ماذا قال الأزهر عن يوسف القرضاوي؟.. علماء المشيخة يكشفون مفاجآت

تقارير وحوارات

يوسف القرضاوي
يوسف القرضاوي

مع وفاة يوسف القرضاوي، بدأ البعض يتذكر الأراء التي أطلقها علماء الأزهرعن يوسف القرضاوي على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد ثورة 30 يونيو ودعواته التحريضية ضد مؤسسات الدولة المصرية.

وفاة يوسف القرضاوي

وتوفي يوسف القرضاوي عن عمر يناهز 96 عاما حسب ما جاء على حسابه الرسمي على موقع تويتر، وشغل القرضاوي، الذي يحمل الجنسية القطرية، عددا من المناصب الدينية بجانب كتاباته عن الشريعة، ومن أبرز المناصب التي تقلدها، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

الأزهر ويوسف القرضاوي

وهناك تصريحات حديثة لعلماء الأزهر عن يوسف القرضاوي، ففي يوليو 2021 أكد الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه كان يأمل في صدور قرار اقالة يوسف القرضاوي من هيئة كبار العلماء من خلال الأزهر وليس بحكم قضائي.

وأضاف: "المؤسف إن قرار الإبعاد ليوسف القرضاوي المحرض على الوطن، جاء بحكم قضائي بناء على شكوى من بعض العاملين بالأزهر، ولم يسارع الأزهر في اتخاذ قرارًا بفصل يوسف القرضاوي بناء على قواعد ولوائح هيئة كبار العلماء، التي تنص أنّ الخارج عن أفكار أهل السنة والجماعة، يحق للهيئة اقالته من هيئة كبار العلماء، وهذا لم يحدث".

 

وفي أغسطس 2021، قال مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر أسامة الأزهري، إن يوسف القرضاوي لم يعد يتجمل من أجل جماعة الإخوان وينتقد أفكار سيد قطب، وأن أكبر شاهد يقر ويعترف بأن مشروع سيد قطب مشروع تكفيري وينتقد ذلك المشروع هو يوسف القرضاوي.

ووقتها عرض الأزهري خلال برنامج "الحق المبين" المذاع على فضائية "دي إم سي" مقطعا ليوسف القرضاوي ينتقد خلاله "أفكار سيد قطب صراحة".

وأضاف مستشار الرئيس أن "يوسف القرضاوي في كتابه ابن "القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة" اعترف بذلك، يعني شهد شاهد من أهلها" مشيرا إلى أن "كبر سن الدكتور يوسف أدى به إلى أنه لم يعد يتجمل ولم يعد حتى يراعي الصياغة التي تقبل ويبدو أن هناك صراعا بين الأزهري الكامن بداخله والتنظيم الكامن بداخله".

وتابع: "القرضاوي يقول عن قطب: تكون هذا الفكر الثوري الرافض لكل من حوله وما حوله والذي ينضح بتكفير المجتمع وتكفير الناس عامة، وأقول إن مشروع حسن البنا بذر فكرة التكفير التي تحولت إلى نظرية متكاملة على يد سيد قطب".

من هو يوسف القرضاوي؟

ولد يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، وينتمي القرضاوي لجماعة الإخوان، وأصبح من قياداتها المعروفين، بل اعتبر منظر الجماعة الأول على مر السنوات الماضية، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للجماعة.

ويوسف القرضاوي مصري، لكنه منح الجنسية القطرية بعد أن غادر البلاد عام 2013، فيما أصدرت محكمة مصرية حكما غيابيا بإعدامه عام 2015 إلى جانب مصريين آخرين منتمين للإخوان في قضية لها علاقة باقتحام سجون عام 2011.