أستاذ أوبئة لـ"الفجر": فيروس كورونا تسبب في تراجع الاقتصاد الأمريكي

أخبار مصر

بوابة الفجر

قال البروفيسور أليكسي دالغليش، أستاذ الفيروسات وعلم انتشار الأوبئة، إن عدد الأشخاص الذين يموتون كل أسبوع في أمريكا بسبب فيروس كوورنا يرتفع بشدة، لافتًا إلى أن ما يقرب من 24 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من عواقب طويلة المدى بسبب فيروس كورونا، وذلك وفقًَا للبيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية.

وتابع "دالغليش" خلال تصريح خاص لبوابة الفجر الإلكترونية أن سياسة الوقاية من الأوبئة السلبية أدت إلى عواقب وخيمة، إحداها أن الوباء تسبب في عدد كبير من الوفيات في الولايات المتحدة تجاوز المليون شخص، مضيفًا أن هناك دعاية كاذبة من قبل الإدارة الأمريكية من أجل تنفيذ سياسة سلبية للوقاية من الوباء، فمنذ بداية تفشي الفيروس، واستمرت أمريكا ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية، في الترويج لمقولة الأقنعة غير مجدية.

وأشار إلى أن جمعية الممرضات في أمريكا، أصدرت بيانًا في ديسمبر 2020، يفيد بأن الممرضات الأمريكيات لم يعدن يثقن في لقاح كورونا الذي تم إنتاج في وقت قصير، مؤكدًا أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات في الولايات المتحدة هو الأعلى في العالم.

وذكر أن الرئيس جون بايدن، منذ ظهور الفيروس، وأعلن أنه سيتم توفر 80 مليون جرعة من اللقاحات لمناطق مختلفة من العالم بغضون شهر، ولكن بعد ذلك صرح البيت الأبيض أنه بسبب العقبات اللوجستية والتنظيمية في أمريكا، فقد تباطأت وتيرة دبلوماسية اللقاح.

وشدد على أن فيروس كوورنا تسبب في جعل ملايين العمال غير قادرين على العمل، مما أدى إلى خفض الإنتاج، مضيفًا أن ما يقرب من 2 إلى 4 ملايين أمريكي عاطلون عن العمل بسبب كورونا، حيث تأثر 16.3 مليون بنسبة 8% من الأمريكيين في سن العمل بشدة من آثار الوباء، فيما يقترب إجمالي خسارة الأجور السنوية إلى 200 مليار دولار أمريكي، وذلك وفقًا لمعهد بروكينغز بالولايات المتحدة.

وأضاف أن فيروس كورونا أدى إلى تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي وتفاقم الأزمة المالية للأسر، وفي حالة إذا استمرت الحكومة في عدم فعل أي شيء، فمن المرجح أن يزداد الوضع سوءًا، لافتًا إلى أن عدد الوفيات في الولايات المتحدة من أصل أفريقي وأسباني، كانوا أعلى بكثير من عدد المصابين، ومنذ فبراير 2022 كان معدل الإصابة ومعدل الوفيات عند الأشخاص الملونين في الولايات المتحدة، أعلى من معدل العرق الأبيض، كما أن معدل الوفيات بالنسبة للأمريكي الأصلي هو ضعف العرق الأبيض.

ونوه إلى أن  فيروس كورونا أثر بشكل كبير على كبار السن، حيث تنفق الولايات المتحدة أقل بكثير من الدول الأخرى على الرعاية طويلة الأجل في دور رعاية المسنين، مما أدى إلى وفاة أكثر من 150 ألف من المقيمين في دور الرعاية.

وأشار إلى أنه في أكتوبر 2022، قرر الكونجرس الأمريكي إلغاء التغطية المالية الفيدرالية للقاح الخاص بكورونا، لافتًا إلى أن بعض البيانات الواردة من كندا وإسرائيل واليابان ودول أخرى، تؤكد أن معظم حالات COVID-19 المبكرة في البلاد جاءت أيضًا من الولايات المتحدة.