"ظن أنها سحرت له".. أول حوار لأسرة ضحية القتل على يد نجل عمها بأطفيح: كانت بتعتبره ابنها وبياكل في بيتها (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أسرة المجني
المحررة مع أسرة المجني عليها

“محمد هو اللي قتلني، ولسه ماسك السكين بإيده”، عبارات مقتضبة بأنفاس لاهثة متقطعة، قالتها السيدة "ناهد سيد سعد"، البالغة 52 عامًا، وهي تحتضر جراء إصابتها بنحو 6 طعنات (4 في بطنها و1 في رأسها، والأخيرة في يديها اليسرى)، سددها لها المتهم "محمد مصلح" نجل عمها، البالغ من العمر 32 عامًا، ظنًا منه أنها "أوقفت حاله عن الزواج" بأعمالٍ سحريةٍ، ولم يقتنع أن طريق تجارة المخدرات الذي سلكه بعد فصله عن العمل من إحدى شركات الكهرباء بسبب سوء سلوكه هو السبب في عدم زواجه، ولذلك عقد العزم والنية على قتلها، وذهب لها يوم السبت الماضي الساعة العاشرة مساءً لتنفيذ جريمته.

طرق شديد على الباب الحديدي للمنزل الذي تعيش به الضحية، لفت انتباه الجيران، ولكنه لم يوقظ الضمير في المتهم الذي أصر على استكمال جريمته، فالشخص الذي كان يطرق بشدة على الباب ليس إلا شقيق المتهم الذي حاول أن يوقفه عن فعلته، ولكن جهوده باءت بالفشل، وسالت الدماء في المنزل لتكتب الفصل الأخير في حياة الضحية، وبداية فصل جديد يطارد المتهم باقي حياته.


انتقلت محررة "الفجر" لمنزل ضحية القتل على يد نجل عمها بتسديد عدة طعنات لها بمركز أطفيح أقصى جنوب محافظة الجيزة.

شقيق الضحية: ست مكافحة بتربي عيالها بالحلال وحافظة للقرآن

المنزل يخيم عليه الحزن، بعد مقتل السيدة "ناهد سيد سعد" على يد نجل عمها بطعنات غادرة من سلاحه (السكين)، لم يصدقوا أن من عاش في وسطهم هو ذات الشخص القاتل، يقول "محمود سيد" شقيق الضحية، أن شقيقته "ناهد" تبلغ من العمر 52 عامًا، سيدة مكافحة، قامت بواجبها كأم بعد وفاة زوجها منذ 27 عامًا، وقامت بتربية أبنائها(بنتين وولد) وهما أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 5 سنوات، موضحًا، كانت حافظة القرآن ومربية عيالها على الدين والخلق الحميدة.

المجني عليها

المتهم تاجر في المخدرات بعد فصله من عمله 

وأضاف شقيق الضحية، أن المتهم (محمد مصلح) البالغ من العمر 32 عامًا، شاب غير صالح، لأنه فُصل من عمله منذ 11 عامًا، حيث كان يعمل بأحد شركات الكهرباء، وتم فصله، لسلوكه السيئ مع أحد المديرين، وظل عاطلًا بعد الفصل ولجأ بعد ذلك، لتجارة المخدرات، قائلًا،"شاب فاسد، وشاف ست ناجحة بتربي عيالها بالحلال وناجحين، فبيعلق غلطه وفساده على شماعة، ويقول كلام غير مظبوط على ست كويسة". 

شاهد عيان: شقيق المتهم كان وراه وبيحاول يفتح الباب عليه عشان يلحقه

والتقط الحديث "محمد عبد المنعم" أحد أقارب المجني عليها، وأول شاهد على الواقعة، قائلًا،"المنظر اللي شوفته كان صعب، ست محترمة يتعمل فيها كل دا، حرام"، موضحًا ماشاهده يوم ارتكاب الجريمة، "كنت قاعد في بيتي، وباب بيتي في ظهر بيت الضحية، وفجأة سمعت صوت خبط لباب الحديد الخاص بمنزلها، هرولت مسرعًا لمنزلها، وجدت شقيق المتهم ويدعى "محمود" بيخبط على الباب عشان اخوه (المتهم) يفتح عشان يلحقه، وأول مااتفتح الباب، كانت الصدمة.

الشاهد: شقيق المتهم قاله عملت اللي في دماغك

واستطرد الشاهد في حديثه إلى "الفجر"، عندما فتحنا الباب، وجدنا الست (ناهد) مرمية وغرقانة في دمها، والمتهم (محمد) واقف جنبها ماسك السكينة، لم اعرف ماذا حدث، قائلًا،" اللي فهمته وقتها لما لقيت أخوه بيجري وراه يلحقه، أنه كان عارف أن أخوه هيقتل الست وكان بيلحقه"، بالإضافة إلى أول مااتفتح الباب أخو المتهم قاله،"عملت اللي في دماغك، برضه عملت اللي في دماغك".

الضحية قالتلي محمد اللي قتلني وماسك السكينة

وتابع الشاهد في كلامه، أن عندما وجدت السيدة غارقة في دمها، عند الباب، "جبت فوطة من الأوضة اللي قدام الباب، وحاولت اكتم الدم"، وقتها سألتها "مين اللي عمل فيكي كدا"، قالت لي،"محمد اللي واقف اهو وماسك السكينة"، وسألته،"عملت كدا ليه فيها"، وكان الرد صادم.

المتهم للشاهد: موقفة حالي بقالها 7 سنين

وأوضح الشاهد في حواره للفجر، عند سؤالي للمتهم، لماذا ارتكب تلك الواقعة البشعة، ليرد،"كانت موقفه حالي بقالها 7 سنين ومش عارف اتجوز"، وعقب لحظات فر المتهم وشقيقه هاربان من مسرح الجريمة.

6 طعنات واتوفت وفي طريقنا للمستشفى

كانت غرقانة في دمها، يوضح "عبد المنعم" في حديثه،  أن الضحية "ناهد" كانت مصابة بعده طعنات من سلاح المتهم (سكين مطبخ)، وهم نحو 6 طعنات (4 في البطن، وفي اليد، وآخرى في الرأس"، حاولت إنقاذها بإستغاثة الجيران، لأن كان الوقت متأخر، لكي نحاول ننقذ السيدة، وبالفعل نقلناها للمستشفى، ولكن ونحن في طريقنا للمستشفى، كانت لفظت أنفاسها الأخيرة.

 

شقيق الضحية: قبل الواقعة كانت بتخطب لابنها وفرحانة 

التقط "محمود" شقيق الضحية الحديث مرة آخرى، قائلًا،" قبل الواقعة بيوم، كانت شقيقتي (ناهد) في فرحة بسبب قراءة الفتحة على إحدى الفتيات بالمركز لنجلها، وتاني يوم علطول حصل اللي حصل"، مشيرة إلى أن كان (محمود) شقيق المتهم برفقتنا في قراءة الفتحة.

غير صحيح اعتقاده بأنه مسحور

وأضاف شقيق المجني عليها، المتهم غدر بأختي، كان دايمًا بيأكل مع إبنها (محمد)، ومعتبراه زي إبنها، ولكن هو ظل يقول أمام جهات التحقيق، "إن أختي عملتله سحر عند دجال عشان توقف حاله في الزواج، والكلام دا مش مظبوط، هو حد مش كويس وبيعلق غلطه على أختي، وأختي بتاعه ربنا، وكل الجيران يعرفوا سمعتها كويس، مابتسبش فرض وحافظة لكتاب ربنا"

ليلتقط الحديث نجل عم المجني عليها ويدعى "أحمد ماهر" ليقول،"يوم الواقعة كنت في بيتي طلعت على صراخ، بسأل في إيه، قالولي أم محمد اتقتلت، وقالولي محمد مصلح اللي قتلها، جريت بسرعة أشوف في إيه، لقيت (محمد) بيجري وهدومه كلها دم، جريت وراه الحقه مالحقتوش".

نجل عمه: قالي قتلت ناهد عشان عملتلي سحر

ويتابع نجل عم الضحية، بعدها علمت أن نجل عمي (محمد عبد الفتاح) كان عائد من عمله من على الطريق، وجد "محمد المتهم" واقف خده في طريقه، وقال لي،"أنا سألته ايه اللي مغرقك دم كدا، افتكرته متخانق مع حد، لقيته بيقولي قتلت ناهد.. قتلت ناهد"، فكانت الصدمة، وعند سؤاله "قتلتها ليه؟، قاله عملالي سحر، وموقفه حالي مش عارف اتجوز وعيالها كلهم اتجوزوا، وابنها خطب"

عندما علم نجل عمي "عبد الفتاح" مافعله المتهم، على الفور حاول تهدئته، وقاله،"طب انزل تحت في العربية عشان محدش يشوفك"، محاولًا استدراجه لقسم الشرطة لتسليمه.

مطالب بإعدام القاتل

وطالب شقيق الضحية وأسرتها، القصاص العادل من المتهم بإعدامه بعد قتله لنجلة عمه، غدرًا،"عايزين حقها بالقانون".

قرر قاضي المعارضات، بمحكمة جنوب الجيزة، استمرار حبس المتهم، 15 يوم على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل ابنه عمه، لشكه فيها أنها عملت لها عمل عند دجال يمنعه من الزواج، بأطفيح. 

باشرت نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في مقتل شخص لنجله عمه بتسديد طعنات لها بسكين في إحدى قري بأطفيح

اعترافات المتهم

وكشفت التحقيقات، أن المتهم ارتكب الواقعة، قائلا، "اتخانقت معاها، كنت فاكرها عاملالي عمل عند دجال يمنعني من الزواج، مما جعلني أمر بحالة نفسية سيئة"، فذهب ليتشاجر معها، على إثرها  حدثت مشادة كلامية، ما دفعه للاعتداء عليها بسكين، للانتقام منها،  وسدد لها عده طعنات، مما أسفر عن مقتلها.

تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا بمقتل ربة منزل في إحدى قرى أطفيح، بإجراء التحريات تبين لرجال المباحث بإشراف اللواء عبد العزيز سليم مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن عاطلا وراء ارتكاب الجريمة، لاعتقاده أن الضحية استعانت بدجال لإصابته بأزمة نفسية، ومنعه من الزواج.

تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وسلاح الجريمة، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق

أول حوار مع أسرة ضحية القتل على يد نجل عمها في أطفيح

المجني عليها
المجني عليها
المجني عليها
المجني عليها
المجني عليها
المجني عليها
المتهم محمد
المتهم محمد
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة
مسرح الجريمة