افتتاح خط أنابيب جديد للغاز عبر البلطيق يربط النرويج بـبولندا

الاقتصاد

بوابة الفجر

تم افتتاح خط أنابيب البلطيق الذي يربط النرويج ببولندا، اليوم الثلاثاء، والذي تبلغ طاقته 10 مليارات مكعب من الغاز، ومن المفترض أن يزود بولندا بالمصادر البديلة للغاز التي كانت تسعى للحصول عليها منذ انقطاع الإمدادات الروسية عنها في أبريل. 

 

تعزيز كبير لأمن الطاقة

قالت الشركة البولندية المنتجة للنفط والغاز PGNiG إنها سوف تستورد ما لا يقل عن 6.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي العام القادم من النرويج، ومن المفترض أن عمليات التسلم ستتم من خلال خط أنابيب البلطيق، حيث سينقل خط الأنابيب البولندي الجديد الغاز النرويجي عبر الدنمارك وبحر البلطيق.

ومن المفترض أن يبدأ العقد الجديد مع شركة الطاقة النرويجية Equinor Magnus Frantzen Eidsvold من تاريخ 1 يناير 2023 إلى 1 يناير 2033، وفي بيان صحفي مشترك علق المدير العام لشركة PGNiG إيونا واكسموندزكا-أولينزاك على قائلًا أن هذا "سيؤدي إلى تعزيز كبير لأمن الطاقة في بلدنا".

بموجب شروط الاتفاقية، من المفترض أن تسلم شركة Equinor إلى PGNiG، ما يقارب الـ 2.4 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا لمدة عشر سنوات، أي ما يعادل 15 ٪ من الاستهلاك السنوي لبولندا.

وقالت شركة PGNiG إنها سوف تستخدم 80% من قدرة خط الأنابيب في العام القادم، والتي سترتفع إلى 90٪ في عام 2024، أي ما يعادل نحو 7.7 مليار متر مكعب.

وفي محاولة من الدول لمواجهة فواتير الطاقة المرتفعة ودعوة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد أقصى لسعر الغاز المستورد، كان المتحدث باسم شركة Equinor قد صرح قائلًا بأن الغاز سيتم تسليمه "بسعر السوق".

 

مخاوف من الانتقام النووي

علمًا بأن هذه الإتفاقية تمت في محاولة من بولندا لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي الذي كان يغطي ثلثي احتياجاتها قبل سنوات قليلة على خلفية الحرب في أوكرانيا، وعلقت شركة غازبروم الروسية عمليات التسليم إلى البلاد هذا العام، بعد أن رفض شركة PGNiG دفع فاتورتها بالروبل الروسي.

وفيما يتعلق بهذا تقول النرويج، التي أصبحت المورد الرئيسي للغاز في أوروبا بعد خفض الشحنات الروسية، إنها "متشككة"، وتدعو البلاد إلى "زيادة اليقظة" مع ازدياد المخاوف الأمنية في أوروبا، بعد تهديدات الانتقام النووي من فلاديمير بوتين.