أبو الغيط يبحث مع الحجرف تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي العربي

عربي ودولي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، اليوم 21 الجاري، بمقر بعثة الجامعة العربية بنيويورك، وذلك على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد تناول الطرفان عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام، وبخاصة تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على وضع الأمن الغذائي العربي، وضرورة العمل على نحو جماعي لمواجهة التداعيات المحتملة للأزمة بمختلف أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الأزمة اليمنية وسبل التعامل مع المخاطر المتعلقة بخزان صافر  المتواجد على سواحل البحر الأحمر.
 
وفي هذا الخصوص، أعرب الدكتور الحجرف عن تثمينه لمسار تبني الدول العربية علي أعلي مستوي لاستراتيجية الأمن الغذائي العربي، والتي تُقدم رؤية شاملة وتصورًا مستقبليًا لسُبل معالجة مخاطر التهديدات التي يواجهها الأمن الغذائي في العالم العربي.
واتفق الطرفان على أهمية العمل على تحويل الرؤية إلى خطط عمل وبرامج تنفيذية في أقرب الآجال.
 
كما تناول الطرفان الأزمة اليمنية، حيث أعرب الطرفان عن دعمها لكافة الجهود الهادفة إلى ضمان تعزيز الهدنة القائمة منذ ابريل الماضي والعمل علي تمديدها  والتي يحل موعد تجديدها في الثاني من أكتوبر 2022.
 
وأكد الطرفان أن الهدنة، وبرغم ما شهدته من خروقات من الجانب الحوثي خلال  الفترة الماضية، تظل خطوة إيجابية مهمة تسمح بمعالجة الوضع الاقتصادي والإنساني  في عموم البلاد، وتمنح الشعب اليمني الأمل في إنهاء الصراع الذي طال أمدُه. مطالبين المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته وممارسه الضغط علي جماعه الحوثي لدعم الهدنة وتمديدها لتهيئة الظروف المناسبه  لحوار شامل يُفضي إلى إنهاء الأزمة اليمنية عبر التوصل إلى تسوية سياسية وفق المرجعيات المعتمدة  تُعيد السلام والاستقرار إلى اليمن واليمنيين. وأشاد الطرفان بدور المجلس الرئاسي الانتقالي برئاسة فخامة الرئيس د رشاد العليمي ودعمهما لجهود الحكومة اليمنية لتعزيز الامن والاستقرار وخدمة الشعب اليمني.
 
وتناول الطرفان على وجه الخصوص أزمة الناقلة صافر، مُعربين عن دعم مبادره الامم المتحده لتضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول عاجلة لهذا الوضع الكارثي الذي يُنذر بأزمة بيئية بالغة الخطورة في البحر الأحمر إن لم تتم معالجته. كما أكد الطرفان رفضهما لاستخدام أزمة الناقلة كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي، وناشدا كافة الأطراف بذل الضغوط الكافية من أجل نزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة وترجمه خطه الامم المتحده علي ارض الواقع وضمان نتائجها.