خبير أثري عن سيناء: مواقع أثرية مهددة بالغلق وأخرى مغلقة بسبب قلة العمالة

أخبار مصر

اثار سيناء - صورة
اثار سيناء - صورة أرشيفية

تناولت الفجر من خلال عدة تقارير صحفية وضع العاملين في المناطق الأثرية بسيناء وذلك بعد صدور قرارات بنقل 217 عاملا بالآثار منها جملة واحدة وبخاصة الأثريين إلى محافظات أخرى، وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات.

 

مواقع أثرية مهددة بالغلق

 

ومن ناحيته قال الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أصبح لدينا مواقع أثرية بها عدد غير كاف من الأثريين المتخصصين، فكيف ستُدار تلك المناطق في ظل عدم وجود العنصر البشري الذي هو حجر الأساس، حيث أن لدينا الآن مواقع أثرية مغلقة وأخرى مهددة بالغلق بسبب قلة العمالة حسبما أفاد عبد المقصود.

قلعة طابا

 

وتابع عبد المقصود، على سبيل المثال لدينا موقع قلعة صلاح الدين الأيوبي في جزيرة فرعون بطابا، وهي موقع سياحي أثري يعمل على مدار الـ 24 ساعة، وبه عدد من الأنشطة الثقافية والبحرية كرحلة القارب والغطس، حيث أصبح به 3 أثريين فقط، فكيف سُيدار هذا الموقع الأثري الهام التابع لقطاع الآثار الإسلامية بمثل هذا العدد الهزيل.

سرابيط الخادم

 

وأشار أيضًا إلى معبد سرابيط الخادم التابع لقطاع الآثار المصرية القديمة وهو أهم معابد سيناء، حيث به عجز شديد في الحراسة والاثريين، وسبق وأن زار الموقع الدكتور خالد العناني الوزير السابق ووعد بمعالجة الأمر ولم يحدث والمعبد لازال مغلقًا أمام الزيارة.

مشروع التجلي الأعظم

 

وأضاف عبد المقصود، لدينا أيضًا مشروع التجلي وهو أحد المشاريع القومية المصرية والذي أصبح به بعد قرارات النقل 3 أثريين فقط، فكيف سيستمر العمل به.

عيون موسى

 

وتابع عبد المقصود، مشروع موقع "عيون موسى" الأثري، والذي أنفقت عليه الدولة عدة ملايين من الجنيهات لإعدادها للسياحة، وتم إعداد الموقع،  والمسؤول عن المنطقة طلب عدد من الاثريين لتشغيل الموقع في 2019 وفي عام 2022 تم نقل الأثريين من سيناء ولم يفتتح الموقع للزيارة.

مركز ترميم جنوب سيناء

 

وأضاف عبد المقصود أن مركز ترميم جنوب سيناء بعد نقل 59 من العاملين منه أصبح المتبقي به فرد واحد فقط، أي أن محافظة كاملة بها مرمم واحد، وأيضًا تم نقل السائق الوحيد التابع للمجلس الأعلى للآثار وصارت السيارة الخاصة بالعاملين هناك دون سائق.

صورة من داخل مركز ترميم جنوب سيناء

اهتمام حكومي بسيناء 

 

وأشار عبد المقصود إلى أن الدولة تقوم بصرف ملايين الجنيهات لمشروع تنمية سيناء ومنه مشروع آثار سيناء الذي تم إنفاق 20 مليون جنيه في سبيل إتمامه، ثم يتم نقل الأثريين "217 أثري"، فكيف سيتم تشغيل هذه الآثار، وعليه يجب تدعيم سيناء بالخبرات الأثرية الضرورية، وإلا كيف سيدار العمل في ظل هذه الميزانية الكبيرة.

سيناء والعنصر البشري 

 

وختم عبد المقصود كلماته قائلًا إن سيناء ذات طبيعة خاصة وتحتاج إلى تكثيف العمالة لا إلى تقليلها خصيصًا وأن لها ميزانية كاملة خاصة بها لتنشيط العمل الأثري والسياحي، وهو ما يجب أن يتم تدعيمه بالعنصر البشري الكفء.