بعد تصدره للتريند.. أبرز الأسباب التي تجعلك تشاهد فيلم "أعز الولد"

الفجر الفني

فيلم أعز الولد
فيلم أعز الولد

 

تصدر فيلم “أعز الولد”، تريند “جوجل” مساء أمس وذلك بعد ساعات من عرضه الأول على قناة “روتانا سينما”،وهو أولى تجارب المخرجة سارة نوح وتأليف شريف نجيب وجورج عزمي، وبطولة الراحلة دلالة عبد العزيز.

فيلم اعز الولد 


ويرصد الفجر الفني، في السطور التالية أبرز الأسباب التي تجعلك تشاهد فيلم "أعز الولد" بمناسبة تصدره للتريند. 


الجدات تقدمن الكوميديا بامتياز

 

استطاع فيلم “أعز الولد” تقديم حالة من الكوميديا بشكل رائع، فقد تميزت الجدات بخفة دمهم، فعلى مدار ساعة ونصف فإن الفيلم قد اعتمد على كوميديا الموقف بشكل كبير وليست "الإفيهات” فقط كالمعتاد مؤخرًا في أغلب الأعمال الكوميدية، كما أن الروح السائدة على المشاهد لم تميزها الكوميديا فقط بل التناغم الكبير بين الأجيال الثلاثة المختلفة، فقد جسدت الجيل الأكبر الجدات "ميرفت أمين ودلال عبد العزيز وشيرين وإنعام سالوسة "ومديرة المدرسة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، ورئيس العصابة سامي مغاوري، بينما الجيل الأوسط كان الآباء والأمهات التي قدمن أدوارهم أروى جودة وعمرو سلامة وأمينة خليل وريهام عبد الغفور وإنجي المقدم وعمرو يوسف، والضابط محمد شاهين، وخاطفي الأطفال محمود الليثي وعلي قنديل، بينما الجيل الأصغر فكان الأحفاد وهم آدم رامي ومالك عماد وكريم بسيوني وجوليانا محمد فاروق وإنجي حسام.

 

تسليط الضوء على العلاقة بين الجدات بأبنائهم والأولاد بأمهاتهم


وبالرغم من الفارق الكبير بين الأجيال الثلاثة وطباعهم واهتماماتهم إلا أن ذلك  كان عنصر جذب الجمهور للعمل، فقد كان انعكاسًا ناجحًا للتدرج الطبيعي في أي أسرة، ولم تسلط القصة الضوء فقط على العلاقة بين الأحفاد والجدات، ولكن سلطت الضوء أيضًا على علاقة الجدات بأبنائهم والأولاد بأمهاتهم وأبنائهم الأطفال، ونجح الفيلم في عرض تلك التعقيدات بسلاسة دون التطرق للتفاصيل، فليس هناك داعي لمعرفة تاريخ العلاقة بين دلال عبد العزيز وابنها وتأثيرها على قرار انفصاله من زوجته، فذلك يظهر بقوة من تصرفاته وشخصيته المهزوزة، على عكس طليقته ذات الحضور القوي الذي يهدد شخصية الجدة المتسلطة، وعلى الرغم من ذلك التوتر الثلاثي إلا أنه لا يؤثر على علاقة الجدة بالحفيد ولا العكس، فالمحبة بينهما أكبر، وكذلك التوتر بين ميرفت أمين وابنتها، على عكس العلاقة الطيبة بين شيرين وابنتها، وإنعام سالوسة وابنها.

حصول بطلاته على حقهم 

 

استطاع فيلم “أعز الولد”  إعطاء بطلاته حقوقهم، فقد ظلت العروض الكوميدية والبطولة الجماعية لسنوات عديدة معتمدة على الشباب،فلم نشهد تواجدًا للجيل الأكبر من الفنانين في بطولة جماعية وعمل كوميدي،ولكن  حدث ذلك في هذا العمل؛ لأن البطولة ليست حكرًا على النجوم الشباب فحسب، فهناك ممثلين وممثلات من الجيل الأكبر لا يزال لديهم الكثير ليقدموه لنا، ونحن في حاجة كبيرة لذلك، وأيضًا بحاجة للتناغم النادر بين بطلات العمل.


اكتشاف مواهب طفولية جديدة مع حسن توظيفها


ظهروا أطفال العمل  كما نعرف الطفولة ببرائتها وأسلوبها البسيط في الكلام والتلقائية في التعبير عن مشاعرهم، وجاء توظيف الأدوار ناجحًا ومناسبًا تمامًا، فالمخرجة سارة نوح نجحت في اكتشاف 5 أطفال أخص بالذكر منهم من جسد دور “حسن”، و”شادي” و”فريدة” فقد جسد كل منهم دوره كما ببراعة وإتقان، فبراءة “حسن” وشجاعته وهو يطلب من الخاطف أن يقطع إصبعه بدلًا من “فريدة” واحتماء الطفلة به، ومحاولته إلهاء الخاطفين كي يتمكن أصدقائه من تنفيذ خطة “شادي” للهروب، ومشهد محاولة “شادي” مساعدة مشرفة حافلة المدرسة في مصاريف المنزل بما يتناسب مع عمره الأكبر بقليل من “حسن”، و”فريدة”، وحزن “فريدة” على عدم حضورها حفل عيد ميلادها بسبب اختطافها، كانت مشاهد شديدة التلقائية وتناسب أعمارهم تمامًا، وكان سبب ذلك تميز الحوار الذي كتبه شريف نجيب وجورج عزمي، الذي كان بعيد كل البعد عن الاصطناع والتكلف وفي نفس الوقت مناسب تمامًا مع عمر الأطفال.