نائب الأمين العام للعالم الإسلامي: الدعوة للاجتهاد المؤسسي ضرورة في مجتمعاتنا

أخبار مصر

بوابة الفجر

 

قال الدكتور عبد الرحمن الزيد،  نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن مما خص الله به هذه الأمة تمام دينها وكماله، مؤكدا أن حسبها شرفا قول المولى تبارك وتعالى: " كنتم خير أمة أخرجت للناس". 

المؤتمر الدولي الـ 33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية


وتابع "خلال المؤتمر الدولي الـ 33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية،  الذي تستضيفه القاهرة على مدى يومين تحت شعار: "الاجتهاد ضرورة العصر"،  تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الشرع الحنيف كفل لهذه الأمة سعادة الدارين، فقد عاشت الأمة في كنف الشريعة قرونا وأقامت حضارة تجمع خيري الدنيا والآخرة حرس بنيانها علماء أفذاذ، أنزلوا الأحكام منازلها ووصل إلينا تراثهم.
وأوضح أن  المذاهب الفقهية المعتبرة كانت الإثراء الذي استفاد منه الغرب ونحن لا نستدعي الماضي إلا لنؤكد أننا نملك ذخرا ثقافيا، مشيرا إلى دور وثيقة مكة المكرمة أكثر من مائتي عالم وأيدها العالم حيث تقول المسلمون أثروا الحضارة بتجربة فريدة وقادرون على مواصلة ذلك في ظل الانعدام الاخلاقي الذي أفرزتها العولمة، لذا علينا تقديم الحلول ليشرع الفقهاء في تقديم هذه الحلول العاجلة بعد أن تعرض هذا الدور لنكسة حين تعثرت عجلة الاجتهاد عن الدوران وسيطر عليها الجمود. 
وأوضح أن الدعوة للاجتهاد المؤسسي ضرورة في مجتمعات لا يجدي فيها الجمود في مقابل أنه ليس خروج على الدين،  والبحث عن حلول معاصرة لملاحقة التطورات الجديدة من بينها نقل الأعضاء ما يحعل المسلم غير منعزل عن العالم. 
وشدد على أن أعظم ما ابتلي به المسلمون تناقص العلماء الأكفاء وتعالي أصوات الجهلاء،  وغياب التنسيق بين المؤسسات العلمية الأمر الذي استغله هؤلاء في التجرؤ على الفتوى، ولا بد من التوعية بخطر الفتوى بغير علم.