إقبال كبير على زيارة المتحف المصري ومطالبة بمد المجانية خمسة أيام

أخبار مصر

جانب من الزيارة للمتحف
جانب من الزيارة للمتحف

قرر المجلس الأعلى للآثار فتح المتاحف الأثرية اليوم 27 سبتمبر أمام الزائرين لجميع للمصريين والأفارقة والأجانب المقيمين في مصر في جميع المحافظات بمناسبة يوم السياحة العالمي واحتفالًا بمرور 200 عام على نشأة علم المصريات مع استثناء  «مقابر توت عنخ امون، نفرتاري، سيتي الأول، رمسيس السادس، وأهرامات الجيزة من الداخل.

مطالبة 

وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس مجلس إدارة الحملة بأنه نظرًا لشدة التزاحم على المواقع الأثرية خاصة المتحف المصرى بالتحرير مما يدل على تعطش الشباب إلى التعرّف على تاريخ بلاده ومقوماتها الحضارية وحرصه على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية وربما تمنعه الظروف المادية طالب ريحان من خلال حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمد المجانية إلى خمسة أيام وهى فرصة للشباب قبل الدخول إلى العام الدراسى الجديد 

تأسيس المتحف 

وأشار الدكتور ريحان إلى حكاية تأسيس المتحف المصرى بالتحرير والتى بدأت مع الاهتمام العالمي الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون،حين أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835 وفى عام 1858 تم تعيين مارييت كأول مأمور لأشغال العاديات أى ما يقابل حاليًا رئيس مصلحة الآثار وقام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ثم غرق نتيجة فيضان النيل عام 1878 وأُعيد افتتاح المتحف عام 1881 وكان وقتها العالم ماسبيرو مديرًا للآثار فى مصر ومديرًا للمتحف ثم تزايدت أعداد القطع الأثرية فتم نقلها إلى متحف سراى الجيزة عام 1890 وفى عام 1902 تم افتتاح المتحف المصرى بالتحرير وتم نقل جميع القطع الأثرية من متحف سراى الجيزة اليه.

أشهر المقتنيات 

وينوه الدكتور ريحان إلى أشهر مقتنيات المتحف وهى تمثال الملك (خع اف رع) خفرع من حجر الديوريت وهو أشهر تمثال فى العالم تم اكتشافه فى معبد الوادى لهرم خفرع بالجيزة ويصور التمثال الملك جالسًا على كرسى العرش المرتفع والمدعم بأسدين على جانبيه وهناك نقش منحوت بارز يرمز إلى توحيد القطرين وخلف غطاء الرأس لهذا التمثال الصقر حورس إله السماء يرتكز خلف العرش ويحمى الملك بجناحيه
وتمثال “كا عبر” المسمى “شیخ البلد ” واكتشف فى سقاره بواسطة مارييت بالقرب من هرم “أوسركاف” وهذا التمثال للكاهن المعلم المسمى “كا عبر”. وعند اكتشافه كان عمال مارييت مذهولين بالتشابه الكبير بينه وبين عمدة قريتهم الملقب بشيخ البلد فأطلق عليه شيخ البلد 
وتمثال (خنم خواف وى) خوفو الموجود بالمتحف مصنوع من العاج اكتشفه العالم الإنجليزى “بتري” في أبيدوس مع أجزاء من التماثيل الخشبية من نفس الفترة وتمثالي ” رع حتب ونفرت” ويعتبر هذا التمثال أجمل تمثال فى العالم صنع من الحجر الجيرى الملون واكتشف فى ميدوم بواسطة مارييت عام 1871 فى مصطبة “رع حوتب ونفرت” ويمثل التمثال رع حوتب وزوجته نفرت ويؤرخ للدولة القديمة نهاية الأسرة الرابعة وفى كلا التمثالين العينان مطعمتان بالكوارتزيت الغير شفاف لبياض العين أما القرنية من الكريستال الصخرى وجسد الرجل ذو لون بنى محمر بينما المرأة لون شاحب كريمى.
وتمثال القزم سنب وزوجته وأولاده المصنوعان من الحجر الجيرى الملون عثر عليهما داخل ناووس صغير من الحجر الجيرى يرجع إلى الأسرة الرابعة والأقزام فى مصر القديمة نوعين نوع يعمل فى القصور الملكية كمهرج والنوع الثانى هو القزم الذى يعمل فى صناعة المجوهرات والمشغولات الذهبية نظرًا لصغر كفه وأصابعه وفى التمثال تظهر زوجة سنب إمرأة طبيعية وليست قزم وتقوم بوضع يديها على كتفه دليل على الحب والرضا وهذا يؤكد عدم وجود عنصرية عند المصرى القديم
وتمثال منتوحتب الثانى المصنوع من الحجر الرملى الملون وعثر عليه كارتر فى المجموعة الجنائزية للملك بالدير البحرى وهو مؤسس الأسرة الحادية عشر فى الدولة الوسطى وقام بإعادة توحيد الشمال والجنوب مرة أخرى بعد فترة عصر الانتقال الأول والتمثال يصور الملك يرتدى رداء الحب سد وهو عيد يحتفل به كل 30عام تجديد لحكم الملك ويرتدى التاج الأحمر تاج الشمال. 
ورأس الملكة حتشبسوت المصنوعة من الجرانيت وترجع إلى الأسرة الثامنة عشر دولة حديثة وعثر عليها فى معبد الدير البحرى والرأس كانت جزءًا من تمثال للملكة على الهيئة الأوزيرية ومُثلت الملكة نفسها على هيئة رجل فارتدت غطاء الرأس النمس الملكية والذقن المستعارة، ونجح الفنان في إبراز عظام الوجنتين والشفتان مضمومتان مع ابتسامة خفيفة وحكمت الملكة حتشبسوت 20 سنة وهى إبنة الملك تحتمس الأول وزوجة الملك تحتمس الثاني.
ومقصورة حتحور هى من المقتنيات الرئيسية بالمتحف والمصنوعة من الحجر الرملى المجلوب من جبل السلسلة اكتشفت بين المعبد الجنائزى للملك منتوحتب الثانى ومعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى وترجع إلى الأسرة الثامنة عشر الدولة الحديثة نهاية حكم الملك تحتمس الثالث وبداية حكم ابنه الملك امنحتب الثاني وتمثل المعبودة حتحور فى هذه المقصورة بشكل بقرة كاملة على رأسها قرص الشمس والقرنين كأنها خارجة من المقصورة كما لو كانت تمر خلال أحراش البردى فى النيل من الجانبين وتحت ذقن البقرة يوجد تمثال لملك ربما يكون صاحب المقصورة الملك تحتمس الثالث، وعلي الجانب الأيمن من البقرة تمثال لفرعون صغير راكع تحت البقرة ويرضع اللبن منها ربما يكون ابن تحتمس الثالث وهو أمنحتب الثانى لوجود خرطوش بجانب رقبته كتب فيه “عا خبرو رع” بمعنى عظيم وجود المعبود رع وهذا هو اسم الملك أمنحتب الثانى وللمقصورة سقف مجوف مزين بالنجوم تقليد للسماء.
والمنظر الخلفي يبدأ من أعلى بواسطة قرص الشمس المجنح الذى يطلق عليه حورس بحدتى وهو يفرد جناحية دليل للحماية بعد ذلك منظر يمثل المعبود آمون يجلس على عرشه يمسك بيده علامة العنخ وتعنى الحياة وباليد الآخرى علامة الواس التي تعنى الوجود وأمامه الملك تحتمس الثالث واقفًا بجميع مظاهر الملكية ويمسك مبخرة يبخر المعبود بها وبالآخرى يمسك إناء به ماء للتطهير.
والمنظر على الناحية اليمني يمثل الملك تحتمس الثالث واقفًا أمام المعبودة حتحور علي شكل أنثى على رأسها قرص الشمس والقرنين وتمسك بيدها علامة العنخ وبالآخرى علامة الواس بعد ذلك نجد الملك يرضع اللبن من حتحور كبقرة، ثم نجد منظر الملك يقدم قرابين مختلفة مثل اللبن والخضروات والفاكهه والبط والأوز والثيران والمياه والنبيذ كلها مقدمة للمعبودة حتحور التى تخرج من مقصورتها كما نجد تحتمس الثالث متبوع بأميرتين ربما تكونان بناته بينما فى الناحية اليسرى مع زوجته يمسك علامة العنخ ويقدم جميعهم القرابين للمعبودة حتحور التى بداخل ناووس