الحاضرين 318، ولكن كلما أرادوا حصر عدد الآباء وجدوا أن واحد يزيد على العدد الحقيقي وقد فسر الآباء ذلك إلى أن الروح القدس كان حاضر معهم وترأس المجمع البابا ألكسندروس بابا الإسكندرية، وعملوا له كرسي عظيم من الذهب ليجلس عليه ولكنه رفضه وجلس في المؤخرة. ولكن عندما أصر الجميع على ذلك جلس عليه، وكان مُقَرَّرًا أن الرئيس هو هوسيوس أسقف قرطبة ولكن الجميع سَلَّموا البابا ألكسندروس أن يتقدمهم في كل الجلسات لأنه هو البابا الوحيد في وسطهم.


مجمع خلقيدونية:

واضاف كمال لم يقبل البابا لاون الأول نتائج مجمع أفسس الثاني 449م ومنح الحل الكنسي لثيئودوريت أسقف قورش(1)  وحدث أن الإمبراطور ثيئودوسيوس قد سقط من على ظهر جواده، مما أدى إلى وفاته في 28 يوليو عام 450 م.

وتولت أخته بولكاريا السلطة وتزوجت من القائد مركيان، وأعلنته إمبراطورًا في 28 أغسطس من نفس العام. وفي 15 مايو عام 451 م. صدرت الأوامر الإمبراطورية بعقد مجمع عام في نيقية. وبحلول أول سبتمبر وصل الأساقفة إلى نيقية ولكنهم أمروا أن يتجهوا إلى خلقيدونية القريبة من القسطنطينية. فاجتمع نحو 500 أسقف في كنيسة القديسة أوفيمية، وعقدت الجلسة الأولى للمجمع في 8 أكتوبر عام 451 م.

وأضاف كمال، في تلك الجلسة نوقش البابا ديسقوروس بشأن عقيدة أوطيخا الذي برّأه مجمع أفسس الثاني 449م؛ فقال "إذا كان أوطيخا يتمسك بمفاهيم ترفضها عقائد الكنيسة، فهو يستحق ليس العقاب فقط بل النار أيضًا (أي جهنم). ولكن اهتمامي إنما هو بالإيمان الجامع الرسولي وليس بأي إنسان أيًا كان.

وقال أيضًا في نفس الجلسة من المجمع الخلقيدوني: "أنا أقبل عبارة "من طبيعتين بعد الاتحاد وهو في تأكيده على الطبيعة الواحدة المتجسدة لله الكلمة أراد أن يثبت عدم التقسيم بين الطبيعتين من بعد الاتحاد، وفي قبوله لعبارة "من طبيعتين بعد الاتحاد" أراد أن يؤكّد ما أكّده القديس كيرلس الكبير عن استمرار وجود الطبيعتين في الاتحاد وعدم امتزاجهما.

وأضاف كمال، أقر المجمع الخلقيدوني رسائل القديس كيرلس السكندري المجمعية وطومس لاون بعد مراجعته على حروم القديس كيرلس الاثني عشر وقد حكم بحرم وإدانة وعزل أوطيخا وبإلغاء أغلب قرارات مجمع أفسس الثاني 449 م وبعزل البابا ديسقوروس الإسكندري لأسباب إدارية وقانونية، وبإعادة ثيئودوريت أسقف قورش وإيباس أسقف الرها إلى رتبة الأسقفية بعد أن وافقا على حرم نسطور وتعاليمه. ولكن المجمع لم يحكم على كتابات ثيئودوريت وإيباس ضد تعليم القديس كيرلس الكبير، كما لم يحكم على ثيئودور الموبسويستى معلم نسطور ولا على تعاليمه.

وأضاف كمال، وبالرغم من أن رسالة إيباس أسقف الرها إلى ماريس الفارسي والتي هاجم فيها مجمع أفسس المسكوني 431 م وتعاليم القديس كيرلس الكبير وحرومه الاثني عشر، قد قرئت في المجمع إلا أن المجمع لم يحكم بإدانتها(5) مما جعل الفريق الذي رفض قرارات مجمع خلقيدونية يشعر بأن هناك تعاطفًا في المجمع مع الجانب النسطوري. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إلا أن المجمع كان قد أكّد قداسة البابا كيرلس، ولم يقبل ثيئودوريت وإيباس إلا بعد توقيعهما الحرم على نسطور.

وقد أوضح الجانب الخلقيدوني فيما بعد موقفه، مُظْهِرًا رفضه للنسطورية بصورة أكيدة في المجمع التالي للخلقيدونيين، المُلَقَّب بـ "المجمع الخامس"، والمُنْعَقِد في القسطنطينية عام 553 م.؛ حيث حكم هذا المجمع بحرم شخص وكتابات ثيئودور الموبسويستي، معلّم نسطور، وبحرم كتابات ثيئودوريت أسقف كورش وكذلك إيباس أسقف أديسا ضد تعاليم القديس كيرلس الكبير.

وأضاف كمال، وضع مجمع خلقيدونية تعريفًا للإيمان وكان أعضاء المجمع في البداية يرفضون هذا الأمر، ولكنهم تحت إلحاح مندوبي الإمبراطور قد رضخوا في النهاية. وكانت المسودة الأولى تنص على أن المسيح "من طبيعتين". ولكن مندوبي الإمبراطور ألحوا أن يتضمن النص "في طبيعتين". وبعد مقاومة كبيرة على أساس أن هذه العبارة متضمنة في "طومس لاون" الذي قبله المجمع ولا داعي لوضعها في تعريف الإيمان، قبلها المجمع تحت إلحاح من مندوبي بابا روما وممثلي الإمبراطور.

لم يكن التعريف الذي قبله المجمع نسطوريًا بل إن المجمع في قراراته قد أكّد على حرم كل من النسطورية والأوطاخية. ولكن التعريف لم يتضمن على عبارة "الاتحاد الأقنومي" ولا على عبارة أنه "لا يمكن التمييز بين الطبيعتين إلا في الفكر فقط" وهي العبارات الهامة في تعليم القديس كيرلس الكبير. كما أنه وردت عبارة تحرم "كل من يعتقد بطبيعتين قبل الاتحاد وبطبيعة واحدة من بعد الاتحاد"، والمقصود بهذه العبارة هو أوطيخا وعقيدة الامتزاج بين الطبيعتين. ومن المعلوم أن الجانب اللاخلقيدوني يحرم من يقول "بطبيعتين قبل الاتحاد" لأن هذا التعبير يفترض وجود الناسوت قبل اتحاده باللاهوت، لكن هذا الفريق يقبل "من طبيعتين في الاتحاد" و"من طبيعتين بعد الاتحاد". أما حرم من يقول "بطبيعة واحدة بعد الاتحاد" فكان يحتاج إلى توضيح، لأن هذا الحرم من الممكن أن يفسّر أنه ضد تعليم القديس كيرلس الكبير "طبيعة واحدة متجسدة لكلمة الله" الذي تمسك ويتمسك به الجانب اللاخلقيدوني حتى الآن، مع رفضهم التام لفكرة الامتزاج وتأكيدهم على استمرار وجود الطبيعتين في الاتحاد.
هذه الأمور العقائدية التي أدت إلى رفض البابا ديسقوروس مجمع خلقيدونية، ورفض مجموعات عديدة في الشرق -بما في ذلك الشعب المصري- لهذا المجمع، وقد حاول مجمع القسطنطينية عام 553 م. أن يعالجها باستخدام عبارات القديس كيرلس الكبير "الاتحاد الأقنومي" و"لا يمكن تمييز الطبيعتين إلا بالفكر فقط" وبشرح معنى رفض من يعتقدون بطبيعة واحدة على أساس الامتزاج. ولكن ظل الخلاف بين الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين حول عبارة "في طبيعتين" و"من طبيعتين".

وأضاف كمال، في مجمع خلقيدونية وافق الأساقفة المصريون الأربعة عشر الحاضرون على حرم أوطيخا ولكنهم لم يقبلوا التوقيع على قرارات المجمع ولا على طومس لاون. وحدثت اضطرابات كبيرة في الشرق بسبب قرارات مجمع خلقيدونية ومع تغيير الأباطرة كانت الظروف تتغير.
وانتخب في 16 مارس 457 م. في الإسكندرية البابا تيموثاوس الثاني (الشهير بأوريلُّوس) خليفة للبابا ديسقوروس بعد وفاته، وتمكن في عهد الإمبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام  آخر في أفسس سنة 475 م. (يلقبه البعض مجمع أفسس الثالث) حضره 500 أسقف. هذا المجمع حرم تعاليم أوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية. وقد وقّع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقي وقد أوضح موقف البابا تيموثاوس من خلال المجمع أن الجانب الرافض لمجمع خلقيدونية لم يكن بالضرورة أوطاخي المعتقد كما اتهمه، في أغلب الأحيان، الجانب الخلقيدوني.
وفى عهد الإمبراطور زينو حدثت محاولة للوحدة على أساس مرسوم الاتحاد الهينوتكون Henotikon الذي صدر في 28 يوليو عام 482 م.، والذي وقّع عليه على التوالي أكاكيوس بطريرك القسطنطينية، وبطرس منجوس بطريرك الإسكندرية، وبطرس القصار بطريرك أنطاكيا في عام 484 م ومارتيريوس بطريرك أورشليم. ولم تشترك روما في هذه الوحدة بل عقد بابا روما فيلكس الثالث مجمعًا وقطع (من الشركة) أكاكيوس بطريرك القسطنطينية. وفى مصر حدثت مقاومة شديدة وتكونت جماعة "الذين بلا رئيس" Acephlists ولم يتمكن مرسوم الاتحاد Henotikon من الحفاظ على الوحدة التي بدأت بتوقيع بطاركة الكراسي الشرقية الأربعة عليه.

وأضاف، كمال المجامع المسكونية الأربعة وفق للكنائس الشرقيّة السريانية والأرمنيّة والقبطية هي:

-مجمع نيقية
-مجمع القسطنطينية الأول
-مجمع أفسس.
-مجمع أفسس الثانيًّ

وأضاف كمال، أما المجامع المسكونية التي تعترف بيهارالكنائس الخلقيدونية هي:

-مجمع نيقية: سنة 325م في عهد الملك قسطنطين الكبير ضد آريوس وعدد آبائه 318 وأصدر 20 قانونا
-مجمع القسطنطينية: سنة 381م في عهد الملك ثيودوسيوس الكبير ضد مكدونيوس وعدد آبائه 150 وأصدر 7 قوانين.
-مجمع أفسس: سنة 341م في عهد الملك ثيودوسيوس الصغير ضد نسطوريوس وعدد آبائه 200 وأصدر 8 قوانين.
-مجمع خلقيدونية: سنة 451م في عهد الملك ماركانيوس ضد أوطيخا وعدد آبائه 630 وأصدر30 قانونا.
-مجمع القسطنطينية الثاني: سنة 553م في عهد الملك يوستنيانوس ضد مؤلفين كنسيين يعتقدون إعتقاد نسطوريوس وعدد آبائه 165.
-مجمع القسطنطينية الثالث: سنة 680م في عهد الملك بوغوناتيس ضد أصحاب المشيئة الواحدة وعدد آبائه 289.
-مجمع نيقية الثاني: سنة 787م في عهد الملكة إيريني ضد محاربي الأيقونات وأصدر 22 قانونا٠