احتفالا بمرور 60 عاما على تأسيسها.. ما هي أسقفية الخدمات وكيف ساهمت فى خدمة المجتمع؟

أقباط وكنائس

أسقفية الخدمات
أسقفية الخدمات

تحتفل اليوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،، بذكرى مرور60 عامًا على أسقفية الخدمات العامة والأجتماعية.

 

أبرز المعلومات عن أسقفية الخدمات


تأسست أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية عام ١٩٦٢ لتكون بمثابة الذراع التنموي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتلعب الأسقفية دورا رائدا في الخدمات الدياكونية للفقراء والمجتمعات المحرومة والمهمشة جميع أنحاء مصر.

 

وتأسست الأسقفية ٣٠ سبتمبر ١٩٦٢ ليكون الذراع الاجتماعي والتنموي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية تم رسامة الأنبا صموئيل  أول أسقف لأسقفية الخدمات ولكن للأسف تم اغتياله ومرت البلاد بفترة من عدم الاستقرار.

 

خلال الفترة الانتقالية، تم تكليف نيافة الأنبا أثناسيوس بقيادة الأسقفية  وجعلها ملاذا آمنا، وفي الثاني من يونيو ١٩٨٥ تم تكليف نيافة الأنبا سرابيون بقيادة الأسقفية قام نيافته بوضع الكثير من الأنظمة وتعيين خدام من ذوي المهارات وقام بالخدمة على قدم المساواة  في كافة المجالات المسكونية والاجتماعية وخدمات تنمية المجتمع.

 

في أوائل عام ١٩٩٦، تولى نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط الحالى زمام الأمور، وشدد على أهمية العمل الخيري وبالتالي، ابتكر نهجًا  جديدًا للتنمية الاجتماعية المتكاملة (CID) في يوليو ٢٠١٥ تم تكليف نيافة الأنبا يوليوس بقيادة الأسقفية وأعطى نيافته اهتمامًا  خاصًا  لتطور وتنمية المجتمعات، وبدأ تحديث اللوائح الداخلية واجراءات التشغيل القياسية (SOPs).

قام بتأسيس مجلس استشاري للأسقفية، وبدأت مرحلة جدیدة نحو إعادة هيكلة الأسقفية كمنظمة ذات طابع ديني تخدم المجتمعات المصرية المحتاجة.

في محاولة لتعزز الكفاءات، قامت الأسقفية بالاستعانة بفرق من المهنين المحتريفين (لجنة استشارية) لتقديم النصح والإرشاد الإداري والبرنامجي والاستشارات الإدارية. بالإضافة إلي ذلك، تم تعيين مدير تنفيذي من ذوي الخبرة لقيادة فرق العمل والتعاون مع نيافة الأنبا يوليوس في إدارة شئون الأسقفية.

و اللجنة مفوضة لتقديم المشورة لقادة الأسقفية بشأن المسائل البرامجية أو الإدارية، وتضم اللجنة التطوعية من الدرجة الأولي خبراء مصريين  مجالات تطور البرامج والتخطيط والتنفيذ  والتقييم والمتابعة والموارد البشرية والإدارة المالية.

 

مشاركة الأسقفية في حياة كريمة


ووقعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ممثلة بأسقفية الخدمات العامة والمسكونية والاجتماعية "BLESS" ووزارة الدولة للهجرة وشؤون المغتربين المصريين ومؤسسة "حياة كريمة"، في 15 نوفمبر 2021. بروتوكول تعاون بشأن "تنسيق مشاركة الجاليات المصرية في بعض دول المهجر للمساهمة في دعم بعض الأنشطة التنموية لمبادرة حياة كريمة".

 

وقع البروتوكول نيافة الأنبا يوليوس أسقف البركة وعن الوزارة والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المغتربين والسيدة آية عمر القمري رئيسة مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة.

 

وأكد نيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة أن البروتوكول يأتي في إطار الدور الوطني والاجتماعي الذي تلعبه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الداخل والخارج لدعم جهود الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيقها بالإضافة إلى الجهود التنموية التي تقوم بها الكنيسة ومؤسساتها وفي مقدمتها BLESS التي تمثل الذراع التنموي للكنيسة القبطية بهدف رفع جودة حياة الناس ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.

 

وأكد أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تحقق أعلى مستويات التنمية المستدامة وهي “المساواة”، وأشار الأسقف يوليوس إلى رسالة الكتاب المقدس التي مفادها أن الإنسان يجب أن يكون له حياة وأن يكون له حياة أفضل.

 

القطاعات الرئيسية للأسقفية


البرنامج الشامل المتكامل لتنمية المجتمع (ICDP) المكونات الفنية البرامجية:

برنامج الرعاية الصحية الأولية: مساعدة المجتمعات المستهدفة على أن تصبح أكثر صحة وإنتاجية.

برامج التعليم: يتكون من برنامجين فرعين، تعليم الكبار ويهدف إلى تمكين الأميين من تحقيق المستوى التعليمي والثقافي المناسب للقيام بدور فعال مجتمعاتهم. وبرنامج تحسن جودة التعليم لطلبة مرحلة التعليم الأساسي.

برنامج التنمية الاقتصادية: يهدف إلى تحسن مستوى معيشة الأسر الفقيرة  ومساعدة الشباب لحصول علي وظائف مناسبة.

برنامج التنمية الريفية: يعمل علي تحسن الإنتاج الزراعي والحيواني لرفع مستوى معيشة المزارعين.

برنامج البيئية والذي يهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ علي البيئة والتدابير المناسبة من أجل الحفاظ علي البيئة بما ذلك الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

برنامج إطلاق قدرات النشء ويشمل:

برنامج تنمية الطفولة المبكرة: ويعمل علي توفير فرص التعلم للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة  ومن خلال تقديم مجموعة واسعة من الأنشطة الاجتماعية والفنية للأطفال والتي تقود إلى تنمية روح الابداع وغرس قيم التسامح والتنوع.

برنامج الشباب: يهدف إلى تمكين الشباب القبطي من العمل بشكل فعال في كنيستهم ومجتمعهم.

برنامج تمكين المجتمع والاستدامة: يسعى هذا البرنامج إلى بناء قدرات المجتمعات المستهدفة، وتمكينها لتصبح قادرة على تحمل أعباء تنمية نفسها بما يعزز استدامه التنمية بالمجتمعات.

برامج بناء السلام المجتمعي: يتكون هذا البرنامج من وحدتين:

مناهضة العنف ضد الطفولة: يسعى إلى حماية الطفل من العنف والاستغلال والإيذاء، وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وتمكن الأطفال من النمو في مجتمع داعم لنموهم وتطورهم، وتمكينهم من معرفة حقوقهم والاستمتاع بطفولتهم.

مناهضة العنف ضد المرأة: يهدف إلى النهوض بالظروف الصحية والاجتماعية والاقتصادية للنساء والفتيات المصريات ودعم تمتعهن بحقوقهن ومناهضة أي تمييز قائم علي النوع الاجتماعي

برنامج رعاية الفئات المستضعفة.. يشمل برنامجن أساسين:

برنامج الحياة الأفضل: توفير الوقاية من تعاطي المخدرات، والعلاج، وإعادة التأهيل، والمتابعة مع تعافي المدمنيين للمساعدة على الشفاء ومنع الانتكاس.

برنامج خدمة ذوي الإعاقة: رعاية وإعداد المعاقين للاندماج في المجتمع والحصول على مستوى معيشة أفضل.

برنامج الإغاثة: يعمل على توفير تدخل لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية والإرهاب.

برنامج تحسين المسكن: مساعدة أسر المجتمع في الحصول على منزل صحي يؤمن الاحتياجات الأساسية للعائلة.

برنامج تنمية الموارد البشرية: يعمل البرنامج على دعم وتطور أداء وقدرات العاملين بالأسقفية والمجتمعات.

برنامج الدراسات والبحوث الاجتماعية: دراسة وتقييم المشكلات المجتمعية ورفع الوعي بخصوص جوانب مختلفة من المواطنة والدولة المدنية، وتزويد فريق العمل بالأسقفية بأحدث الأبحاث والدراسات المتعلقة بتنمية المجتمع والبحث الاجتماعي.

برنامج التخطيط  والمتابعة: لإنشاء خطط العمل والبرامج الرئيسية والنتائج المتوقعة، ووضع مؤشرات تقدم العمل ببرامج الاسقفية، وجمع بيانات التنفيذ، وتقييم الأداء وضمان انسيابية خطط المرحلة التالية.

برنامج الرعاية الاجتماعية: والذي يهدف إلى تقديم الدعم للأفراد المحتاجين الذين ليس لديهم موارد يركز البرنامج بشكل خاص علي مساعدة الأسر ذات العائل الوحيد التي لا تستطيع الوصول إلى الحد الأدنى من الدخل، والأرامل المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة الذين ليس لديهم غطية تأمين صحي.

كما يركز البرنامج على مساعدة السجناء وعائلاتهم الأيتام الأفراد العاجزون من كبار السن الذين لا يستطيعون العمل ضحايا الكوارث السياسية والطبيعية.

وتصل خدمات الأسقفية إلى أربعة ملايين مصري من بين الأفراد الأكثر احتياجا، ويتم التركيز بصفة خاصة على النساء والشباب والأطفال.