صفوف انتظار طويلة أمام المصارف في لبنان بعد فتح أبوابها

الاقتصاد

بوابة الفجر

بعد فتح المصارف اللبنانية أبوابها جزئيًا أمس الإثنين عانت من صفوف انتظار طويلة من المودعين بعد إغلاق استمر اسبوعًا احتجاجًا على عمليات اقتحام متتالية لعدة فروع، ولم تخلو ساعات الانتظار أمام بعض هذه المصارف من المشاكل والتوترات، في ظل إصرار المودعين والموظفين على سحب أموال من ودائعهم أو رواتبهم، فيما اتخذت بعض الفروع إجراءات أمنية احترازية.

 

 

 

حالة من الفوضى أمام المصارف اللبنانية

 

انتظر العشرات في صف طويل أمام الصراف الآلي الذي بقي دون مال أمام فرع لمصرف الإعتماد اللبناني في الحمرا، وقال عنصر من القوى أن الأمن الداخلي انتظر سحب راتبه دون الكشف هويته: "ليس لدي ما أقوله، لقد تعبت".

 

 أما أمام فرع مصرف فرنسبنك في الحمرا، انتظرت مدرسة متقاعدة لمدة ساعات ليحين دورها لسحب المبلغ المسموح لها سحبه شهريًا وقالت "أخذت موعدا لسحب المال من حسابي، وما زلت أنتظر، ولا أعلم ماذا سأفعل إن لم أتمكن من سحب المال". وأضافت "ثمة حالة من الفوضى باعتبار أنه أول يوم عمل بعد فتح المصارف أبوابها".

 

حيث أن المصارف اللبنانية كانت قد أغلقت أبوابها طيلة الأسبوع الماضي، بسبب سبع عمليات اقتحام نفذها مودعون رغبوا في الحصول على ودائعهم، وقد حصل خمس منهم في يوم واحد، مما جعل المصارف تطالب السلطات بوضع حد لما يحدث وتعزيز إجراءات الحماية للبنك والموظفين، قبل أن تقرر يوم الأحد استئناف مزاولة أعمالها بدءا من الإثنين من خلال قنوات محددة للمؤسسات والصرافات الآلية للأفراد.

 

وأوضح جورج الحاج رئيس اتحاد نقابات المصارف "لم تفتح الفروع كافة، واتخذت إجراءات أمنية إضافية، وكل عمليات السحب والإيداع تتم عبر الصرافات الآلية ومن يريد الدخول إلى قاعة المصرف، عليه حجز موعد مسبق". وقال أن هذا الأسبوع يُعد "اختبار لمعرفة كيف ستتطور الأمور".

 

وترفض المصارف اللبنانية حصول بعض المودعين على ودائعهم بسبب فرضها قيودًا مشددة على سحب الودائع منذ خريف 2019 تزايدت أكثر مع مرور الوقت، حتى أصبح تصرف المودعين في أموالهم شبه مستحيل، خاصة الأموال المودعة بالدولار، مع خسارة الليرة اللبنانية ما يقارب الـ 95% من قيمتها مقابل الدولار.