مبادرة "حياة كريمة" تنمية الريف المصري وتغير شكل القرى

أخبار مصر

حياة كريمة غيرت شكل
"حياة كريمة" غيرت شكل الريف المصري

تسعى الدولة المصرية إلى تنمية الريف المصري، نتيجة ما عاناه من إهمال وتهميش في كافة الخدمات على مدار السنوات السابقة، وذكرت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه قد أدى عدم تطبيق الخطط الموضوعة لتنمية الريف على مدار السنوات الماضية إلى وصول المواطنين إلى حالة من اليأس نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم الأساسية.

تجربة تنموية مصرية شاملة

وتمثل مبادرة "حياة كريمة" تجربة تنموية مصرية شاملة ومتكاملة لرسم ملامح جديدة للريف المصري وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين بعد عقود من التهميش، وذلك من خلال إعادة تصحيح البنية التحتية وإرساء دعائم العدالة الاجتماعية بإنجاز خدمات اجتماعية وتعليمية واقتصادية وثقافية وتطوير المنظومة الصحية والتعليمية وتدشين شبكات للنقل والطرق والكبارى وتحسين منظومة الاتصالات، مشيرة إلى أنها تعد من أكبر التجارب والمبادرات التنموية في تاريخ مصر، بل والعالم بتطوير 4584 قرية بـ20 محافظة على مدار 3 سنوات.

وتولي خطة التنمية اهتمامًا خاصًا بالسياسات والبرامج المكانية التى تستهدف تحقيق التقارب فى مستويات المعيشة والدخول بين الأقاليم بمعالجة الفجوات التنموية القائمة، ودفع جهود التنمية بما يتوافق مع مقومات وخصائص وأولويات كل إقليم.

الخطط التنموية التي تهدف إلى تحسين أحوال المواطنين في قرى مصر

وإذا نظرنا إلى وضع الريف قبل البدء في تفعيل مبادرة "حياة كريمة" نجد بعض المؤشرات القوية التي ترشدنا إلى أن هناك تدهورًا شديدًا كان من الضروري التعجيل بمعالجته، فبالرغم من وضع العديد من الخطط التنموية التي تهدف إلى تحسين أحوال المواطنين في قرى مصر إلا أنها لم تُطبق على أرض الواقع. لذا بدأت الدولة خلال العامين الماضيين توجه الاهتمام نحو المواطنين الأكثر احتياجًا، وبالأدق المناطق الأكثر فقرًا والتي ترتكز في الريف عمومًا، وريف الصعيد بوجه خاص. لذلك تبنت الدولة المشروع القومي لتنمية الريف المصرى "حياة كريمة"، باستهداف 4741 قرية، وباستثمارات تفوق 700 مليار جنيه على مدار ثلاث سنوات.

وأشارت الدراسة أنه لمبادرة "حياة كريمة" العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تعود على مواطني الريف بصورة مباشرة أو على الدولة المصرية بشكل عام؛ إذ إنه من المتوقع أن تسهم المبادرة بشكل كبير في خفض نسب الفقر في العديد من القرى، وما يترتب على ذلك من تحسين مستوى معيشة المواطنين، ومن ثم تحسين ترتيب مصر في المؤشرات العالمية.

المشاريع التي تخدم المزارعين في القرى المصرية

وأكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه لم يقف دور المبادرة عند هذا الحد، بل أسهمت في عمل العديد من المشاريع التي تخدم المزارعين سواء من خلال إنشاء مجمعات للخدمات الزراعية أو مشاريع مراكز تجميع الألبان، ودعم "مشروع البتلو"، وتوفير الأسمدة الزراعية.

ولفت الدراسة أن كل ذلك يساعد بشكل كبير في تهيئة الجو العام للمزارع مما يعود بالإيجاب على تحقيق الاكتفاء الغذائي من بعض المحاصيل. بالإضافة إلى الاتجاه نحو عمل أول منصة إلكترونية ضمن الشبكة الزراعية الرقمية المصرية، نتاجًا للمشروع القومي لكارت الفلاح الذك، مما يسهم بشكل في تحسين ترتيب مصر في مؤشر الأمن الغذائي.

وأكدت الحكومة من خلال وثيقة الخطة لعام 22/23 المقدمة لمجلس النواب، أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها رئيس الجمهورية في يناير 2019 هى أكبر مشروع قـومي تُنفذه الدولة في تاريخها يمتد تأثيره ليغطي كافة أهداف التنمية المستدامة العالمية وأبعادها.

 وتمثل البعد الاجتماعي لمبادرة حياة كريمة على مستوى خطة التنمية 22/23، لتتمثل في:

  1. إنشاء 120 ألف وحدة سكن كريم/ سنويًا.
  2. انشاء 14 ألف فصل و4 آلاف فصل ذكى متنقل.
  3. إنشاء 24 مستشفى مركزى و398 نقطة إسعاف مجهزة بـ 1000 سيارة إسعاف.
  4. إنشاء وتطوير 495 مركز شباب.
  5. إنشاء وتطوير 3000 حضانة، 1200 مدرسة تعليم مجتمعي، 1400 فصل محو أمية.
  6. إنشاء 20 مرکز خدمات ذوي الهمم.
  7. تطوير 64 وحدة تضامن اجتماعي.