تسفير الشباب لبؤر التوتر.. خبير تونسي: "النهضة" يحاولون الكذب على الذقون والتنصل من المسؤولية (خاص)

عربي ودولي

ملف تسفير الشباب
ملف تسفير الشباب - أرشيفية

يعتبر ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر أحد أبرز الملفات على الساحة التونسية في الوقت الراهن، وذلك نظرا لارتباط هذا الملف بحركة النهضة التابعة للإخوان المسلمين.

وكان أبرز ما تم تسليط الضوء عليه في هذا الملف هو مثول رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية راشد الغنوشي والقيادي علي العريض، اليوم الاثنين، أمام الجهات المختصة للتحقيق في ملف تسفير الشباب التونسى إلى بؤر التوتر والانخراط في معارك داخل دول الصراع.

ملف تسفير الشباب 

وكانت قد فتحت السلطات القضائية التونسية ملف تسفير الشباب التونسي إلى مناطق النزاع وبؤر التوتر بواسطة قيادات وازنة في حركة النهضة التونسية بتوجيه مباشر من زعيم الحركة الإخوانية راشد الغنوشى والقيادى في الحركة ورئيس الوزراء الأسبق على العريض.

وفي سياق متصل، كان قد قال مصدر من حزب حركة النهضة في تونس إن زعيم الحركة راشد الغنوشي سيمثل للتحقيق بشأن القضية المرتبطة بشبكات التسفير للقتال في سوريا.

وترتبط القضية بشبكات التسفير للقتال في سوريا والتي نشطت خلال السنوات الاولى غداة النزاع المسلح الذي اندلع ضد حكم الرئيس السورى بشار الأسد.

وشملت التحقيقات أيضا نائبين عن حركة النهضة وهما الحبيب اللوز ورجل الأعمال محمد فريخة مدير شركة "سيفاكس" الخاصة للطيران، حيث يشتبه بتورطه في نقل مقاتلين إلى سوريا عبر رحلات منظمة إلى تركيا.

واتهم نواب في البرلمان التونسى أحزابا بعينها، من بينها حركة النهضة بشكل أساسي، بتيسير عمليات التسفير نحو تركيا ومنها إلى سوريا للقتال، عندما تولت السلطة بعد انتخابات 2011.

كذب وتنصل من المسؤولية

وفي سياق متصل، قال حازم القصوري خبير الشؤون السياسية على مجريات الأمور الحالية في تونس في تصريحات خاصة لـ "الفجر" تعليقا على ملف التسفير:"المسؤولية السياسية والقانونية تقوم في جانب حركة النهضة، بخصوص ملف التسفير في زمن حكمها، وهذا ما جعل البعثة الأممية تزور تونس في تموز (يوليو) العام 2015، بخصوص التحقيق في ملابسات ظاهرة المقاتلين الأجانب والمرتزقة، خاصّة أنّ مجلس الأمن فرض على الدول تقديم إفادات بخصوص الشباب الذين التحقوا ببؤر التوتر، خاصّة في ليبيا وسوريا، وثبت بما لا يدع مجالًا للشك تورّط أطراف إخوانية، وجمعيات تابعة للجماعة، في جرائم التسفير، وجرائم أخرى محرمّة دوليًا"

أما عن بيان حركة النهضة ردا على استدعاء الغنوشي والعريض للتحقيق معهم، فقال "القصوري":"بيان حركة النهضة كما بيان الأطراف الاجنبية يحاولون الكذب عن الذقون  والتنصل من المسؤولية السياسية والجنائية من خلال انكار التورط هذا خطير خاصة وان النهضة تورطت في جراىم التسفير وقياداتها"

وعن المستقبل الخاص بحركة النهضة، فال الخبير السياسي في تصريحاته الخاصة:"النهضة كما الإخوان يدفعون اليوم ثمن سوء عملهم والذي كان سبب مباشر للخروج الإخوان من السلطة رغم الدعم الخارجي كانت حتى الشعارات التي سوقوها للناس وكتب لها الفناء".