قد يصل لـ22 جنيها ولكن

هل يصل الدولار لـ 23 جنيها نهاية 2022؟.. "الفجر" يكشف الحقيقة (خاص)

تقارير وحوارات

 الدولار - أرشيفية
الدولار - أرشيفية

 

في وقت انتشرت فيه توقعات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة حول إمكانية وصول الدولار لـ 23 جنيها مع نهاية عام 2022، كذب عدد من الخبراء تلك التوقعات مؤكدين أنها مجرد شائعات.

 

تحركات سعر الجنيه أمام الدولار 

والمتابع لتحركات سعر الجنيه خلال الفترة الحالية يجد أن من الصعب أن يصل الدولار لـ 23 جنيه مع نهاية عام 2022، حيث أن شهد الدولار تحركات طفيفة منذ شهر مارس الماضي، بين مستويات 18 إلى 19.5 جنيه مصري، في البنوك، وذلك بعد أن أعلن البنك المركزي خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 14%.

ومنذ ذلك التوقيت، لم يتجاوز سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري مستوى 19.5 جنيه مصري، وهو ما يشير إلى صعوبة وصوله لـ 23 جنيه أو 24 جنيه مع نهاية عام 2022، وذلك وفقا للتناقلات السعرية التي يسير عليها الجنيه المصري خلال الفترة الحالية.

وحسب تقارير، ظل الدولار الأمريكي يتحرك في نطاق مستوى 18 جنيها مصريا منذ 21 مارس 2022 وحتى أغسطس الماضي، وهو دليل آخر على تكذيب إحتمالية وصول سعر الدولار لهذا الرقم المبالغ فيه ويتداوله رواد مواقع السوشيال ميديا.


استقرار أسعار صرف الدولار أمام الجنيه

وفي هذا الشأن، توقع الدكتور محمد كيلاني الخبير الاقتصادي، استقرار أسعار صرف الدولار محليا خلال الفترة القادمة إذا تمت الموافقه علي قرض صندوق النقد الدولي، ارتفاع مؤشرات السياحة وذلك بالتزامن مع إقامة مؤتمر تغير المناخ، فيؤثر بالإيجاب على أسعار صرف الدولار محليا خلال شهري نوفمبر وديسمبر.

 

هل يصل الدولار لـ 23 جنيها نهاية 2022؟

وحول تحركات سعر الدولار خلال الفترة الحالية، كشف الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، أن الفيدرالي الأمريكي سيستمر في زيادة الفائدة خلال الفترة المقبلة للسيطرة على الدولار في العالم والحفاظ على كيان الاقتصاد الأمريكي وهو ما أدى إلى وجود تذبذب في سعر الصرف المحلي بمختلف الدول.
 

وعن وضع الجنيه خلال الفترة الحالية، أضاف "خضر"، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن  تثبيت الفائدة من قبل البنك المركزي المصري قرار صائب في صالح صمود الجنيه المصري أمام الدولار، ولكن لعمل تحقيق توازن أمام العملة الأجنبية لضمان عدم ارتفاعه مقابل الجنيه يجب العمل على زيادة الاستثمارات في مصر خاصة في القطاع الصناعي بوجود محفزات جديدة بجانب زيادة الإنتاج المحلي لتقليل الطلب على الدولار للحد من زيادة سعر الصرف خاصة أن مصر بدأت تسير في نهج تغيير العملات في التعامل بينها وبين الدول الآخرى اتضح ذلك بالتعاون مع الجانب الروسي، مشيرا أن التعامل بالعملات المختلفة كالعملة الروسية والصينية يساهم في خفض الطلب على الدولار ومن ثم لا يرتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه.


وعن إمكانية تخطي سعر الدولار لحاجز ال 23 جنيه بنهاية 2022، أكد الخبير الاقتصادي أن سعر الدولار في السوق السوداء حاليا يمكن أن يتخطى حاجز ال 22 جنيه، مؤكدا أن وصول الدولار لهذا السعر في البنوك سنواجه كارثة لاعتمادنا على الاستيراد ولذلك يجب دعم المنتج المحلي خلال الفترة المقبلة بتسويقه بشكل جيد محليا وخارجيا، مؤكدا أن الدولة ستسعى خلال عام 2022 أن تحقق التوازن حتى لا يصلح سعر صرف الدولار لهذه القيمة.


وتابع: "أتوقع زيادة سعر صرف الدولار  مقابل الجنيه الأشهر المقبلة رغم قرارات البنك المركزي وقد يصل إلى 22 جنيه.. ولكن الدولة تسعى لمواجهة ذلك الأمر حتى لا يكون هناك قرارات اقتصادية صعبة".


يذكر أن البنك المركزي المصري، قرر في آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية، تثبيت سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي حسب تقريره المنشور على موقعه الرسمي، لتصبح 11.25% للإيداع، و12.25% للإقراض.

وكان المركزي أبقى على سعر الفائدة في أخر اجتماعين له من الرفع الاستثنائي في اجتماعي شهري يونيو وأغسطس الماضيين، ورفع المركزي المصري سعر الفائدة 3% خلال العام الجاري، بواقع 1% في اجتماع استثنائي في 21 مارس الماضي، و2% في مايو الماضي.