الزحف النسائي.. من هي "جورجيا ميلوني" المرشحة لرئاسة الحكومة الإيطالية؟

عربي ودولي

رئاسة الحكومة الإيطالية
رئاسة الحكومة الإيطالية

يبدوا أن الزحف النسائي نحو السلطة أصبح أمرا نعيشه الأن، وذلك بعد تعيين ليز تراس كرئيس وزراء بريطانيا، والأن هناك سيدة جديدة قادمة لرئاسة الحكومة الإيطالية. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “ لوموند ” الفرنسية، الذى سلط  الضوء على زعيمة حزب ”إخوة إيطاليا“ جورجيا ميلوني المرشحة الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التشريعية في إيطاليا. 

ووفقا للتقرير، فمن المتوقع أن تشهد إيطاليا  ملامح مختلفة للخريطة السياسية بدخول المرأة الشابة البالغة 45 عاما معترك السلطة من أوسع أبوابه.

وأضاف التقرير، أن السيدة ميلوني قد دخلت الساحة السياسية في سن مبكرة جدا، واستمرت منذ ذلك الحين في شق طريقها، لتجسد اليوم صورة المرأة السياسية المحافظة التي تتأهب لمقاليد الحكم في إيطاليا.

من هي جورجيا ميلوني؟

وولدت جورجيا ميلوني في 15  يناير، 1977 في روما، لأب من سردينيا وهو محاسب قانوني وأم صقلية، وكانت تنتمي لعائلة يسارية. عاشت جورجيا في شمال العاصمة الإيطالية، قبل أن تنتقل في عمر الثالثة إلى جنوب المدينة، وكان ذلك بمثابة تغيير جذري في حياتها.

 في مرحلة المراهقة، غادر والدها، منزل الأسرة ليستقر في جزر الكناري، تاركا وراءه زوجة وطفلين، لكن التساؤل ظل مستمرا حول الانتماء السياسي لوالدها وما إذا كان شيوعيا؟ وفي أوائل التسعينيات، عندما بلغت جورجينا من العمر 15 عاما، انضمت إلى منظمات شبابية لها توجهات سياسية فاشية، قبل أن تتدرج المرشحة المنتمية لحزب ”إخوة إيطاليا“، في مجالس المدارس الثانوية وصولا إلى الهيئات الوطنية.

وسرعان ما تخلت جورجيا عن الدراسات السياسية وفي عام 1998، وبالتحديد وهي بعمر الـ 21 عام، حصلت على أول منصب كمستشارة لمدينة روما.

ووفقا لتقرير الصحيفة الفرنسية، فإن جورجيا تعد المرشحة الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التشريعية وتولي منصب رئاسة وزراء إيطاليا، بأنها ”امرأة جريئة، كما أنها شخصية معروفة بشدة في الأوساط الإعلامية“.

وفي عام 1996، ظهرت جورجينا في برنامج تلفزيوني فرنسي وأشادت وقتها بجرأة بينيتو موسوليني قائلة: ”لقد كان سياسيًا جيدًا كل ما فعله كان من أجل إيطاليا“، لتظهر بذلك أولى انتماءاتها الفاشية.

وتجاهر ميلوني بمواقفها المعادية للمهاجرين، حيث طالبت في وقت سابق، بفرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في إفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى بلادها.

تولت ميلوني منذ عام 2014 منصبا في مركز هامشي في حزب ”إخوة إيطاليا“، ولكنها كانت قادرة على الاعتماد على عدد كبير من أنصار الحزب، لا سيما في روما والجنوب، خصوصا أنها تعطي انطباعا دائما بأنها تزرع الإحساس بالهوية وبالانتماء، مع الاهتمام بعلاقاتها الدولية.

وفقا آخر استطلاعات الرأي، تصبح السيدة ميلوني المرشحة الأقرب للفوز بالانتخابات، حيث ينتظر أن تصبح بذلك أول رئيسة وزراء في تاريخ إيطاليا.